افتتاح المؤتمرَ الدوليّ الأوّلَ للهندسةِ الطبيّةِ الحيويّةِ

نظّمت كليّةُ الهندسةِ الكهربائيةِ والميكانيكيّةِ في دمشقَ المؤتمرَ الدوليّ الأوّلَ للهندسةِ الطبيّةِ الحيويّةِ بعنوانِ " الهندسةُ الطبيّةُ الحيويّةُ ودورُها في الرّعايةِ الصحيّةِ " بمشاركةِ باحثينَ ومختصّينَ من جامعاتٍ عربيةٍ ودوليّةٍ ومحليّة وذلكَ في صباحِ اليومَ ١٦/٥/٢٠٢٢  على مدرّجِ جامعةِ دمشقَ في مركزِ رضا سعيد بحضورِ وزيرَ التّعليمِ العالي الدّكتور بسّام إبراهيم و رئيسَ جامعةِ دمشقَ الدّكتور محمّد أسامة الجبّان والدّكتور خالِد الحلبوني أمين فرعِ الحزبِ بالجامعةِ وأعضاءَ قيادةِ الفرعِ ونوّابَ رئيسِ الجامعةِ والدّكتور غياث قطيني نقيب المُهندسين السورييّن والدّكتور حسين تينة نقيب المُهندسين بدمشقَ والدّكتور حسّان النّجار رئيسَ الجمعيّةِ السوريّةِ للمعلوماتيّةِ وعُمداءَ الكليّات في الجامعةِ والدّكتور مجد الدّين الجمالي مديرُ عام الهيئةِ العُليا للبحثِ العلميّ والدّكتور غيث ورقوزق مديرُ البحثِ العلميّ واللّجانَ المختلفةَ المشاركةَ بالمؤتمرِ برئاسةِ الأستاذ الدّكتور محمد فراس الحنّاوي نائبُ رئيسَ الجامعةِ للبحثِ العلميّ والدراساتِ العليا والأستاذ الدّكتور مصطفى الموالدي عميدُ كليّةِ الهندسةِ الميكانيكيّةِ والكهربائيّةِ والأستاذة الدّكتورة رشا مسعود رئيسةُ قسمِ الهندسةِ الطبيّةِ بالإضافةِ إلى عددٍ كبيرٍ مِن طُلابِ الدّراسات العُليا وطُلاب المرحلةِ الجامعيّةِ الأولى للهندسةِ الطبيّةِ من مختلفِ المحافظاتِ.
يتناولُ المؤتمرُ خلالَ جلساتهِ العلميّةِ الّتي تستمرُّ ثلاثةَ أيّامٍ مجموعةً من المحاورِ حولَ دورَ الهندسةِ الطبيّةِ في تحسينِ خدماتِ الرّعايةِ الصحيّةِ ، الأشعةُ الطبيةُ من تشخيصٍ وعلاجٍ ووقايةٍ ،معالجةُ الإشارةِ الحيويّةِ ، التّطوّراتُ الحديثةُ في الهندسةِ الطبيةِ ، إدارةُ المشافي ، المعلوماتيّة والإحصاء الطبي ، المواد الطبية الحيوية ، الإبداع والإبتكارُ في الهندسةِ الطبيةِ ، البدائلُ الحيوية ، التصويرُ الطبيّ ، النّمذجةُ والمحاكاةُ في مجالِ طبّ الأسنانِ ،الميكانيكُ الحيويّ ،الأطرافُ الصناعيّة والأجهزةُ التقويميّة ،أبحاثٌ في الهندسةِ الطبيةِ بالأضافةِ إلى مجموعةٍ من المحاضراتِ المقدّمةِ من قبلِ الشّركاتِ الرّاعيةِ وجلساتٍ خاصّةٍ في مواضيعٍ تقنيّة متنوّعةٍ .
حيثُ تمّ افتتاح المؤتمرِ بكلمةِ وزيرَ التّعليمِ العالي الدّكتور بسّام إبراهيم واصفاً المؤتمر بالحدثِ العلميّ والبحثيّ الهامّ لكونهِ يشكّلُ نقلةً نوعيّةً في مجالِ الهندسةِ الطبيّةِ في سوريّة وفرصةً لعرضِ ومناقشةِ أهمُّ ما توصّلت إليهِ الأبحاثُ العلميّةِ والتّطوراتُ التّقنيةِ والبرمجيّاتُ في هذا المجالُ وإضافةً نوعيّةً ومعرفيّة وعلميّة لتطويرِ وتحديثِ هذا القطّاع لافِتاً إلى أنَّ سوريّة حقّقت إنجازاتاً هامةً ونوعيّة من حيثُ الوقاية والعلاج و توفّر المعداتِ والأجهزةِ الطبيّةِ الحديثةِ بجهودِ كفاءاتٍ وكوادرٍ علميّة وهندسيّة وطنيّة كفؤةٍ رغمَ الظّروفِ الصّعبةِ والقاسيةِ الّتي مرّت على سوريّة.
