ملتقى حواري مشترك بين وزارة التعليم العالي وصندوق الأمم المتحدة للسكان لتعزيز التعاون والتشاركية لدعم البحث العلمي

التعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وصندوق الأمم المتحدة للسكان فيما يخص البحث العلمي وعملية التخطيط الاستراتيجي اللازم لعمل الصندوق في سورية بما يسهم في تحقيق الأهداف الوطنية التنموية أبرز المحاور التي ركز عليها المعنيون في قطاعي التعليم العالي والسكان عقد في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .
الدكتور إياد نصر ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية نوه بالشراكة الاستراتيجية ما بين حكومة الجمهورية العربية السورية وصندوق الأمم المتحدة للسكان في مجال تحقيق الأهداف الوطنية التنموية في مجال السكان والتنمية والشباب والصحة الإنجابية وتحقيق العدالة بين الجنسين والالتزام السياسي الكبير للحكومة السورية تجاه قضايا السكان وترجمة هذا الالتزام بتبني سياسات سكانية وإنمائية شاملة .  
وقال ..نحن فخورون بالشراكة القوية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خاصة في مجال تقديم الخدمات الصحية الإنجابية وتنمية القدرات بالتعاون مع الشركاء الآخرين فقد تم عقد عدة اجتماعات بالتعاون مع الوزارة وجامعتي طرطوس وحلب حول المؤتمر الدولي للسكان والتنمية وأهداف التنمية المستدامة وكانت التوصيات تتمحور حول دمج مكونات المؤتمر بالمناهج وأنشطة البحث العلمي مشيرا إلى أهمية مساهمة طلاب الدراسات العليا في الجامعات /ماجستير ودكتوراه/ والأكاديميين المعنيين في هذا المجال من أجل تلبية الاحتياجات والتحديات المتزايدة بسرعة وإيجاد حلول لفجوات البيانات وبناء مستقبل أكثر شمولا واستدامة للجميع .        
الدكتورة سحر الفاهوم معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي لفتت إلى أهمية الملتقى لجهة مناقشة دور صندوق الأمم المتحدة للسكان في دعم طلاب الدراسات العليا من خلال التنسيق والتعاون مع الجامعات السورية والمشافي الجامعية مبينة أن هذا جزء من خطة الوزارة للعمل على رفع وتحسين جودة التعليم العالي والسوية العلمية والبحثية لكافة اختصاصات الدراسات العليا وخاصة الطبية بما ينعكس إيجابا على الخدمات المقدمة والارتقاء بسويتها نحو الأفضل.
الدكتور مجد الجمالي مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي أكد أن الهيئة تسعى لبناء منظومة وطنية متكاملة للبحث العلمي والتطوير التقاني متشابكة مع قطاعات المجتمع ومساهمة في التنمية المستدامة من خلال رسم السياسة الوطنية الشاملة للبحث العلمي وتنسيق أنشطتها وتوجيهها وربطها باحتياجات المجتمع الفعلية وتهيئة بيئة تمكينية داعمة للبحث العلمي ومحفزة للباحثين مستعرضا نشاطات وتوجهات الهيئة العليا ومن بينها إحداث منظومة لنقل التكنولوجيا في سورية ووحدات للبحث والتطوير في المؤسسات الإنتاجية والخدمية والمساهمة في إعداد وتطوير قاعدة بيانات البحث العلمي بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى.
الدكتور عمر بلان مساعد ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان في سورية لفت إلى   آليات دعم الأبحاث العلمية ذات الصلة بعمل صندوق الامم المتحدة للسكان استكمالا لدعم الشباب وردم الفجوة في البيانات والإحصائيات مبينا أنه سيتم الاتفاق مع الوزارة على العناوين البحثية الافتراضية حيث ستكون أولوية الدعم لمشاريع الأبحاث التي تتناول مواضيع مثل العمل التطوعي ودور المرأة في هذا المجال والمؤسسات التي يمكن أن تخدم الشباب وأثر جائحة كورونا على المسنين وكيف يمكن تلافي الأخطار السلبية .
الأبحاث العلمية هي أساس لتطوير الكثير من احتياجات المجتمع كما يرى الدكتور مروان الحلبي نائب عميد كلية الطب للشؤون العلمية بجامعة دمشق ورئيس اتحاد جمعيات أمراض النساء والتوليد في الوطن العربي والذي نوه بدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان للمرافق الصحية في سورية من خلال تقديم المعدات والتجهيزات الطبية وبناء قدرات الأطباء وطلاب الدراسات العليا وتأهيلهم لاسيما في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ودعم الأبحاث التطبيقية سواء ماديا أو علميا .  
كندة قطرنجي مديرة قسم الإعلام والتواصل في صندوق الأمم المتحدة للسكان أشارت إلى أن هذا الملتقى هو الأول من نوعه بين وزارة التعليم العالي وصندوق الأمم المتحدة للسكان من أجل تصميم وتنفيذ برامج وفقا للاحتياجات والمعطيات الميدانية والعمل على دعم البحوث العلمية المتعلقة بمجالات عمل الصندوق الذي يعمل لضمان أن لكل امرأة وفتاة في سورية الحق في الحصول على رعاية صحية انجابية وحماية فعالة من العنف القائم على النوع الاجتماعي في السياقات التنموية والانسانية  اضافة الى مساهمته في خلق مساحة للشباب لتحقيق إمكاناتهم وتحسين وصولهم إلى الصحة والتعليم والعمل والمشاركة الاجتماعية ودعم مهارات الشباب والتكامل الاجتماعي.   
 



عداد الزوار / 771466613 /