المشاركون في المؤتمر الدولي التضامني مع سورية: الشعب السوري أعطى دروسا في النضال


أكد المشاركون في المؤتمر الدولي التضامني مع سورية الذي أقامه مجلس السلم العالمي واتحاد الشباب الديمقراطي العالمي والاتحاد الوطني لطلبة سورية على مدرج جامعة دمشق أن الشعب السوري أعطى دروسا بالنضال في مواجهته الحرب الإرهابية التي استهدفته على مدى اكثر من سبع سنوات معتبرين أن الهجمة الشرسة التي تعرضت لها سورية كانت تهدف الى تفتيتها وانهاء دورها القومي.
ودعا المشاركون إلى الوحدة والتضامن لإحلال السلام والعدل في العالم وإنهاء كل أشكال العدوان والحروب الموجهة ضد شعوب المنطقة من قبل العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية واتباعهم في الحلف الرجعي الإمبريالي.
وأكدت ماريا دو سوكورو غوميز رئيس مجلس السلم العالمي أن معظم وسائل الإعلام الغربية تعمل لخدمة قوى الإمبريالية وكان لها الدور الأكبر منذ بداية الأحداث في سورية بتأجيج المواقف وقلب الحقائق مشيرة إلى أن المجلس قام منذ البداية بالتعبير عن التزامه بدعم جهود السلام في سورية ونضال السوريين حيث الهمت الانتصارات المتراكمة التي حققها هذا الشعب وقيادته الشعوب التي تناضل في سبيل سيادتها واستقرارها.
من جهته أعرب ايراكليس تسافداريديس السكرتير التنفيذي لمجلس السلم العالمي عن شكره وتقديره للاتحاد الوطني لطلبة سورية الذي أتاح للمجلس إقامة مؤتمره في دمشق ما يعزز هدف المؤءتمر بالتضامن مع الشعب السوري ودعمه من داخل أراضيه.
بدوره اكد إياكوفوس توفاري رئيس الاتحاد العام للشباب الديمقراطي أن الشعب السوري يقف في الصف الأمامي للشعوب المقاومة والقوى التي تحاربه لا يهمها كل ما خلفته من تدمير وتشريد لملايين السوريين معتبرا ان المحاولات الاستعمارية للنيل من سورية فشلت واصحابها فقدوا السيطرة على التنظيمات الإرهابية التي دربوها ومولوها ضمن مشروع دول الناتو ومشيخات الخليج وتركيا لخلق شرق أوسط جديد ونهب الثروات النفطية والغازية والتجارية في المنطقة.
جول جبور عضو البرلمان الفنزويلي لفت الى ان الشعب السوري أعطى دروسا بالنضال والتضحية من أجل وطنه والشعب الفنزويلي سيصد الهجمات ومحاولات التدخل الامريكية ضده كما فعل السوريون وسيهزمهم كما هزمهم الشعب السوري.
ومن لجنة السلم التركية أشار ايدمير غولر إلى أن قوى السلام التركية حاولت ايقاف تصرفات الحكومة التركية العدوانية ضد سورية منذ بداية الحرب ونشرت التقارير حول الجرائم التي قام بها نظام أردوغان ضد الشعب السوري مؤكدا أن الشعب التركي عمالا وطلابا يدعم سورية حكومة وقيادة وشعبا ويقف إلى جانبها ضد القوى الإمبريالية.
ومن لجنة السلم اليونانية وجه نيكولاس روكاس التحية الى الشعب السوري على صموده في وجه الإرهاب معتبرا ان حلف الناتو والدول الغربية ليست قوى عظمى وإنما الشعوب وحدها هي القوى القادرة على تغيير التاريخ وقال: “إننا في اليونان نناضل دائما في المدارس وأماكن العمل وفي كل مكان ضد السياسات الامبريالية والجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري”.
ومن المجلس الوطني التونسي للسلام نقل عماد خصخوصي تحيات أحرار الشعب التونسي ودعمهم لسورية ضد الهجمة الامبريالية  الرجعية التي تعرضت لها تحت شعار ما يسمى بـ “الربيع العربي” مبينا أن الشعب السوري أثبت أنه من الشعوب التي لا تقهر وهو قاب قوسين أو أدنى من إعلان النصر النهائي على الإرهاب.
ومن مجلس السلم اللبناني أدان جميل صافية التدخل غير الشرعي الأمريكي والغربي والتركي في سورية وطالب بسحب قوات هذه الدول من سورية منددا بالاعتداءات الصهيونية المتكررة على سورية واستباحة الاجواء اللبنانية.
ومن اتحاد شباب العمل الألماني الاجتماعي أعرب ليو نيلسون عن أسفه لمساهمة بلاده في دعم الحرب على سورية وقال: “منذ سبع سنوات وسورية تعاني من العدوان الامبريالي الذي أدى إلى الموت والدمار والتهجير وخلق مشاكل كبيرة في البلد”.
ومن اتحاد الشباب الشيوعي البريطاني لفت روبين تالبوت إلى “أن معظم الشعب البريطاني لا يدعم السياسة الامبريالية التي تقوم بها حكومته” مضيفا: “سنستمر بالنضال حتى تخضع الحكومة لمطالبناظ”.
والهند والولايات المتحدة الامريكية وفنزويلا وكوبا وايطاليا وجنوب افريقيا وموزامبيق والصحراء الغربية وإيرلندا والدومينكان وهنغاريا مداخلات عبروا فيها عن دعمهم المستمر للشعب السوري وحقه في تقرير مصيره مؤءكدين استمرارهم بالمشاركة في مختلف المؤءتمرات والأنشطة الدولية لإيصال صوت السوريين وشعوب المنطقة التي تطالب بالتحرر.
وأكد الاعضاء أن إرادة الشعوب لا بد أن تنتصر وأنهم سيسعون لفضح جرائم بعض الحكومات بحق الشعب السوري ولا سيما في تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وسيبقى نضال الشعب السوري جزءا لا يتجزأ من أنشطة مجلس السلم وحركاتهم التحررية.
وأعرب الدكتور ارشيد صياصنة رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الاتحاد الوطني لطلبة سورية عن تقديره وشكره لتضامن المشاركين مع سورية التي سترفع قريبا رايات النصر الكامل على الإرهاب والامبريالية.
يذكر أن مجلس السلم العالمي يتخذ من اليونان مقرا له وهو منظمة غير حكومية ذات طابع اجتماعي شعبي تأسس عام 1950 ويضم ممثلين عن منظمات السلام في العالم مهمتها الدفاع عن السلام ومناهضة الحروب.

 



عداد الزوار / 774304318 /