كلمة عميد كلية الآداب

 

 يعدّ الاهتمام بالعلوم الإنسانية أساس نهضة الأمم عبر التاريخ لما لهذه العلوم من دورٍ بالغ الأهمية يتجلى في العلاقة التبادلية؛ فهم العالم وتفسيره وجعل العالم يفهمها. فحجرُ أساس النهضة هو نتاج الفلاسفة والمفكرين واللغويين والذي يسعى إلى الإجابة عن أسئلة الطبيعة والإنسان والمجتمع والوجود ...

لذا، إنّ رفعة الأمم والأوطان ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالاهتمام الذي توليه لآدابها وعلومها الإنسانية وقيمها وتاريخها، ومن هذا المنطلق تكتسب الآداب والعلوم الإنسانية مكانةً رفيعةً في علاقتها بباقي العلوم وتعدّ أساساً لبعضها.

مما أنف ذكره، حرصت جامعة دمشق ووفقاً لرؤيتها الشمولية على تقديم الاهتمام بالعلوم الإنسانية بدرجة توازي ما توليه للعلوم التجريبية، وذلك بما يضمن تحقيق تنمية مستدامة ويرفد عملية ربط المخرجات العلمية بالمجتمع عبر رفد المجتمع بالمؤهلين الأكفاء في تعليم اللغات العربية والأجنبية والتاريخ والجغرافيا والفلسفة وعلم الاجتماع والأثار والمكتبات.

وستسعى الكلية إلى تسريع وتعزيز وتيرة البحث العلمي والتشجيع على النشر الخارجي بالاعتماد على الكفاءات العلمية المتميزة.

كما ستبذل إدارة الكلية كادراً تعليمياً وموظفين وطلاب كل جهدٍ ممكن لتطوير أدائها والمحافظة على مكانتها منارةً للعلم والتعلم والمعرفة والمثاقفة ولتبقى إحدى الأوجه المتألقة لجامعة دمشق العريقة.

 



عداد الزوار / 13837766 /