>

الدور المعدّل للمرونة الاستراتيجية في العلاقة بين الشراكة الاستراتيجية والأداء المستدام

"دراسة ميدانية لشراكات القطاع العام مع الخاص في وزارة الاتصالات والتقانة في سورية"

أُطْروحَة أُعدّت لنيل درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال

إعداد الطالب

علي فارس رستم

إشراف

أ.د. مجد صقور

موعد المناقشة في تمام الساعة الواحدة ظهراً من يوم الخميس الواقع في 7/3/2024

الملخص

نظراً لأهمية إشراك القطاع الخاص في تمويل مشروعات الأعمال، وإدارتها، وتشغيلها، ورفع مستوى أدائها المستدام في بيئة غير مستقرة، شديدة التغيير، كانت المرونة الاستراتيجية ضرورة حتميّة للمنظمات كي تستطيع التّأقلم مع المتغيرات البيئيّة المتسارعة والتّكيّف معها؛ جاءت هذه الدّراسة لتحقيق هدفان رئيسيان، الأول هو اختبار علاقة التأثير المباشرة بين الشّراكة الاستراتيجية والأداء المستدام في منظمات القطاعين العام والخاص العاملة في مجالات الاتصالات وخدمات الإنترنت لدى وزارة الاتصالات والتقانة في سورية ، أمّا الهدف الرئيسي الثاني هو اختبار الدور المعدل للمرونة الاستراتيجية في العلاقة بين الشّراكة الاستراتيجية والأداء المستدام الذي يُمثل فجوة علميّة في الدّراسات التي تناولت العلاقة بين الشّراكة الاستراتيجية والأداء المستدام. ولتحقيق أهداف الدّراسة اعتُمد على الفلسفة الوضعية، والمدخل الاستنتاجي، والطريقة الكمية كخيار منهجي، وعلى استراتيجية المسح في جمع البيانات بوساطة الاستبانة من عينة بلغت (410) مفردة في (19) منظمة منها (14) قطاع خاص، و(5) قطاع عام. وحُللت البيانات باستخدام برنامجي التحليل الإحصائي (AMOS v.21, SPSS v.27)، كما استخدمت الأساليب الإحصائية المناسبة. وخلصت الدّراسة إلى وجود مستوى جيد لكل من (الشّراكة الاستراتيجية، الأداء المستدام، والمرونة الاستراتيجية) في المنظمات محل الدّراسة، بالإضافة إلى وجود علاقة موجبة ذات دلالة إحصائية بين الشّراكة الاستراتيجية والأداء المستدام، بينما أظهرت دوراً سلبياً للمرونة الاستراتيجية بأبعادها(المرونة الإنتاجية، مرونة رأس المال البشري، المرونة السوقية) في العلاقة بين الشّراكة الاستراتيجية والأداء المستدام. وبناءً على تلك النتائج أوصت الدّراسة بضرورة تعزيز دور المرونة الاستراتيجية في القطاعين العام والخاص عبر رفع مستوى تطبيقها بكافة أبعادها في هذين القطاعين، بما يجعل المنظمات قادرة على التّكيّف، ومواجهة المتغيرات البيئيّة والتّنافسية في المدى الطويل، ويحقق انعكاساً إيجابياً على الأداء المستدام، بالإضافة إلى ضروة امتثال المنظمات المدروسة للمعايير البيئيّة المحلية والعالمية عند ممارسة نشاطاتها في البيئة السورية، كما قدمتْ الدّراسة مقترحات لدراسات لاحقة.

الكلمات المفتاحية: الشّراكة الاستراتيجية، الأداء المستدام، المرونة الاستراتيجية.