جامعة دمشق تفتتح اليوم التوعوي

ركزت فعالية اليوم التوعوي الصحي الذي نظمته جامعة دمشق على حالات الطوارئ وإدارة النفايات الدوائية وبرنامج التغذية الوطني.
وأكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر المارديني أن دور الجامعة لم يقتصر على التعليم والتدريس والبحث العلمي وإنما تعدى إلى خدمات مجتمعية حقيقية من خلال مجموعة من المبادرات قام بها طلاب الجامعة بالتعاون مع المجتمع الأهلي والجهات المعنية.
ونوه رئيس الجامعة بالمبادرات التطوعية التي تشير إلى إبداعات الطلاب السوريين ولاسيما مبادرة "مشروع ابتسامات سورية" التي قدم أعضاؤها خدمات مهمة لشريحة واسعة من المجتمع من خلال القيام ببعض الأبحاث التطبيقية والوصول إلى نتائج مهمة في مجال الرعاية الصحية والفموية معربا عن استعداد الجامعة لوضع خبراتها العلمية والبحثية لرفع مستوى الخدمات المقدمة إلى المجتمع وذلك عبر التشاركية مع جميع الجهات الحكومية والأهلية في سبيل تطوير الخدمات الصحية والبيئية وغيرها بما ينعكس إيجابا على المجتمع.
بدورها أشارت الدكتورة إستير جوري المدرسة في كلية طب الأسنان ومؤسسة مبادرة "ابتسامات سورية" إلى أن الهدف من المبادرة التي تضم طلاب السنتين الرابعة والخامسة من كلية طب الأسنان تقديم الرعاية الفموية للشرائح المحتاجة في المجتمع كالأطفال المعوقين والمسنين وخاصة للمقيمين منهم في مراكز الإقامة المؤقتة.
ولفتت الدكتورة جوري إلى أنه تم تقديم خدمات طبية سنية لنحو 700 حالة من المقيمين في مراكز الإقامة المؤقتة ممن رغبوا بتلقي العلاج السني إضافة إلى خدمات توعوية ورعائية وقائية من خلال تطبيق مواد تحمي الأسنان من التسوس وخدمة تعويضية للمسنين مشيرة إلى أن كل هذه الخدمات تقدم ميدانيا إلى الأبحاث التي تنجز حاليا حول أنماط ومحددات السلوكيات الصحية الفموية عند الأطفال وتأثير الحالة الصحية الفموية في نوعية الحياة للمسنين في دور الرعاية الخاصة بهم والعلاقة بين التدخين والحالة الصحية الفموية لدى المراهقين.
وأكدت الدكتورة جوري أهمية تعميم تجربة المبادرة إلى جميع المحافظات وتوسيع الخدمات المقدمة من معالجات ترميمية والوصول إلى جميع الأطفال المعوقين والحوامل إضافة على إشراك الطلاب في كليات الطب البشري ومعاهد التمريض وغيرها من التخصصات حيث يتم الإرتقاء والتكامل بالخدمات المقدمة إلى المجتمع وشرائحه المتنوعة لافتة إلى ضرورة تشكيل هيكلية إدارية تضم كوادر حكومية وأهلية بما يسهم في ربط الجامعة بالمجتمع وتطوير القدرات البشرية مع ضمان جودة واستمرارية الخدمات المقدمة وإيجاد نظام تحفيزي للمشاركين من الطلاب أو من الجهات المشاركة الأخرى.
من جهته لفت الدكتور ماهر بوظو ممثل وزارة الدولة لشؤون البيئة إلى أهمية تكاتف جميع الجهات الحكومية والأهلية في معالجة النفايات على اختلافها مبينا واقع معالجة النفايات الدوائية في سورية من حيث المعلومات المتوافرة عن الحجم الفعلي لهذه النفايات وطرق إتلافها وخصوصية التعامل معها.
وبين الدكتور سامر عروس ممثل وزارة الصحة أسباب سوء التغذية لدى الأطفال والوارد الغذائي والصحة البيئية والعلاقة بين الأمراض والتغذية مستعرضا خطط الوزارة وبرامجها المتنوعة في الحالات الطبيعية كالترصد التغذوي وعوز المغذيات والإرضاع الوالدي والتدخلات الممكنة في الحالات الطارئة.
من جهتها أكدت المدرسة في كلية الطب البشري الدكتورة هيام بشور أهمية العمل على وضع خطط للتهيئة لحالات الخطر والحوادث إلى جانب خطط الإسعاف والطوارئ وتعزيز القدرات البشرية وتأهيلها للحالات الطارئة والآثار السلبية القريبة والبعيدة المدى للحدث على نفسية الفرد والمجتمع. وقدم فريق النحل الأخضر التطوعي خلال الفعالية سكتشات مسرحية تؤكد روح المبادرة وتنمية العمل الجماعي والتطوعي لدى شريحة الشباب والطلاب.
كما افتتح رئيس الجامعة معرضا لعدد من البوسترات الخاصة بمبادرة "ابتسامات سورية" بحضور عدد من أساتذة جامعة دمشق وكلية طب الأسنان وممثلين عن وزارتي الصحة والدولة لشؤون البيئة وعدد من الجمعيات الأهلية البيئية وحشد كبير من الطلاب.



عداد الزوار / 771456289 /