كلمة عميد الكلية

منذ تأسيس كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق العام 1960 وحتى وقتنا الحالي، غادر محترفاتها إلى الحياة العامة في سورية آلاف الاختصاصيين في حقول: الرسم والتصوير، النحت، الحفر المطبوع، الاتصالات البصرية، العمارة الداخلية، ومازالت الكلية تتابع مهامها في تأهيل وتدريب المزيد من المواهب الفنية الشابة، وينتظرها مهام ووظائف جديدة مستقبلاً، لا سيما خلال مرحلة إعادة الإعمار، حيث سيكون للفنانين التشكيليين دورهم المهم والرئيس، في هذه العملية، إن لناحية تعميم وربط اللوحات الجدارية، والنصب التذكارية، والتماثيل المفردة، الاعتبارية والتزينية، بالتنظيم الجديد لقرانا وبلداتنا ومدننا المعاد إعمارها، أو لناحية فرش الشوارع بلوحات الإعلان، والمقاعد، وسلال المهملات، ولوحات الإرشاد والتوجيه، والآرمات، أو لناحية استمرار خريجيها في انتاج العمل الفني التشكيلي الإبداعي، الموزع على الرسمة، واللوحة، والمنحوتة، والمحفورة المطبوعة، والملصق، ضمن السياق الذي يساهم في تفعيل وتطوير الحركة الفنية التشكيلية السورية المعاصرة، التي حققت بفضل خريجي الكلية وكادرها التدريسي، حضورا لافتاً، على الصعيد المحلي والعربي والدولي.

 
 

من جانب آخر، تعمل الكلية اليوم، على تطوير خطتها التدريسية للمرحلة الجامعية الأولى والعالية، ومبدأ القبول فيها، وفق المعايير والروائز المعتمدة في العالم، كما تعمل الكلية على تفعيل علاقة طالبها بمنجزه الابداعي، من خلال إقامة معارض تخصصية دورية للمتميز من هذه المنجزات والمخرجات التعليمية الأكاديمية، في صالات عرضها وأورقتها.

 

كما تقوم الكلية اليوم، على إعادة تأهيل بناها التحتية ومرافقها العامة، وتزويدها بكل متطلبات النهوض بالعملية الدرسية.

 

 

الأستاذ الدكتور فؤاد دحدوح

 

 



عداد الزوار / 675109 /