بمشاركة علمية وبحثية واسعة ومحاضرات تخصصية بدء أعمال المؤتمر السوري الأول لعلم الأمراض الجيني الجزيئي


بمشاركة علمية وبحثية واسعة ومحاضرات تخصصية نوعية حول علم الأمراض الوراثية وممارسة الطب الدقيق وعلم الجينات يشهدها المؤتمر السوري الأول لعلم الأمراض الجيني الجزيئي الذي تنظمه وزارة التعليم العالي بالتعاون مع كلية الطب البشري بجامعة دمشق وشركة سيريتل في فندق داماروز بدمشق.
ويتضمن المؤتمر في يومه الأول أكثر من “20” محاضرة وعددا من الأبحاث والدراسات تقدم في “7” جلسات علمية على مدى ثلاثة أيام.
وفي كلمة له بين رئيس المؤتمر الدكتور محمد إياد الشطي أن الهدف منه عرض أحدث تطورات العلاج وطرح حلول علمية لمواجهة التحديات الطبية الراهنة منوها بالمساهمة الواسعة التي قدمها عدد من الأطباء السوريين الذين سجلوا أبحاثا علمية في هذا المجال على المستوى العالمي وأبرزهم الطبيبان يحيى الشمالي وناديا السقطي خريجا جامعة دمشق اللذان رفعا اسم سورية في المحافل والمؤتمرات الدولية كما كان لهم دور كبير في تنظيم هذا المؤتمر وإعداد برنامجه العلمي والمشاركة به.
وبين الدكتور الشطي أن عام 2003 هو العام الذي تمت به الاستفادة الحقيقية من أبحاث علم الأمراض الجيني الجزيئي والتي سيتم طرح تفاصيلها خلال المحاضرات التي تقدم بالمؤتمر.
ولفت ممثل شركة سيرتيل علاء سلمور في كلمته إلى المشاركة الواسعة للشركة وبصمتها الخاصة في المبادرات الإنسانية انطلاقا من مشروعها الأول “مجتمعنا مسؤليتنا” وهي تشارك بإقامة هذا المؤتمر كجزء من واجبها الاجتماعي والذي يهدف إلى إحداث التوعية الكاملة للحد من خطر أمراض السرطان ووضع استراتيجية متقنة لمكافحته.
ووفق الدكتور مازن كنج عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر تركز محاضرات المؤتمر على تعريف علم الأمراض الجيني الجزيئي وعلى المادة الوراثية وعلاقتها بالأمراض ولا سيما مرض السرطان مشيرا إلى أن المؤتمر هو الأول من نوعه في سورية لجهة الاطلاع على أحدث التقنيات ومستقبل البحث العلمي في هذا المجال.
ولفت مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد جمالي إلى أهمية نشر ثقافة هذا العلم بين الأطباء وطلاب الدراسات العليا وبيان أهمية التحاليل الجزيئية التي بدورها تدعم قرار العلاج لمرضى السرطان وغيره من الأمراض الوراثية.
وقدم استاذ الباثولوجيا والأورام في كلية الطب بجامعة “يو سي ال أي” للعلوم الطبية بأمريكا الدكتور يحيى الشمالي محاضرة حول ممارسة الطب الدقيق مشيرا إلى أنه بالرغم من الإمكانيات والمصادر المحدودة في سورية يمكن أن يقدم فيها الكثير في مجال ممارسة الطب الدقيق ولديها قدرة على التطوير ولا سيما مع وجود تطبيقات كثيرة في مراكز البحوث العلمية على أرض الواقع.
وقدمت الدكتور نادية سقطي التي سجل اكتشاف عدد من الأمراض الوراثية باسمها محاضرة حول تجربتها مع أمراض الوراثة عبر 50 عاما منوهة بأهمية المؤتمر وما سيقدم به من محاضرات وأبحاث تسلط الضوء على تطور علم الأمراض الوراثية وسبل تشخيصها ومعرفة الجينات الوراثية للوصول مستقبلا إلى سبل العلاج.
يشارك في المؤتمر الذي يقام تحت شعار “نحو سورية معافاة من الأمراض السرطانية والمستعصية” كل من وزارة الصحة ونقابة أطباء سورية والرابطة السورية للأورام والرابطة السورية لعلم الأمراض وهيئة الطاقة الذرية والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا والخدمات الطبية العسكرية ومشفى البيروني الجامعي.