السيد الرئيس بشار الأسديلتقي مجموعات شبابية ضمت عددا من القيادات الطلابية

في جلسة حوارية مطولة استمرت قرابة الـ4 ساعات.. التقى السيد الرئيس بشار الأسد مجموعات شبابية ضمت عددا من القيادات الطلابية في الاتحاد الوطني لطلبة سورية والمشاركين الأكثر تفاعلا في الجلسات الشبابية الحوارية التي عقدت في 7-8-9 تشرين الأول الفائت على مستوى فروع الاتحاد في المحافظات وشملت مختلف الجامعات السورية.

واستمع الرئيس الأسد خلال الجلسة لمداخلات المشاركين، وأجاب على أسئلتهم المختلفة، حيث أكد سيادته على أهمية تعزيز الحوارات في مجتمعاتنا والعمل على تحويلها إلى مبادرات قابلة للتطبيق، لأن الحوار هو أهم أشكال التواصل للحصول على المعلومات والتفاصيل الدقيقة في أي موضوع، مع التأكيد على أهمية الوصول إلى نتائج من تلك الحوارات لا أن تكون مجرد حوارات نظرية.. وأوضح أن الحوار الفعال هو الحوار الذي نقيمه مع الآخر المختلف عنا، وليس الذي يشبهنا..

وأوضح سيادته أن الشباب بما يحملونه من طاقات وأفكار قادرون عبر الحوار على تقديم مبادرات جديدة يمكن أن تساهم في تطوير آفاق وعمل المؤسسات التنفيذية الحكومية، في حال تم ربط نتائج تلك الحوارات مع هذه المؤسسات عمليا.. مشددا على أن ما نحتاجه اليوم هو الحوار وتبادل المعلومات والإبداع في تحويل العناوين والأفكار التي يتم التطرق لها في الحوارات إلى عمل حقيقي تقوده كوادر قادرة ومنتجة ومبدعة، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة توسيع الحوار ونقله إلى المستوى التخصصي بهدف الخروج بمنتج عملي ومفيد.

وتطرق سيادته خلال الجلسة إلى الوضع الاقتصادي الحالي، مؤكدا على أهمية دعم القطاع العام وتطويره إلى جانب تشجيع القطاع الخاص، والتركيز على المشاريع المتوسطة والصغيرة لخلق حركة اقتصادية سريعة في البلد في ظل الحصار الذي نتعرض له.

وحول عملية مكافحة الفساد أكد الرئيس الأسد بأنها ليست قضية انتقام أو "فشة خلق" كما يعتبرها البعض، وإنما عملية قائمة منذ سنوات ولها آليات محددة وواضحة، لافتا إلى أهمية تعزيز ثقافة الشكوى لدى المواطن، والتأكيد على دور المواطنين في الكشف عن أماكن الخلل والفساد.. مشيرا إلى أن أحد أهم أهداف برنامج الإصلاح الإداري هو إيجاد منظومة قوانين سليمة تساعد على سد الثغرات التي تشكل منافذ للفساد، بما فيها الاستثناءات التي تمثل شكلا من الفساد المقونن.

وتطرق الرئيس الأسد خلال إجاباته على أسئلة المشاركين في الجلسة إلى السبل التي تنتهجها الدولة لمواجهة الفكر المتطرف، وكل مفرزات الإرهاب الذي عانت منه مناطق واسعة من سورية خلال السنوات الماضية، مشددا على أهمية دور المؤسسات المختلفة في الدولة في هذا المجال وخصوصا المؤسسة الدينية..

كما تحدث سيادته عن أهمية تفنيد كل الشائعات التي يستخدمها اعداؤنا حاليا كأداة من أدوات حروب الجيل الرابع ضد بلدنا، مشددا على أهمية دور الإعلام في دحض تلك الشائعات، إلى جانب تعزيز الشفافية في تعاطي المؤسسات عموما لكونها هي الأساس في سد فجوة الثقة بين المواطن والمسؤول.

وكانت الجلسات الشبابية الحوارية التي أجريت على مدى ثلاثة أيام في 7-8-9 تشرين الأول الماضي على مستوى فروع الاتحاد في المحافظات قد ناقشت العديد من المحاور الهامة ومن بينها: مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، رؤى الشباب وسبل الحل.. بالإضافة لموضوع الشائعات والأكاذيب وتأثيراتها في ضوء حروب الجيل الرابع، وحروب المصطلحات وأثرها على فئات الشباب.. إلى جانب قضايا الهوية والانتماء وتعزيز مفاهيم التشاركية والحوار..