ورشات حوارية تخصصية في الجامعات لتعزيز دور الزراعات الأسرية المنزلية في تحقيق الأمن الغذائي والاستقرار الأسري


ورشات حوارية تخصصية انطلقت في الجامعات السورية بإشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والاتحاد الوطني لطلبة سورية من أجل التشبيك بين كليات الزراعة والمؤسسات المعنية لتعزيز دور الزراعات الأسرية المنزلية في تحقيق الأمن الغذائي والاستقرار الأسري.

الورشات التي تستمر يومين وبالوقت نفسه في جامعات (دمشق وحلب وتشرين والبعث والفرات) تهدف إلى المساهمة في وضع معيار وطني يشمل تعريف الزراعات الأسرية ونطاق عملها والبيئة التمكينية الخاصة بها وكذلك إعادة تقييم البرامج والمشروعات الحكومية المتعلقة بالزراعة الأسرية والمنزلية وتحديد الثغرات والفجوات التي رافقت عملية تنفيذ تلك المشروعات وتقديم مقترحات بشأن ذلك ودعم الجهود المتعلقة بربط الجامعة بالمجتمع.

كما تهدف الورشات إلى زيادة الربط مع مراكز الأبحاث والدراسات والمؤسسات التعليمية لتنفيذ التجارب والاختبارات العلمية في ضوء تلك المبادرات ما يوفر التقانة اللازمة لتطوير تلك الزراعات والبدائل الممكنة إضافة إلى مساعدة الأسر الريفية على توسيع نطاق العمل لتأمين الاحتياجات الرئيسة من السلع الغذائية عن طريق الاستثمار في الزراعة الأسرية.

وأكد عميد كلية الزراعة بجامعة دمشق الدكتور عبد النبي بشير في كلمة الافتتاح أن المزارعين الأسريين في سورية يمتلكون إمكانات فريدة لتعزيز التغييرات التحويلية في كيفية زراعة المحاصيل وإنتاجها ومعالجتها لذا لا بد من تمكينهم ودعمهم في الوصول إلى أنظمة زراعية متنوعة وابتكارية وديناميكية.

بدوره بين المهندس عمر الجباعي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية أهمية تسليط الضوء على الواقع الزراعي الذي يمر بالكثير من الصعوبات جراء تداعيات الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية وما تبعها من حصار اقتصادي وإجراءات قسرية جائرة وذلك من أجل الاستفادة من الخبرات الأكاديمية في هذا المجال وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتأهيل وتطوير البنى التحتية بالقطاع الزراعي.

ولفت المهندس عرفان زيادة مدير زراعة دمشق وريفها إلى أهمية الورشة لجهة توحيد الجهود لوضع أسس ومنهجية علمية للمشروع الوطني للزراعات الأسرية وتفعيلها في مختلف المحافظات.

وفي حمص أشار الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث إلى ضرورة تطبيق الأبحاث العلمية المتعلقة بالعمليات الإنتاجية والزراعية في هذه المرحلة ودعم احتياجات الباحثين والمشاريع التي تخدم الاقتصاد الوطني وتحقق ربط الجامعة بالمجتمع فيما أكد الدكتور محمد المصري عميد كلية الزراعة بجامعة البعث أهمية توسيع نطاق الزراعات الأسرية لتأمين الاحتياجات الرئيسة من السلع الغذائية والحد من البطالة وإيجاد فرص عمل جديدة والمساعدة في تحسين سبل العيش.

بدوره رأى علي حمادي رئيس فرع جامعة البعث للاتحاد الوطني لطلبة سورية أن الورشات تشكل حلقة ربط وتواصل بين الاتحاد ووزارات التعليم العالي والزراعة للوصول إلى خطط واستراتيجيات علمية مدروسة.

الدكتورة رائدة أيوب مديرة تنمية المرأة الريفية بوزارة الزراعة ومديرة البرنامج الوطني للزراعات الأسرية أشارت إلى أن 57 ألفا و110 أسر استفادوا من البرنامج الوطني للزراعات الأسرية الذي كان عبارة عن منحة مجانية لثمانية أصناف من خضار شتوية وصيفية وشبكة ري مبينة أهمية الخروج بتوصيات تخدم البحوث التطبيقية عبر أصناف زراعية جديدة وتقنيات متطورة في الري والقطاف.

الدكتورة ليلى الضحاك من كلية الزراعة بجامعة حماة أكدت أهمية التشبيك بين الجهات المعنية للوصول إلى أهم الزراعات وتطويرها وتحسينها بما يحقق الأمن الغذائي وخاصة في ظل الظروف الحالية.

وفي حلب لفت الدكتور ماهر كرمان رئيس جامعة حلب إلى ضرورة الوصول لأفكار جديدة لتنمية الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي بينما أشار ياسر جاويش رئيس فرع حلب للاتحاد الوطني لطلبة سورية إلى أهمية التوصيات التي سيتم وضعها في نهاية الورشة وفق استراتيجية وخطط زمنية محددة فيما لفت طالب الدراسات العليا في كلية الزراعة المهندس عبدو أبو بكر الى ضرورة تطبيق كل الأفكار الجديدة المطروحة على أرض الواقع.

وفي اللاذقية أكد المشاركون في الورشة أن مشروع الزراعات الأسرية يحسن الواقع المعيشي ويسهم في تحقيق الدعم التنموي وينطوي على أهمية اقتصادية واجتماعية ومعيشية بالغة.

وأشار المشاركون إلى أن أهمية الزراعات الأسرية لمواجهة تداعيات ما يسمى بـ “قانون قيصر” لافتين إلى أهمية التشبيك بين المؤسسات وضرورة العمل على تطبيق مخرجات هذه الورشة على أرض الواقع.

وفي دير الزور أكد عميد كلية الزراعة بجامعة الفرات الدكتور عمر عبد الرزاق أن الورشة تتيح الفرصة لتبادل العديد من التجارب والأفكار العلمية والنظرية التي تتعلق بالزراعات الأسرية والتي تصب في مصلحة تطوير التجربة والارتقاء بها فيما أشار رئيس فرع جامعة الفرات للاتحاد الوطني لطلبة سورية المنذر دحام إلى أهمية إبراز دور الجامعات كشريك في تعزيز الزراعات الأسرية ودعم التنمية الزراعية.

وبين مدير زراعة دير الزور المهندس محمود الحيو أن هذه الورشة تأتي في إطار الجهود المبذولة للترويج للزراعات الاسرية باعتبارها المفتاح لنظام غذائي يحقق أهداف التنمية المستدامة.

وتشارك في الورشات وزارات الزراعة والإصلاح الزراعي والإدارة المحلية والبيئة والموارد المائية والاتحاد العام للفلاحين ونقابة المهندسين الزراعيين واتحاد غرف الزراعة وهيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمصرف الزراعي السوري ومؤسسات التمويل الصغير العامة والخاصة وخبراء ومختصون في الزراعات الأسرية والمنزلية.