مذكرة تفاهم بين جامعة دمشق ووزارة التنمية الإدارية بهدف إجراء دراسات منتظمة في مجال اللغات

وقعت جامعة دمشق/ المعهد العالي للغات/ مع وزارة التنمية الإدارية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون العلمي والثقافي ودعم وتطوير التعاون المشترك في مجال التدريب والتطوير والتبادل الثقافي وإجراء دراسات منتظمة في مجال اللغات.
وتأتي المذكرة في إطار تطبيق البرنامج التنفيذي لتطوير ودعم نظام التأهيل والتدريب في المعهد الدبلوماسي بين وزارة الخارجية والمغتربين ووزارة التنمية الإدارية والمصدق عليه من مجلس الوزراء بتاريخ /7/2/2018 .
ووفق المذكرة يقدم المعهد العالي للغات الدورات والدروس المطلوبة للمتدربين في مبنى المعهد الدبلوماسي للغات /الإنكليزية والفرنسية والروسية والإسبانية/ واللغات التي سيتم الاتفاق عليها لاحقا فيما يقدم المعهد الدبلوماسي جميع متطلبات مكان تنفيذ هذه الدورات /قاعات دراسية والمقاعد/ .
ويخضع جميع المتدربين لاختبار تحديد مستوى لغوي لتحديد المستويات التي سيلتحقون بها في الدورات أما المتدربين الذين لا يمتلكون أي مقدرة لغوية في اللغة التي يرغبون بتعلمها فيلتحقون بالمستوى التمهيدي دون الحاجة لاختبار تحديد مستوى.
وتحدد مدة الدورة في أي مستوى لغوي ب 50 ساعة دراسية ويتم تحديد البرنامج الزمني لبدء وانتهاء الدورات وتوقيت الدروس بالتشاور مع إدارة المعهد الدبلوماسي.
ويقدم المعهد العالي للغات ورشات عمل مجانية للمتدربين في المعهد الدبلوماسي بمعدل ورشتين كل شهر لمدة اربع ساعات حول احدى القضايا الراهنة وباللغة التي يتم اختيارها بالتنسيق مع ادارة المعهد الدبلوماسي ووزارة التنمية الإدارية.
ووفي تصريح لوزيرة التنمية الإدارية سلام السفاف أكدت بأن توقيع هذه المذكرة يأتي في إطار برنامج خاص مشترك بين وزارة التنمية الإدارية ووزارة الخارجية لدعم المعهد الدبلوماسي، وتزويده بالمهارات والكفاءات مشيرة إلى أن جامعة دمشق من خلال هذه الاتفاقية ستقوم  بتزويد المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية بالخبرات الفنية والعلمية بما يتعلق بتدريس اللغات الأجنبية من خلال المعهد العالي للغات الجهة المستهدفة في هذه المذكرة  ليقوم بإجراء ورش عمل للغات المتعددة ضمن إطار العمل السياسي والدبلوماسي بالإضافة إلى التدريب اللغوي  لتحسين هذه المهارة لدى الدبلوماسيين في إطار المشروع الأوسع وهو النهوض بالمعهد الدبلوماسي وممارسة دوره في التدريب والتأهيل ورفع الكفاءات والإيفاد إلى الخارج مشيرة إلى أن اللغة الأجنبية هي معيار أساسي في عملية ترقية الدبلوماسي لنيل اللقب.
  وبينت الوزيرة أن هذه المذكرة ستكون مثال يحتذى به من أجل تأهيل بقية معاهد التدريب التخصصية لدى الجهات العامة ، ومن خلال توسيع التجربة يمكن تعميم هذه الاتفاقية على جهات أخرى  للتأكيد على أهمية تعلم اللغات بالدرجة الأولى وصقل المهارات الوظيفية . مشيرة إلى أن وزارة التنمية الإدارية تسعى إلى ربط الشهادة بالخبرة والمهارات بما يتواءم مع مفاهيم إدارة الموارد البشرية الحديثة .
وأوضحت السفاف بأن التوصيف الوظيفي لم يعد ينظر له على نوع الشهادة والمهام فقط بل أضيف له مهارات نوعية وعلى رأسها مهارة اللغة الأجنبية وعلوم الحاسوب بالإضافة بعض المهارات الأخرى كالكفاءة الشخصية.
 بدوره أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي  أن خدمة المجتمع  المتمثل في التدريب والتأهيل وبناء القدرات المختلفة  للأشخاص سواء العاملين في قطاع التعليم العالي أو قطاعات الدولة الأخرى يأتي في سلم اهتمامات الجامعة  ، نظرا لأهمية المهارات بالنسبة للطالب أو الموظف والتي أصبحت توازي الدرجة العلمية التي يحملها  كمهارات التواصل الاجتماعي والمعلوماتية واللغة لافتا إلى أن الجامعة تضع إمكانياتها في مجال التدريب والتأهيل   في خدمة جميع قطاعات المجتمع.
 



عداد الزوار / 774271303 /