القمح يعيد الحياة الى مزارع كلية الهندسة الزراعية من جديد

بدأت اليوم عمليات حصاد محصول القمح بمزرعة خرابو في المنشأة التعليمية البحثية في كلية الهندسة الزراعية بجامعة دمشق.
 وذكر عميد كلية الزراعة الدكتور عبد البني بشير بأن المساحة المزروعة بالقمح  تقدر بنحو 90 دونم تم زراعتها تحت إشراف قسم المحاصيل في الكلية بالتعاون مع وزارة الزراعة التي قدمت الاليات ومنظمة أكساد التي قدمت البذار ضمن ظروف زراعة قاسية بعد تحرير هذه المساحات من المجموعات الارهابية، وخلال فترة لم تتجاوز الاربعة أشهر من تسليمها الى كلية الزراعة، حيث تمت تهيئتها وزراعتها بالقمح وهي خطوة هامة رغم التحديات والظروف الصعبة.
 مديرة المنشأة الإنتاجية في الكلية الدكتورة حنان شرابي أشارت الى الصعوبات خلال مراحل عملية الزراعة وخاصة وأن الارض مضى وقت طويل على عدم زراعتها أو ريّها عندما كانت بيد الجماعات الإرهابية الأمر الذي احتاج جهود إضافية لإعادة تأهيلها وتهيئتها من جديد.
وبينت شرابي أنه تم زراعة القمح في هذا المساحة وفق نظام الزراعية البعلية ولكن الظروف المناخية وانحباس الأمطار خلال فصل الربيع ألحق ضررا بالمحصول، ولكن بجهود من الكلية تم ري جزء من الارض المزروعة ،ولذلك لا يمكن إعطاء رقم تقديري عن كمية القمح المتوقع انتاجه إلا بعد تسليم المحصول الى المؤسسة العامة للحبوب..
بدوره بين مدير قسم المحاصيل في الكلية الدكتور حسين محاسنة بأن مساحة الارض المزروعة تقدر ب25% من مساحة المنشأة الانتاجية في الكلية البالغة 400 دونم  مشيرا الى أنه تم استلام الارض قبل سبعة أشهر وكانت بحالة سيئة نتيجة سيطرة المجموعات الارهابية وتراكم الردم فيها وانتشار الاعشاب الضارة بكثافة فيها وبعد إعادة تأهيلها واستثمارها بزراعة القمح عاد هذا الجزء من أرض المنشأة ينبض بالحياة من جديد.
وأوضح محاسنة بأن الصنف المزروع من القمح هو الصنف القاسي المقاوم للجفاف (دوما2) من إنتاج البحوث العلمية الزراعية بالتعاون مع أكساد ويعتمد في الزراعة البعلية، وبسبب التغيرات في الظروف المناخية وقلة الهطول المطري، وتعرض بعض الابار الموجودة في المنشأة للردم والتخريب وصعوبة الحصول على المحروقات وعدم وجود المضخات اللازمة لتشغيل بعض الابار عليها، كل هذه الاسباب ،حالت دون سقاية  كامل المساحة المزروعة بالقمح واقتصر الامر على جزء فقط مؤكدا أنه رغم كل التحديات والصعاب وبجهود وخبرات وطنية تمت زراعة هذا الجزء من الارض على أمل أن يتم زراعة باقي المساحة المزروعة العام القادم.
كما لفت محاسنة الى أن بقايا النبات الناتجة عن حصاد المحصول ستكون مصدر علفي هام وستساهم في تزويد المنشأة بالمواد العلفية الازمة للحيوانات الموجودة في المنشأة في ظل قلة الموارد العلفية والارتفاع الكبير الذي تشهده أسعارها حاليا في الاسواق.  
   

 

 

 

 

 

 

 

 



عداد الزوار / 771548541 /