وكانَ محطُّ تأكيدِ الوزير إبراهيم على اعتمادِ وزارةُ التّعليمِ والبحثِ العلميّ بكافةِ مؤسّساتِها الأكاديميّةِ والبحثيّةِ ومشافيها الجامعيّةِ على استراتيجيّاتٍ جديدةٍ وخططٍ علميّةٍ تتضمنُ المعاييرَ الواجبَ اتّباعها في ظلّ بيئة علميّة تنافسيّة ترتكزُ على تحسينِ الظهورَ العالميّ وتطويرِ ودعمِ البحثِ العلميّ وتحديثِ البرامجَ والمناهجَ والخططَ الدراسيّة ، وتسليطِ الضّوءَ على المنشوراتِ والمجلّاتِ العلميّة البحثيّة بما يتماشى مع سياسةِ الوزارةِ لرفعِ نوعيّة التّعليمِ العالي وتحسينِ جودَتهُ و تحسينِ ظروفَ البحثِ العلميّ التنمويّ التطبيقيّ والاستمرار في بناءِ القُدراتِ العلميّة والتقنيّة.
كمَا وأكّدَ رئيسُ جامعةِ دمشقَ الدّكتور محمّد أسامة الجبّان بأنّ جامعةَ دمشقَ تعملُ من خلالِ كوادِرها العلميّة والبحثيّة على المُساهمةِ في تطويرِ القطّاع الطبيّ بكافّةِ مجالاتهِ من خلالِ دعمَ الأبحاثِ العلميّة وتوجيهَ أبحاثِ الطّلاب في مرحلةِ الدّراسات العُليا ومشاريعِ التّخرج نحوَ المشاكل الّتي يُعاني منها هذا القطّاع الحيويّ ،مُشيراً إلى أنّ جامعةَ دمشقَ أدركت أهميّةَ تخصّص الهندسةِ الطبيّةِ لذلكَ عمِلت على دعمِ هذا القسمُ بكافّةِ الإمكانيّات البشريّة والفنيّة والماديّة بغُيّة تأهيلَ مهندسينَ مختصّينَ في مجالاتِ الأجهزة التّكنولوجيّة والبرامج المُختلفة بهذا المجالِ للعملِ في المشافي والمراكزِ الطبيّةِ في وقتِ أحوج فيهِ المجتمعُ السّوريّ إلى هذا الإختصاصُ النّوعيّ الهامّ وذَكرَ الدّكتور أنّ انعقادَ هذا المؤتمر يعزّزُ من البحثِ العلميّ في الجامعةِ ويُساهمُ في إنشاءِ مشاريعَ بحثيّة مشتركةٍ بين الأساتذةِ والباحثينَ المُشاركينَ لإيجادِ حلولاً متقدّمةً للمشاكلِ الجوهريّة وإنشاءُ أنظمةً جديدةً تربطُ المريضَ مع الطّبيبِ المُتابع مباشرةً ممّا يخفّفُ الضّغطَ على المؤسّساتِ الطبيّة ويوفر الخدمات الطبية للجميع بسرعة فائقة ، فضلا عن  دورهِ في تبادلِ الخبراتِ بين الاختصاصيّين حولَ دورِ الهندسةِ الطبيّة في تحسينِ الرّعايةِ الصحيّة وتطويرَ القدراتِ الفنيّة للكوادرِ البشريّة والمعاييرِ المطبّقة والسُّبل الحديثة لإدارةِ المُستشفياتِ والمُنشآتِ الصحيّة خاصّةً المُتعلّقة منها بأقسامِ التّشغيلِ والصّيانة.
وأوضحَ الدّكتور محمّد فراس الحنّاوي نائبُ رئيسَ جامعةِ دمشقَ للبحثِ العلميّ والدّراسات العُليا ،رئيسُ المؤتمرِ  بأنَّ الغايةَ الأساسيّة من انعقادِ هذا المؤتمرُ التركيزَ على التّعاون البحثيّ بين الهندسةِ الطبيّةِ ومُنتجاتها والتّطبيق الطبيّ السريريّ لهذه المنتجاتُ بما يخدمُ القطّاعين الطبيّ والصحيّ مُشيراً إلى أنّ عددَ الأوراقِ البحثيّة المقدّمة إلى المؤتمرِ حوالي سبعينَ بحثاً تمّ قبول 52  ورقة منها للعرضِ في المؤتمرِ في المجالاتِ الطبيّة والهندسةِ الطبيّة و 19 ورقة بحثيّة  تمّ قُبولها للنّشرِ في عددٍ خاصّ بالمؤتمرِ بمجلّةِ جامعةِ دمشقَ بعد تحكيمها من قبلِ اللّجنة العلميّة للمؤتمرِ .
تميّزَ حفلُ الافتتاحِ بعرضِ فيلمٍ تعريفيّ عن كليّةِ الهندسةِ الميكانيكيّةِ والكهربائيّةِ بأقسامِها وتخصّصاتِها المتنوّعة بالإضافةِ إلى فقرةٌ فنيّةٌ من التّراثِ السّوريّ العريق الّتي قدّمتها فرقةُ جلنار الفلكلوريّة.
واختُتم حفلُ الافتتاحِ بفقرةِ التّكريمِ وتوزيع العديد من الدّروع.
رافقَ المؤتمرُ معرضاً لأحدثِ التقنيّات والتّجهيزات الطبيّة في قاعةِ رضا سعيد للمؤتمراتِ بمُشاركةِ 12 شركةٌ هندسيّةٌ في مجالِ الهندسةِ الطبيّةِ منها ثَماني شركاتٍ مشاركةٍ في معرضِ التّجهيزات الطبيّة و 6 شركات مشاركة في محاضراتٍ وجلساتِ عملٍ عن أحدثِ التقنيّات الطبيّة في سوريّة
ويُشاركُ في المؤتمرِ 16 محاضرا من عشرِ دولٍ عربيّة وأجنبيّة (سوريا – ومصر والعراق وإيران وماليزيا وإثيوبيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا ).