بمناسبة أسبوع الأصم العربي ورشة عمل حول الإعاقة السمعية في كلية التربية

نظمت كلية التربية بجامعة دمشق بالتعاون مع المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة ـآمال ورشة عمل حول الإعاقة السمعية بمناسبة أسبوع الأصم العربي الثالث والأربعين تحت شعار "أنا ذو إعاقة سمعية ،من حقي أن أتواصل ،أنا موجود" وتهدف الورشة إلى توعية المعنيين بشؤون الإعاقة وطلاب الإجازة في قسم التربية الخاصة وماجستير تقويم الكلام واللغة وتأهيل وتخصص ماجستير السمعيات التأهيل والتخصص بكيفية توجيه أولياء الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية لاتخاذ التدابير اللازمة بالكشف المبكر إضافة إلى التقييم السمعي لاختيار المعين السمعي وتعريف الطلاب بالأماكن المتواجدة في سورية التي تقدم خدمات للتأهيل السمعي لزارعي الحلزون أو اختيار طرائق تواصل بديلة مناسبة لحالة الضعف السمعي.

ونوه رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي بأن هذه الورشة تأتى للتأكيد على الدور الفعال الذي تقدمه الجامعة في خدمة المجتمع المحيط بها وتفعيل الدور التوعوي والثقافي لدى فئات المجتمع المختلفة ومنها ذوى الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لذوى الإعاقة وأسرهم مؤكدا على أهمية الارتقاء بخدمات ذوي الإعاقة لتكون فوائدها أشمل وعوائدها نافعة لهم وللمجتمع في ظل وجود إستراتيجية وطنية للإعاقة. كما أكد قباقيبي على اهتمام الجامعة بافتتاح برامج وماجستيرات تأهيل وتخصص تهتم بقضايا الإعاقة بهدف تدريب كوادر مؤهلة قادرة على متابعة أوضاع هذه الفئة التي تمتلك قدرات وطاقات كبيرة يمكن الاستفادة منها في مختلف المجالات والقطاعات. بدورها قالت عميد كلية التربية الدكتورة أمل الأحمد بأن تنظيم هذه الورشة بالتعاون مع المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة يعبر عن المسؤولية الاجتماعية والوطنية بضرورة بذل أقصى الجهود لحماية ورعاية ذوي الإعاقة من المعوقين سمعيا وتوفير مستلزمات العناية الكافية بهم وتمكينهم وتأمين حقوقهم غب مواصلة النمو العلمي والاجتماعي والصحي والنفسي بما يضمن لهم العيش الكريم وفرص العمل الملائمة لقدراتهم وإمكانياتهم الخاصة. وأضحت الأحمد بأن عملية التأهيل وإعادة التأهيل التي تقوم بها كلية التربية بجامعة دمشق بالتعاون مع "آمال" هدفها البناء والتمكين لهذه الفئة حيث الالتزام بهذه العملية يعد مقياسا لتقدم الأمم وتحضرها حيث تتنافس الدول اليوم فيما بينها بما تقمه لذوي الإعاقة من برامج وخدمات تساعدهم في تحقيق ذواتهم واستثمار إمكانياتهم لحقيقية وتنميتها. وألقت الطالبة المعوقة سمعيا بتول الحريات كلمة شرحت فيها معاناتها منذ الصغر بسبب فقدانها السمع وكيف استطاعت بمساعدة أهلها من تحدي إعاقتها ومن خلال الإرادة والتصميم استطاعت متابعة دراستها وتمكنت من الحصول على مقعد في قسم التربية الخاصة في كلية التربية. كما تحدثت رئيس قسم التربية الخاصة الدكتورة عالية الرفاعي عن الإعاقة السمعية من حيث تصنيفها وأنواعها. كما قدم الدكتور فادي الشامي من المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة شرحا مفصلا عن واقع زراعة الحلزون والقوقعة في الإذن والى أين وصل إليه العلم في هذا المجال وأجاب على الأسئلة المثارة حول هذا الموضوع .



عداد الزوار / 775039152 /