المشهد السياسي الراهن، و الحصار الاقتصادي على سورية


نظم مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، ملتقى البعث للحوار بعنوان "المشهد السياسي الراهن و الحصار الاقتصادي على سورية" حاضر فيه الكاتب والباحث القومي العربي الدكتور ابراهيم علوش، وحضور امين فرع الجامعة للحزب الرفيق الدكتور خالد الحلبوني، وذلك على مدرج كلية الطب البشري الجديد.
وأكد الدكتور إبراهيم علوش أن الحصار الاقتصادي على سورية فصل آخر من الحرب عليها، بعد أن استطاعت تحقيق الانتصارات العسكرية والسياسية، مشيرا إلى أن أمن سورية الاستراتيجي يكمن في إعادة إحياء الفكرة القومية في الشارع العربي.
وتحدث علوش عن الوضع الاقتصادي الدولي وارتباطه مع ما يجري في ادلب، وما جرى في أوكرانيا، فالخلاف الذي نشب ما بين روسيا وأوكرانيا بعد انسلاخ أوكرانيا عن منظومة الاتحاد الروسي وتحول أنبوب الغاز الذي كان يصل بين روسيا وأوروبا الغربية إلى عنصر ابتزاز بالنسبة لروسيا ما أدى إلى إغلاق الأنبوب، وكان على روسيا أن تبحث عن بدائل أخرى، علماً أن هذه البدائل تشعبت باتجاهين الأول باتجاه السير الشمالي البعيد عن مسار أوكرانيا وهذا يتعرض للحصار والضغط الأمريكي، أما المسار الثاني هو الخيار التركي وفجأة ازدادت أهمية تركيا الإستراتيجية والجغرافية السياسية بالنسبة لروسيا و نشأت شبكة مصالح معقدة لاسيما أنه كلما كسبت روسيا حليفاً للولايات المتحدة الأمريكية إلى صفها فهذا يشكل خسارة للولايات المتحدة الأمريكية.
وبين د. علوش أن تركيا تمكنت من لعب أوراقها وتحولت من مستورد للغاز الروسي والإيراني إلى منفذ وبوابة له في وقت لا تريد تركيا حل ملف ادلب قبل حل ملف شرق الفرات ولذلك هي تماطل ولن تقوم بمهاجمة المليشيات التي تراها سداً في وجه التقدم المحتمل للمليشيات الكردية، كما أن المناطق الطرفية في سورية لها خاصية معينة كون الوزن الإقليمي والدولي يمثل ثقلاً أكبر فالحل لا يكون هنا عسكرياً فحسب بل لابد من تفاهمات إقليمية ودولية، في وقت قامت تركيا بتجنيس 3 مليون سوري لاستخدامهم في مشاريعها السياسية.
وأشار د. علوش إلى انعقاد منتدى غاز شرق المتوسط الذي ضم مجموعة من الدول العربية و قبرص واليونان وشملت خريطة الغاز الذي تغطيه تلك الدول شرق وجنوب شرق المتوسط وهذا أستفز تركيا "كما ظهر في الإعلام" وبدأت بالتنقيب في المياه الإقليمية بقبرص التركية كردٍ على استبعادها.
وتساءل الرفاق الحضور في مداخلاتهم أين دور الشعوب العربية من الحرب التي تعرضت لها سورية، وكيف يمكن مواجهة وسائل التواصل الجماهيري و أدوات تضليل الشعوب العربية التي تصادر الوعي ؟.
ادار الجلسة عضو قيادة الفرع الرفيق الدكتور وسيم السمارة رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام.
حضر الملتقى رئيس جامعة دمشق الرفيق الدكتور محمد ماهر قباقيبي، و الرفاق أعضاء قيادة الفرع، و الرفاق أمناء و أعضاء قيادات الشعب والفرق الحزبية، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام، وحشد من الطلبة.



عداد الزوار / 771460358 /