>

تهدف الدراسة إلى تحديد دور سياسة التسويق الزراعي في تحسين كفاءة أداء أسواق الجملة لتجارة أهم منتجات الخضار والفاكهة في محافظة حماة. تم اختيار القرى في هذه المحافظة على أساس الأهمية النسبية لإنتاج المحاصيل المدروسة وبلغ عددها 8 قرى، و160 مزارعاً، أما بالنسبة للتجار فتم اختيارهم من سوق الهال المركزي في حماه وسوق الهال في منطقة السلمية، وتم جمع 80 استمارة من كلا السوقين للسلع المدروسة. تم تحقيق أهداف البحث بالاستناد إلى نموذج الانحدار الخطي المُتعدد والتدريجي لتحديد أثر مجموعة من العوامل المُستقلة (التي تُمثل بعض الإجراءات التي تعتمدها سياسة التسويق الزراعي في سورية) في المتغير التابع (الكفاءة التسويقية) بين عامي 2021-2022. وتم تطبيق نموذج ليكرت الخماسي لتحديد المشكلات التي تواجه التجار في عينة الدراسة، وأيضاً طُبق مقياس ليكرت الثلاثي لترتيب بعض الإجراءات المُتخذة في مجال سياسة التسويق الزراعي. بينت نتائج التحليل أن العامل توفر العبوات الخاصة بالتعبئة والعامل المُتعلق بالشعور في تخفيض عمولات الأسواق كانا ذا أثر (معنوي ايجابي) في قيمة الكفاءة التسويقية عند مستوى معنوية 1%، وأن العاملين المتعلقين بشعور التجار بزيادة عدد الوسطاء والتحسن في بيئة أسواق الجملة المركزية كانا ذا أثر (معنوي سلبي) في قيمة الكفاءة التسويقية. شغلت مشكلات النقل المرتبة الأولى بين الصعوبات التسويقية وبمتوسط حسابي قدره 4.88 درجة، وشغلت مشكلة عدم توافر معلومات عن الأسواق المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي قدره 2.03 درجة. توصل البحث إلى مجموعة من التوصيات كتخفيض عدد المسالك التسويقية من خلال إنشاء جمعيات تعاونية وتسويقية أو زيادة عددها، وضرورة العمل على إبرام العقود المُسبقة مع المُنتجين، وأيضاً ضبط أسواق الجملة ومراقبة حركة تجارة السلع.