كلمة مديرة المركز

جامعة دمشق ، التي يرجع تأسيسُ نواتها  "المَدْرسة الطبية العثمانية " إلى عام 1903، هي كبرى الجامعات السورية وأمُّها وأولُ جامعة حكومية في الوطن العربي ورائدة التعريب .

 منذ عام 1903 وحتى اليوم، تُراكِمُ جامعةُ دمشقَ خبرةً جيدة في مجال التعليم والتعريب والبحث وتُخرِّجُ شخصياتٍ كبيرة .

ونظراً لارتباط التعليم العالي بتنمية المجتمع ورقيه لذلك فإن إدارة جامعة دمشق تحرص على دعم التعليم وتطويره باعتباره ضرورة من الضروريات المعاصرة في ظل التغيرات الهائلة المستمرة في العلوم والتكنولوجيا والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المرافقة لها، وتحرص على تحسين أداء الجامعة وبناء صرحها العلمي بما يتوافقُ والمعاييرَ الدولية للجودة .

والعامل الأساسي في كل تغيير وتطوير هو الإنسان ؛ فكلُّ إدارةٍ لا تأخذ الإنسانَ بالحسبان لا يُكتَب لها النجاح مهما كان ، لذلك قامت جامعة دمشق بتأسيس  مركز تطوير التعليم الطبي بهدف تطوير أداء أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة دمشق وخصوصاً في الكليات الطبية.  

وعندما نتحدث عن التطوير على مستوى أعضاء هيئة التدريس في الكليات الطبية فلا بد أن تكون برامج التطوير مواكبة للتطورات العلمية الحديثة ، ولابد أن يضع التطوير في حساباته قدرات العضو ومهاراته وتنميتها حتى يتسنى له الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة والتمكن من إدارة بيئة التعلم والتحفيز والمناقشة العلمية وتحليل المشكلات والتقويم الذاتي المستمر .

 ولتحقيق هذا الهدف يقوم مركز تطوير التعليم الطبي بإقامة ورشات عمل متطورة لتنمية قدرات ومهارات أعضاء الهيئة التدريسية في الكليات الطبية بالجامعة ، كما يقوم المركز بتقديم البرامج والدورات التي تهدف إلى تزويد أعضاء الهيئة التدريسية بالقدرة على الأخذ بالتقنيات الحديثة وإدارة بيئة التعلم .

فتطوير عضو هيئة التدريس هو في الواقع استثمار يطرح نتائجه الإيجابية في سلوكيات ومهارات وتفكير الطلاب.

وختاماً فإننا نأمل أن يكون المركز بوابة اتصال بأعضاء الهيئة التدريسية في الكليات الطبية وأن يجدوا فيه كل مفيد وجديد ، وأن يشاركونا في إبداء آرائهم ومقترحاتهم لنعمل سويا يداً بيد للرقي بهذا المركز والسير قدما بجامعتنا الغالية إلى مصاف التميز والإبداع .

                                                                                                                     الأستاذة الدكتورة يسرى حدة