التحول الرقمي في صناعة البناء والتشييد في ندوة حوارية بجامعة دمشق.. ودعوة لادخال (BIM )في المناهج الدراسية لكليات الهندسة في الجامعات

تركزت محاور الندوة الحوارية " التحول الرقمي في صناعة البناء والتشييد ـ  تكنولوجيا(BIM ) بين الواقع والطموح"  التي أقامتها نقابة المهندسين السوريين وجامعة دمشق اليوم في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بالجامعة برعاية من وزارة الاشغال العامة والاسكان ، حول واقع  BIMفي سورية ودور وزارة التعليم العالي والجامعات في هذا المجال وعمل اللجنة المركزية للابتكار وتطبيق التقانات الحديثة  BIM .
 وتضمن المحور الأول من الندوة  عرض لتجربة نقابة المهندسين في تشييد برج تقاعد النقابة في حماة، وتطبيق BIM في الشركة العامة للدراسات الهندسية وكذلك تجربة محافظة دمشق من خلال مشروع الماروتا سيتي،  في حين تناول المحور الثاني واقع البناء في سورية و الجامعات ، والحلول المقترحة والآراء ووجهات النظر البحثية والاكاديمية في هذا المجال ،وعرض خطة مقترحة  لتبني الـ BIMفي الجامعات السورية ، وأما المحور الثالث فتتطرق  الى التعريف بلجنة الابتكار وتطبيق التقانات الحديثة وأهدافها وخططها المستقبلية  والتعاون مع القطاع الخاص  وعرض خطة مقترحة لتبني الـ BIM في سورية.
وأكد وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس سهيل عبد اللطيف  في كلمته على أهمية انعقاد هذه الندوة الحوارية للتعريف بتكنولوجيا البيم وتسليط الضوء على هذه التقنية الهامة في عملية البناء والتشييد ، مشيرا الى ضرورة  العمل بجد لاستثمار هذه التقنيات وتطبيقها على أرض الواقع في المشاريع القادمة .
بدوره أشار أمين سر نقابة المهندسين  المهندس خضر الصالح الى الندوة الحوارية هو إحدى ثمار مذكرة التعاون  بين جامعة دمشق ونقابة المهندسين ونتاج تعاون خلاق بين النقابة والجامعات والوزارات  لافتا الى أن الهدف الاساسي من هذه الندوة إغناء وتطوير المعارف العلمية الهندسية للمهندسين بمختلف اختصاصاتهم و مواكبة المستجدات والتطورات في العلم الهندسي  لاستثمارها في اختصاصاتهم المختلفة.

وأوضح الصالح بأن التعاون مع اللجنة المركزية للابتكار وتطبيق التقانات الحديثة (BIM) كان لوضع خطوات باتجاه البناء الرقمي في سورية وصولا الى الكود السوري للبيم أسوة بباقي الدول. كما تحدثت رئيس اللجنة المركزية للابتكار وتطبيق التقانات الحديثة (BIM) الدكتورة سونيا أحمد عن الاهداف التي تسعى الى تحقيقها اللجنة ومن أبرزها التعاون مع كافة الجهات والوزارات المعنية لوضع خطة استراتيجية لتطبيق البيم وتشجيع الجهات المعنية بتنفيذ المشاريع والبنى التحية على استخدام تقنية البيم وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال.

وتضمنت الجلسة الختامية للندوة مقترحات اللجنة المركزية للابتكار وتطبيق التقانات الحديثة (BIM) حول دور الحكومة في تطبيق هذه التقنية الحديثة ومنها تعديل القوانين والانظمة التي تعيق الانتقال الى مستويات متقدمة من إدخال البيم في صناعة الانشاء في سورية وتشكيل فريق من الخبراء المختصين من الهيئة الرقمية بالتعاون مع الوزارات المعنية لوضع الخطة الاستراتيجية الخمسية لتطبيق البيم. وتأهيل شركات القطاع العلم لبني تقنية البيم. 

 

 

وبما يخص وزارة التعليم العالي دعت اللجنة الى ضرورة ادخال البيم في المناهج الدراسية لكليات الهندسة بكافة الاختصاصات وتشجيع البحث العلمي في مجال البيم وتشكيل فريق بحثي مشترك بين الجامعات والقطاع العام والخاص ممن لديه الخبرة والاستعداد للتعاون من أجل تأطير مشاكل سوق العمل ضمن قضايا بحثية والعمل عليها ومراجعة الخطط والمناهج للكليات الهندسية والعمل على توحيدها بما يضمن ادراج البيم وربطه مع التقانات والنظم الأخرى . ضمن تلك المناهج بشكل علمي صحيح .وكذلك اقتراح دورات تدريبية للطلاب والمدرين في مجال نمذجة البناء وتشكيل فرق لإعداد وتأليف كتب مناسبة للخطة الدرسية المقترحة.

 وبما يتعلق بدور نقابة المهندسين أوصت اللجنة بإعداد دليل استرشادي في مجال البيم ليكون نواة للكود لاحقا والعمل على اصدار كود البيم  بما يتوافق مع التطبيقات العالمية الحديثة والمساهمة في تدريب ونشر ثقافة البيم ضمن الكوادر الهندسية واقتراح درجة استشاري في البيم.
حضر افتتاح الندوة الحوارية رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد يسار عابدين وعمداء كليات الهندسة المدنية في الجامعات السورية، وعدد من المشاركين والمختصين والمهتمين و طلاب الدراسات العليا في الكليات الهندسية في الجامعات السورية وممثلين عن الشركة الراعية للندوة "شركة دعائم الدولية للاستشارات الهندسية"



عداد الزوار / 5916332 /