كلية الصيدلة تطلق يوما توعويا حول مخاطر استخدام الصادات الحيوية


أطلقت كلية الصيدلة بجامعة دمشق اليوم يوما توعويا بمخاطر إساءة استعمال الصادات الحيوية وذلك في إطار الأسبوع العلمي التوعوي الذي تقيمه نقابة الصيادلة ، بمشاركة أساتذة ومحاضرين من جامعة دمشق ونقابة الصيادلة ووزارة الصحة.
وتركزت مواضيع محاضرات الجلسة الأولى من الفعالية حول تأثير الصادات الحيوية في مكونات الجملة المناعية وتأثير استعمالها في Microbota  وأيضا تأثير الاستخدام المكثف والعشوائي للصادات الحيوية في الصحة الحيوانية في نشوء عثرات جرثومية مقاومة عند الانسان.
في حين تضمنت الجلسة الثانية محاضرات حول دور المخبر في ضبط  المقاومة للصادات الحيوية، ومعالجة الجراثيم لصادات متعددة ، جينات المقاومة على الصادات الحيوية وعلاقتها بالقدرة الإمراضية الجرثومية، ودور المجتمع الأهلي في التوعية حول مخاطر الاستعمال العشوائي للصادات الحيوية وآفاق التخرج.
وفي تصريح لموقع الجامعة أشارت نقيب صيادلة سورية الدكتورة وفاء كيشي     إلى أن هذه الفعالية تأتي ضمن الأسبوع العلمي التوعوي الذي تقيمه نقابة الصيادلة في عدد من الجامعات الحكومية والخاصة في سورية، بهدف التوعية بمخاطر استخدام الصادات الحيوية بشكل سيء، لافتة الى أن هذا اليوم التوعوي  مناسبة نوجه من خلالها نداء الى مختلف الوزارات ومنها وزارة الزراعة من أجل منع استخدام الصادات الحيوية في مزارع الدواجن والأبقار لتحفيز النمو أو الوقاية لأن استخدام هذه الصادات الحيوية يؤثر في منتجات هذه الحيوانات وهذا التأثير ينتقل للإنسان عبر تناول الأغذية مما يعطل مناعته ويعرض حياته للخطر.
وأوضحت كيشي بأن التوعية بمخاطر الصادات الحيوية موضوع عالمي تهتم به منظمة الصحة العالمية و سورية تشارك بالخطط العالمية لتفادي التأثير السيئ لسوء استخدام الصادات الحيوية كما أن نقابة الصيادلة تؤمن بأن التصدي لهذا الخطر هو عمل تكاملي يجب أن يتم بمشاركة كافة الوزارات والنقابات والمؤسسات التعليمية والجامعات.
بدورها أوضحت عميدة كلية الصيدلة الدكتورة لمى  يوسف بأن تنظيم هذا اليوم التوعوي في كلية الصيدلة بجامعة دمشق يأتي انطلاقا من  دور الجامعات في التوعية وخدمة المجتمع الى جانب دورها التعليمي والبحثي مشيرة الى أن الهدف الاساسي من هذه الفعالية الوقوف على مشكلة كبرى تواجه البشرية حاليا " ظهور سلالات جرثومية مقاومة للصادات الحيوية " وهذا يشكل خطر كبير على البشر وقدرتهم على التصدي للأخماج الجرثومية المحيطة بهم ، مبينة أن هذا اليوم هو جزء من أسبوع توعوي يمتد من 18 الى 24 تشرين الثاني تحتفل فيه كل دول العالم ،تحث عليه منظمة الصحة العالمية لتعزيز الوعي عند عموم الناس. 
وأكدت يوسف على المسؤولية المضاعفة للصيادلة بهذا المجال لكونهم معنيين مباشرة بتقديم الرعاية الصحية للمرضى إضافة لإشكالية الصرف العشوائي للصادات الحيوية دون وصفات طبية، فضلا عن استخدام الصادات الحيوية لدى الدواجن والحيوانات والمنتجات النباتية والحيوانية، وما ينتج عنها من ظهور لجراثيم مقاومة " خارقة"، داعية الى التعاطي مع الصادات الحيوية كالتعاطي مع الادوية النفسية  لجهة التشدد في صرفها وضرورة تضافر جميع الجهود من وزارات ونقابات وجامعات ومقدمي الرعاية الصحية للوصول الى خطة متكاملة لمنع هذا النزف الصحي والاقتصادي الحاصل.    
 واستعرض الدكتور غسان شنان، رئيس هيئة مخابر التحاليل الطبية في سورية النتائج السلبية لاستخدام الصادات الحيوية مبينا أن استخدامها الجائر تقضي بالدرجة الأولى على الأحياء الدقيقة والجراثيم المفيدة التي تعيش في الجهاز الهضمي للإنسان، مقابل قضائها على جراثيم غير موجودة أساسا، منوها إلى مخاطر صرف الصادات الحيوية من قبل الصيادلة والأطباء دون ضرورة، اضافة للتكلفة العالية لإنتاج هذه الأدوية مما أدى إلى عزوف الكثير من شركات الأدوية عن الاستثمار بهذا المجال، مما يشكل مخاوفا كبيرة في المستقبل لجهة عدم توفر صادات ومقاومة شديدة للجراثيم القادرة على تكوين أضداد للدفاع عن نفسها وبالتالي هناك حاجة للجديد دائما للقضاء على الجرثوم.
 وقالت مديرة فريق التسويق في شركة يوني فارما : نحن كشركة أدوية وطنية مسؤوليتنا الوطنية نشر الوعي في المجتمع على مستوى الفرد والاسرة وفي الوسط الصيدلاني والطبي، حول ضرورة الانتباه لمخاطر اساءة استخدام الصادات الحيوية بشكل عشوائي، ولدى الوصول لمرحلة الخطر تصبح الصادات غير نافعة وخاصة وأن كثير من الجراثيم مقاومة لهذه الصادات، وبالتالي يجب ايقاف استخدامها مؤكدة أهمية هذه الفعالية في التوعية بمخاطر هذا الاستخدام  للصادات الحيوية وآثرها السلبي على صحة المريض.

 


  



عداد الزوار / 774256277 /