المعالجة الفوتوديناميكية في البحث العلمي والتطبيقات الطبية.. يوم علمي في المعهد العالي لبحوث الليزر وتطبيقاته.

بدأت في المعهد العالي لبحوث الليزر وتطبيقاته بجامعة دمشق فعاليات اليوم العلمي "المعالجة الفوتوديناميكية في البحث العلمي وفي التطبيقات الطبية"، بمشاركة باحثين ومختصين من الجامعة وهيئة الطاقة الذرية.

 

وتضمن اليوم العلمي مشاركات علمية ضمن ثلاثة محاور: الأبحاث العلمية في المعالجة الفوتوديناميكية PDT، وتطبيقاته في الطب البشري، وطب الأسنان.

وأكد نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا أ.د محمد فراس الحناوي في كلمته على أهمية اليوم العلمي، لكونه يسلط الضوء على استخدامات الفوتوديناميك في التطبيقات الطبية والتعريف بالأبحاث العلمية المتعلقة بالمعالجة الديناميكية الضوئية، سواء في الجامعة أو هيئة الطاقة الذرية، مشيداً بدور المعهد العالي لبحوث الليزر الذي قطع أشواطاً هامة في مجال البحث العلمي وتهيئة البيئة المناسبة للباحثين، لإجراء أبحاثهم في مخابره المتميزة ومواكبة التقدم العلمي في كل تطبيقات الليزر وخاصة في المجال الطبي.

 

وأوضح عميد المعهد أ.د تمام مطاوع بأن اليوم العلمي فرصة للباحثين والمهتمين لتبادل المعلومات والخبرات، والتعريف بأهم الإنجازات العلمية في مجال المعالجة الديناميكية الضوئية على مستوى سورية، لافتاً إلى أن المعهد كمركز بحثي قطع خلال السنوات الأخيرة خطوات كبيرة في مجال استخدام الليزر في الأبحاث المتعلقة بالمعالجة الفوتوديناميكية، حيث تم نشر العديد من الأوراق البحثية من رسائل الماجستير والدكتوراه، وما يزيد عن 110 مقالة علمية خارجية محكمة، بالإضافة إلى العديد من المقالات المحلية.

 

وأشار أ.د مطاوع إلى أن البحث العلمي في مجال المعالجة الفوتوديناميكية يعتبر جزءاً من عدة محاور بحثية في المعهد، تغطي مجالات متنوعة من علوم الفيزياء الأساسية المتعلقة بالليزر، وصولاً إلى تطبيقات الليزر في مختلف المجالات الهندسية والطبية، مؤكداً سعي الباحثين لتطوير العمل البحثي من خلال استثمار كافة المعارف والإمكانيات والتجهيزات المتاحة في مخابر المعهد، الذي يسعى بكل جد لتوظيف كل الإمكانات للوصول إلى العمل البحثي المتميز وتأمين أفضل البرامج التعليمية والتدريبية لطلاب الدراسات العليا، وتحقيق المزيد من الإنتاج العلمي والمعرفي في مجالات البحث المتعلقة بالليزر وتطبيقاته، من خلال التعاون العلمي مع المؤسسات البحثية ذات الصلة.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية أ.د مصطفى صائم الدهر عن العلاج الديناميكي الضوئي وأهميته بالنسبة لجامعة دمشق لكونها تضم باحثين وأساتذة في مختلف الاختصاصات التي تتقاطع مع هذا المجال، مشيراً إلى أن هذا الموضوع يشكل أحد المحاور البحثية للمعهد، وقد نتج عنه عدد جيد من رسائل الماجستير والدكتوراه خلال السنوات الأخيرة، وأوراق علمية منشورة عالمياً، كما يمتلك المعهد إمكانيات في مجال مطيافية الليزر تدعم الأبحاث في هذا المجال.

 

ونوه أ.د صائم الدهر بأن اليوم العلمي يساهم في تطوير التعاون بين الباحثين من المعهد وهيئة الطاقة الذرية في مجال الاصطناع الكيميائي، بما يتعلق بتصنيع المواد المطلوبة للأبحاث نظراً لامتلاك الهيئة مشاريع متكاملة من التصنيع الكيميائي للتوصيف المخبري.

واستعرضت د. فاطمة إسماعيل في مداخلاتها دور المعهد العالي لبحوث الليزر وتطبيقاته فيما يتعلق بتجهيز المخابر المتطورة من أجل البحث العلمي في مجال PDT، وأهم الأبحاث العلمية المنشورة داخلياً وخارجياً في هذا المجال.

 

وشارك د. أحمد الفيومي من هيئة الطاقة الذرية بمحاضرة عن استراتيجيات اصطناع وتوصيف المواد المحسسة بالضوء، لاستخدامها في تطبيق العلاج الديناميكي الضوئي للسرطان، مشيراً إلى وجود جهاز تشعيع تم تصنيعه في الهيئة، وأجريت عليه دراسات النشاط الحيوي وكانت النتائج مبشرة في موضوع علاج السرطان، الذي يعد حالياً من المواضيع الملحة في سورية نظراً لتزايد حالات الإصابة به، الأمر الذي يستدعي الحاجة إلى الأبحاث العلمية المتعلقة بهذا المجال.

وتناولت د. رزان الزيبق من هيئة الطاقة الذرية في مشاركتها العلاج الديناميكي الضوئي لتشخيص ومعالجة السرطان، وأهمية تطبيق هذه التقانة في علاج الأورام السرطانية وغيرها من الأورام الأخرى، مؤكدة أهمية التعاون مع المعهد العالي لبحوث الليزر لتحقيق التكامل المشترك في المجال البحثي في هذا الاختصاص الهام، وخاصة أن الهيئة اتخذت خطوات هامة لبناء منظومة مع تطبيقاتها في المجال البحثي بما يتعلق بهذا الموضوع.

 

وأشار الدكتور عمر حمادة رئيس قسم طب الفم في كلية طب الأسنان إلى أن اليوم العلمي يركز على المعالجة الضوئية الحركية وله عدة استخدامات  في معالجات الفطور كما استخدم سابقاً في حقن المنطقة المصابة بالورم لمعالجة السرطان أو الاصابات الفيروسية ، حيث تعتبر كلية طب الأسنان رائدة في هذا المجال، لافتاً إلى أن معظم حالات المتعلقة بمعالجة السرطان أو المعالجات الموجودة في الكلية، تكون بالتشارك مع هيئة الطاقة الذرية مثل حالات الحلق الشفوي والفطور الفموية كالإصابات الفطرية.

 

حضر اليوم العلمي عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية الأستاذ الدكتور مصطفى الموالدي وعدد من الأساتذة والمختصين والمهتمين وطلاب الدراسات العليا.

 

 

 



عداد الزوار / 803845819 /