مشاركة نوعية لطلاب كلية الفنون الجميلة في أيام الفن التشكيلي السوري.

ضمن فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري 2020 وبالتعاون بين الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة افتتحت اليوم في قاعات ومراسم في كلية الفنون الجميلة  بجامعة دمشق مجموعة معارض ورشات عمل طلابية من نتاج طلاب قسم التصميم الغرافيكي والملتميديا في الكلية وذلك بحضور رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد يسار عابدين ومعاون وزير الثقافة رفيق الإمام وعميد الكلية وممثلين عن الاتحاد الوطني لطلبة سورية وحشد من الأساتذة والمهتمين والطلاب..   
وضمت المعارض وورشات العمل  أعمال ولوحات فنية متنوعة  من نتاج قسم تنوعت بين أعمال للطلاب والخريجين وطلبة الدراسات العليا والأساتذة المؤسسين ..
رئيس جامعة دمشق الدكتور  محمد يسار عابدين وفي تصريح للإعلاميين أكد على أن المعارض التي تقام  في كلية الفنون الجميلة هي بحد ذاتها  مواضيع علمية ذات علاقات بالفن التشكيلي مؤكدا على أهمية التصميم الغرافيكي  كفن عالمي للتعبير عن الواقع وشخصية الفنان مشيرا إلى أن الأعمال المقدمة في هذه المعارض أعمال إبداعية ومتميزة تحمل أفكار تلامس هموم ومشاكل الواقع وقد عبروا فيها عن أفكارهم بحرفية وأناقة فنية عالية تدل على الإمكانيات والمواهب التي يمتلكونها كالتعبير عن حالة "الكورونا" التي يعيشها العالم.  
وأشاد  رئيس الجامعة بطلاب وأساتذة الكلية وجهودهم المبذولة  لتقديم أعمال إبداعية  وهو ما بدا واضحا من خلال الأعمال المتميزة المشاركة في هذه المعارض.
وبين معاون وزيرة الثقافة رفيق الإمام بأن الوزارة حرصت على مشاركة طلاب كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق في هذا النشاط النوعي بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ضمن فعالية" أيام الفن التشكيلي السوري"  انطلاقا من  إيمانها بأهمية تسليط الضوء على إبداعات الطلاب مشيدا بالأعمال النوعية التي قدمها الطلاب  كونها تعبر عن اندفاعهم وتفاعلهم مع اختصاصهم معتبراً أنهم سيرفدون الحركة الفنية التشكيلية السورية عند تخرجهم ويكونون أحد أهم أعمدتها وصناعها مؤكداً حرص الوزارة على استقطاب طلاب كلية الفنون الجميلة وإشراكهم في مختلف الفعاليات والنشاطات الثقافية.
بدوره عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الوطني لطلبة سورية غزوان الزعيم رئيس مكتب النشاط الفني والاجتماعي المركزي بأن المعارض التي تقام في كلية الفنون الجميلة هي ثمرة مذكرة التفاهم الموقعة بين الاتحاد ووزارة الثقافة والتي تهدف إلى تكريس الثقافة بين شريحة الشباب الجامعي السوري وإطلاق جوانب الإبداع لديهم وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة وهي رسالة يوجهها الطلاب بأنهم قادرين على المشاركة بأعمال ذات سوية عالية.
الدكتور سمير رحمة نائب عميد كلية الفنون الجميلة للشؤون الإدارية أشار إلى أن طلاب قسم التصوير الغرافيكي قدموا في المعرض تجربة فنية جديدة تناولت عدة محاور مختلفة إضافة إلى أن أغلبها تضمن أعمالاً يدوية معبرة تشكل بذرة لمشروع فني مستقبلي ضخم في مجال التصميم الغرافيكي الإلكتروني مؤكداً دعم الكلية للطلاب والاهتمام بهم في هذا الإطار.
ونوس.. نتاج أربع أجيال في فن التصميم الغرافيكي
الدكتور عبد الناصر ونوس رئيس قسم التصميم الغرافيكي والملتميديا أوضح بأن هذه المعارض التي تقام في كلية الفنون الجميلة والخاصة بقسم التصميم الغرافيكي  تأتي في إطار مشاركة كلية الفنون الجميلة بفعالية أيام الفن التشكيلي السوري للعام الثالث على التوالي لافتا إلى أن مشاركة الكلية لهذا العام اختلفت بهويتها وتميزت  عن الأعوام السابقة حيث كانت اللوحة و فن التصوير و النحت تتصدر عناوين المعارض والمشاركات في حين اختلفت المشاركة هذا العام  ليحضر التصميم الغرافيكي والمتميديا في هذه الفعالية.
 وأشار ونوس إلى أن الجديد في هذه المشاركة  الحرص على إشراك أربع أجيال في فن التصميم الغرافيكي وكانت البداية من جيل الطلاب الذين أثبتوا بجدارة  تميزهم  في طريقة التفكير بمفهوم التصميم الغرافيكي والملتميديا  في حين عرض جيل الخريجين مشاريع تخرج في الرسوم المتحركة وفق عدة نماذج من الرسوم المتحركة بشكل تقني وقد كانت مشاريعهم متميزة أما جيل الباحثين فتجلى مشاركته في هذه الفعالية من خلال بحث دراسات عليا لطالبة  هي ما زالت في إطار البحث والتجربة لم تكتمل وكان موضوع بحثها الصمت الغرافيكي عن طريق الدمج بين التحريك والغرافيك.. وهذا شيء جديد..  ومن ثم انتقلنا إلى جيل الباحثين وكان هنلاك باحثة تعمل على الصمت..  ثم انتقلنا إلى الجيل القديم الذي نعتز به  من خلال معرض استعادي للدكتور الفنان عبد القادر أرناؤوط  مؤسس قسم التصميم الغرافيكي الذي كان يعتمد على الهوية المكانية والمحلية في التصميم المتطور  مشيرا إلى أن الهدف من إقامة هذا المعرض أن يكون نموذج للطلاب يقتدي به الطلاب لكي يعتمدوا على الفكر التصميمي الذي يحمل الهوية المكانية ..
وبين ونوس بأن هذه الفعالية تضمنت أيضا مجموعة  ندوات تناولت على مدى أسبوع العناوين الكبيرة والمهمة للحركة التشكيلية السورية  مؤكدا بأن مشاركة الطلاب في هذه الفعاليات الثقافية يدل على الجدية والاهتمام من قبل وزارة الثقافة لإشراك الطلاب وإقحامهم  بالتظاهرات الثقافية والفنية إيمانا  بدورهم في المستقبل وهذا ما يحرص على القيام به الاتحاد الوطني لطلبة سورية باعتباره الجهة الراعية للطلاب و السلة الحاضنة لهذه النشاطات على مختلف الأصعدة .

