محاضرة للدكتور مازن المبارك في كلية الشريعة حول مناهج البحث العلمي في العلوم الشرعية.

ألقى الأستاذ الدكتور مازن المبارك عضو مجمع اللغة العربية وعميد كلية الدراسات العربية والإسلامية جامعة بلاد الشام محاضرة علمية في كلية الشريعة بجامعة دمشق بحصور عميد الكلية الأستاذ الدكتور حسان عوض وعدد من أساتذة الكلية إضافة إلى طلاب الدراسات العليا.

وتحدث الدكتور المبارك في القسم الأول من محاصرته عن تاريخ جامعة دمشق وأهم المحطات فيها وأعلامها المؤثرين وخريجيها المنتشرين في جميع دول العالم كما تطرق إلى تأسيس كلية الشريعة بجامعة دمشق ونبذة عن أساتذتها الذين شغلوا مواقع هامة .

 كما تطرق الدكتور المبارك في القسم الثاني من محاضرته إلى مناهج البحث العلمي في كلية الشريعة في مرحلتي الدكتوراة والماجستير مشيراً إلى أن هذه المناهج تأليفية ولكل بحث منهج يجب أن يحققه، وبالتالي المشرفون هم أعلم بالمنهج الذي يحقق الغاية التي تفرض نفسها على المنهج سواء أكان وصفياً أم نقدياً أم تحليلياً أم مقارناً.

وأكد الدكتور المبارك أن الحصول على الدكتوراة لا يعني أن الشخص أصبح عالماً وإنما هذه الشهادة تؤهله  للتفرد بالبحث وقد ينجح أو لا ينجح ومن يثابر ويجتهد ويتابع البحث سيكون هو الأفضل، فالبحث جهد فكري والكلام الذي لا يفضي إلى شيء لا يمكن أن يسمى بحثاً، مشيراً إلى أن كلمة بحث نزلت من السماء حاملة معناها ولا تحتاج إلى تفسير.

ثم بين الدكتور المبارك الفرق بين المقالة والبحث لافتاً إلى أن المقالة للعام وتتضمن عرضاً حراً للآراء وأما البحث للفرد ويتضمن حقائق وأدلة كما أوضح أن البحث ينقسم إلى عنوان ومقدمة ومضمون وخاتمة، فالعنوان واضح الدلالة على مضمونه وفيه إيجاز والمضمون فيه الرأي والرأي الآخر والأدلة على ذلك ومناقشتها  والخاتمة  تتضمن النتائج التي وصل إليها الباحث.

ثم أجاب الدكتور المبارك على أسئلة طلاب الدراسات العليا وختمت المحاضرة بوصية خاصة منه للحضور.