جامعتي دمشق والفارابي الكازاخستانية تناقشان سبل تطوير العلاقات العلمية والثقافية بينهما

تركزت مباحثات رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي مع رئيس جامعة الفارابي الكازاخستانية الوطنية الحكومية غاليمكاير موتانوف والوفد الموافق له حول سبل  تفعيل وتطوير التعاون العلمي والأكاديمي وتفعيل التبادل الطلابي بين الجامعتين  من خلال مظلة  مذكرة تفاهم أو اتفاق يؤطر هذا التعاون بين الجانبين.
وقدم رئيس الجامعة عرضا عن جامعة دمشق وفروعها وكلياتها واختصاصاتها العلمية والدرجات العلمية التي تمنحها في المرحلة الجامعية الاولى والدراسات العليا
 وعدد طلابها  في المرحلة الجامعية الاولى ناهز  270 الف طالب وطالبة في مختلف الاختصاصات وفي مرحلة الدراسات العليا تجاوز 16 الف طالب لافتا الى أن الجامعة ترتبط بعلاقات علمية وثقافية مع عدد من الدول الصديقة وتسعى الى تفعيلها في المستقبل .
وفي تصريح للصحفيين أوضح قباقيبي أن اللقاء شمل وضع الخطوط الأولى لمذكرة تفاهم ستوقع لاحقا مع الجامعة الكازاخستانية وتركز على مجالات التبادل الطلابي والأكاديمي وتبادل الخبرات في مختلف المجالات العلمية والثقافية  والتركيز على نقاط القوة في الاختصاصات المتميزة لدى الجانبين لافتا الى إمكانية تقديم جامعة دمشق المشورة والدعم في مجال الأبحاث والدراسات المتعلقة في اللغة العربية والإسلامية والتاريخية.
من جانبه أشار موتانوف إلى أن جامعة الفارابي التي تحمل اسم عالم توفي في دمشق ودفن فيها تضم 30 ألف طالب وطالبة موزعين في 16 كلية من مختلف الاختصاصات وخاصة الاقتصادية والعلوم الإنسانية مبينا أهمية توقيع مذكرة التفاهم لتفعيل التقارب الثقافي والتعليمي بين شباب البلدين ولا سيما ان سورية وكازاخستان تجمعهما حضارة مشتركة تؤهلهما للتواصل بشكل قوي وتبادل الزيارات.
كما لفت عضو مجلس الشيوخ في كازاخستان السيناتور عليمزهان كورتاييف إلى العلاقات القوية التي تربط البلدين معربا عن أمله بتفعيل مركز الفارابي الثقافي والموجود بجوار ضريحه في دمشق القديمة بأسرع وقت للمساهمة بترجمة الكتب التي ألفها باللغة العربية إلى الكازاخستانية حيث لم يترجم منها إلا القليل.
من جانبه بين رئيس الجالية السورية في كازاخستان وقرغيزستان سمير الدرع دور جامعة دمشق في المشاركة باحتفالية خصصتها منظمة اليونسكو عام 2020 باسم عام الفارابي بمناسبة مرور 1150 عاما على ولادته مؤكدا أهمية افتتاح المركز الثقافي الذي انهيت أعمال بنائه منذ عام 2011 لدوره في أحياء فكر العالم.