الطلاب .. المعارض فرصة  هامة لنشر أعمالنا


وكان "لموقع جامعة دمشق " لقاء مع عدد من الطلاب المشاركين في المعرض..
  الطالب حمود رضوان سنة ثالثة قسم الغرافيك ديزاين مؤثرات بصرية بين أن المشروع هو تصميم" ورق الشدة" بطريقة مستوحاة من كلية الفنون الجميلة حيث استوحى بعمله لوحات الفنان هنري ماتيس وصمم ثماني شخصيات  نتج عنها عملا فنيا مختلفا عن الواقع  مؤكدا بأن لوحاته لاقت إعجاب أساتذة الكلية وحصل على أعلى علامة  مضيفا إن هذه المعارض تعطي حافزا للطلاب وخاصة وأن طلاب الكلية يتكلفون كثيرا على مشاريعهم ولوحاتهم  ولهذا فهذه المعارض تحفظ للطالب حقه  من النسيان أو الضياع  كما إنها تؤهل الطالب مستقبلا لسوق العمل برفده بفنانين أكاديميين مؤكدا بأن قسم الغرافيك والتصميم من أكثر الأقسام شمولية في الكلية ويحتاج المزيد من الاهتمام.
 وأما الطالبة ريما قاسم سنة ثانية قسم الإعلان قالت بأن مشروعها عبارة عن شركة الأزياء العالمية "بينيتون" التي تبتكر في كل عام شكل جديد مشيرة  إلى أن المشروع هو اختيار لفنان تم أخذ ألوانه ومفرداته وإدخاله في أعمالي وتم تصميم إكسسوار وأحرف باستخدام مفردات الفنان وأضافت.. هذه الأعمال والمعارض تضيف إليها الكثير فتستطيع ابتكار شيء جديد في عملها وعن الصعوبات التي واجهتها كان في  اختيار شخصية الفنان فيما قدمت الكلية الأدوات المناسبة والتكاليف كانت قليلة نسبية..
الطالبة إيناس الخطيب سنة ثانية قسم الإعلان فقد  صممت قبعة وعبرت عن معاني القوة فاختارت شيئا قويا وتم تصويرها وهي ترتديها وقامت الكلية بتأمين مصممة أزياء لمساعدتها في اختيار أفكارها وأكدت بأن هذا المعرض ادخل الطلاب بمجال جديد للفن وهو تصميم الأزياء.
 واختارت الطالبة سارة شمس الدين مشروع النحت الورقي باستخدام أوراق اللعب بإشراف الدكتور عبد الناصر ونوس وهو عبارة عن تجسيد لشخصيات فنانين بورتريه بتصميم عالمي موضحة أن الطلاب استفادوا جدا من مشروع النحت الورقي وهو فن غير مألوف في سورية واستطاعوا الخروج بشيء جديد وكانت التعليقات ايجابية وأضافت:  لقد وفرت الكلية لكل الطلاب البيئة  والظروف المناسبة لتنفيذ المشاريع وكان تعاون الأساتذة كبير  أما المواد فهم لم يستخدموا إلا الورق في عملهم
 الطالبة سيلفانا بغدادي سنة ثالثة إعلان غرافيك ديزاين قالت أن مشروعها عبارة عن تصميم كمامة بأشكال مختلفة  وكيفية الإبداع بالكمامة وقد أنجزت خلال فترة الحجر الصحي التي مرت بسورية حول فائدة الفيتامينات فكانت كمامتها على شكل عصارة حمضيات..
وبما يخص مشاريع التخرج لقسم التصميم الغرافيكي تم خلال الفعالية عرض عددا من أفلام الرسوم المتحركة( انيميشن) وعن مشروعها قالت الطالبة لورا باغ محمود   بأن الفكرة العامة  لمشروعها هو المشاعر السلبية التي يمر بها الإنسان  وكيف من الممكن أن تتحول هذه المشاعر لعادة نتيجة التفكير الدائم بها حيث تخلق بداخل الشخص وهم  مشيرة إلى أن الفيلم يسلط الضوء على هذه التجربة والحالة التي يمر بهذا الشخص .

 




 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



عداد الزوار / 774297575 /