الاستحقاق الرئاسي واقع وآفاق .. في ندوة حوارية بجامعة دمشق


بمناسبة الاستحقاق الرئاسي ، نظم المكتب الفرعي لنقابة المعلمين  بجامعة دمشق اليوم ندوة حوارية بعنوان (الاستحقاق الرئاسي واقع وآفاق ) شارك بها الدكتور حسن أحمد حسن الباحث المتخصص في الدراسات الاستراتيجية والرحالة السوري المحامي ابراهيم عبد الشيخ .
وتطرق الدكتور حسن في بداية محاضرته الى أسباب استهداف سورية  وأهداف الحرب الكونية التي شنت عليها من قبل الدول المعادية مؤكدا بأن لو تعرضت أي دول عظمى لما تعرضت له سورية خلال سنوات الحرب  لكانت تفككت إلا أن سورية ورغم جحافل الارهاب التكفيري المسلح وسلاح التضليل الاعلامي والتحريض وإثارة الفتن بين مكونات المجتمع السوري بقيت قوية وصامدة.  
وأوضح الباحث الاستراتيجي  بأن ما حدث خلال السنوات العشر الماضية كان الهدف منه الحيلولة دون الوصول الى الاستحقاق الرئاسي لأنهم لا يريدون سورية أن تتجه نحو الانتخابات الرئاسية و نجاح الانتخابات  انتصار سياسي لها رغم الضغوط السياسية الخارجية التي تتعرض لها من قبل الدول المعادية.
 وبين الدكتور حسن بأن الاستحقاق الرئاسي المقرر إنجازه في 26 من ايار الجاري، هو  حق وواجب وطني على كل مواطن عربي سوري  كونه تكريس لسيادة الدولة السورية، كما يعد مناسبة هامة يظهر من خلالها الشعب السوري وعيه وأصالته وعمقه  الحضاري في المشاركة، لأن المشاركة دليل على الانتماء والولاء للوطن.
كما أكد الباحث الاستراتيجي على أهمية تضافر كافة الجهود لبناء الحاضر  كل من موقعه ،وبالإمكانيات المتاحة يستطيع أن يقدم أفضل ما لديه  فالآمال لا تتحقق إلا اذا اقترنت بالأعمال والافعال الحقيقية بمشاركة صادقة من جميع فئات المجتمع السوري وفعالياته لنكون جاهزين للانطلاق نحو المستقبل مشددا على أن الدور الأساس للمعلمين في تخريج  أجيال المستقبل الواعية القادرة على تحمل المسؤولية ، و لكي  نكون أوفياء للوطن وقائد الوطن علينا ان نترجم كل توجيهات قائد الوطن الى برامج عمل وأفكار ومهام عملا بشعار "الأمل بالعمل" .
ودعا  حسن المواطنين الى المشاركة الفعالة والايجابية في الانتخابات كواجب وطني ملح للحفاظ على المكتسبات التي حققتها الدولة السورية خلال سنوات الحرب وليكون حافزا نحو بناء مستقبل أفضل لسورية.  
بدوره أشار الرحالة عبد الشيخ الى أن رحلته ابدأت من عين التينة في مدينة القنيطرة  بالخامس عشر من شهر أيار الجاري انتهاء في ضريح القائد حافظ الأسد في العاشر من حزيران الموافق  للذكرى السنوية الحادي والعشرين  لرحيل القائد المؤسس حافظ الأسد .
ولفت الرحالة عبد الشيخ الى  أن انطلاق مسيره  من الجولان بالتزامن مع موعد الاستحقاق الرئاسي  تأكيد على أن الجولان في قلب سورية وسيبقى في الذاكرة  ورسالة وفاء لمن بقي صامدا خلال عشر سنوات من الحرب لمن  بادلهم المحبة بالمحبة والوفاء بالوفاء السيد الرئيس بشار الأسد  مؤكدا  بأن صناديق الاقتراع  ستكون الحكم الفيصل لكل المشككين في شرعية الانتخابات .
نقيب المعلمين الدكتور  يوسف المرزوقي أشار الى  أن  يوم السادس والعشرين من شهر أيار هو عرس وطني بامتياز وهو يوم فارق في حياة السوريين ستتجلى فيه السيادة الوطنية السورية بأبهى صورها  وسيكلل فيه انتصار ارادة الشعب السوري التي كسرت الارتهان للخارج وفيه يثبت  للعالم بأسره أن الشرعية لا تكتسب من الخارج إنما تستمد من الداخل ومن إرادة الشعب ، من صندوق الانتخابات الذي تقره كل القوانين والشرائع ، واثبات لكل من تآمروا على الوطن ورهنوا أنفسهم لشذاذ الآفاق أنهم ضلوا الطريق وان حب الوطن ما بعده حب.
 ودعا المرزوقي الجميع لمشاركة بكثافة يوم الأربعاء 26 أيار  في عرس الاستحقاق الرئاسي الوطني لأجل الوطن والأمة ودماء الشهداء  لأنه بالأمل والعمل نمضي إلى غد مشرق و نوحد أحلامنا لمستقبل أفضل.
حضر الندوة الحوارية الدكتور علي كوسا عضو قيادة فرع الحزب بالجامعة وأعضاء المكتب الفرعي لنقابة المعلمين في الجامعة وعضو المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين صديقة طربيه وحشد من الاساتذة والعاملين في الجامعة.



 



عداد الزوار / 793942514 /