من مشاركة حاضنة نمو التقنية في معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات – HiTech

 شاركت حاضنة نمو التقنية في معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات – HiTech في الفترة ما بين 4 ولغاية 8 حزيران، حيث يشكل المعرض ملتقى معلوماتياً مهماً يطرح أحدث وأهم الحلول والنظم والبرمجيات والتطبيقات، ويشكل فرصة للاطلاع على أحدث التقانات المستخدمة في مجال المعلوماتية والمدن الذكية والحكومة الإلكترونية والدفع الإلكتروني وغيرها، وضم جناح نمو التقنية مشاريع الحاضنة التي تحول بعضها إلى شركات مساهمة.

وأكد مدير حاضنة نمو التقنية الدكتور غيث ورقوزق أن المشاركة في معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات – HiTech بهدف عرض مشاريع الطلاب المحتضنة، إضافة للتعريف بالشركات الناشئة التي يتم احتضانها في السوق المحلية، موضحاً أن ثماني شركات تقدم حلولاً  لمشاكل صناعية، منها البرمجي، والميكانيكي، والتقني، إضافة لإمكانية إطلاع الطلاب على أحدث التقانات المستخدمة في مجال المعلوماتية والمدن الذكية والحكومة الإلكترونية والدفع الإلكتروني المتواجدة في المعرض.

وأوضح د. ورقوزق أن الإقبال على زيارة جناح حاضنة نمو التقنية يشهد بأهمية المشاركة، وخاصة أن كثيراً من الصناعيين زاروا الجناح للاطلاع على مشاريع الحاضنة بهدف الاستفادة منها، وهناك بوادر لاتفاقات ستتم بين الشركات والصناعيين بشكل رسمي، موضحاً أن الشركات المحتضنة كانت مشاريع طلاب تخرج وتحولت الآن إلى شركات، كما بين أن عدد الطلاب في الحاضنة 50 طالباً، و22 فرد هم أصحاب الشركات المحتضنة بمعدل 15 مشروع تخرج وثماني شركات محتضنة.

ومن طلاب مشاريع السنة الخامسة التقى موقع جامعة دمشق بطلاب من قسم الهندسة الطبية في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية أوضحوا أن مشروعهم أداة بديلة لجهاز ضخم هو جهاز الملاحة للعمود الفقري، وتعمل بالذكاء الصنعي عن طريق الموديل حيث تم تدريبه مسبقاً لرسم المسار الصحيح للطبيب في الفقرات، موضحاً أنه عن طريق الحساسات المزودة بها ترسم مسار يتطابق مع المسار المرسوم مسبقاً، إضافة لحساس الناقلية الكهربائية فعندما يخرج الطبيب عن مساره الصحيح يتم تنبيهه، وتم تجريبها في مشفى الأسد الجامعي وحازوا على الموافقة الأخلاقية، وحالياً يقومون بتسجيل براءة اختراع بهذه الأداة البديلة.

وبينت الطالبة زهرة جلو أن عنوان المشروع "نموذج لروبوت مغناطيسي ناعم لتطبيقات التدفئة الطبية الحيوية" soft robobt  وهو قيد الدراسة عالمياً ومحلياً غير مطروق سابقاً يدخل لجسم الانسان ضمن السبيل الهضمي ويقوم بعلاج بعض المشاكل من دون أي تدخل جراحي بالإضافة إلى أنه سهل الاستخدام على الطبيب ويستطيع بواسطته الوصول لأدق المناطق داخل السبيل الهضمي، ومبدأ عمله قائم على بلع المريض للروبوت الموضوع ضمن كبسولة ليصل للمعدة وتتحلل الكبسولة، ثم يبدأ التحكم به بتحريكه وتوجيهه عن طريق نظام تحكم مغناطيسي خارجي، وعندما يصل للمكان المستهدف يتم توجيه الترددات الراديوية للمادة الناقلة داخل جسم الروبوت وبتخامد الموجة ينتج حرارة وبالتالي يتم التسخين موضعي بالمكان، وأضافت أن من وظائف الروبوت تخفيف أو معالجة النزيف، وتدمير الخلايا السرطانية، وإيصال العقاقير الدوائية، وكلها تتم عن طريق التدفئة أو التسخين الموضعي لدرجات حرارة معينة متل ما تم ذكره سابقاً.

وأوضح الطالب جوزيف سارة طالب سنة تخرج من قسم الهندسة الطبية في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية أن مشروعهم كطلاب هو تطبيق الكتروني كاشف الأوردة، ويساعد الممرضين في عملية سحب الدم وخاصة أن هناك أناس يعانون من كشف الأوردة أو حقن الأدوية أو التبرع بالدم، ويعتمد على الأشعة تحت الحمراء، ومعالجة الصورة الملتقطة بالكاميرا ثم يتم عرضها بالبروجكتر على ساعد اليد، موضحاً أن المنتج موجود عالمياً ولكن أسعاره باهظة، مما يؤمن توفره في السوق المحلية بكلفة مناسبة وجودة عالية وبصناعة سورية.

ولفتت الطالبة ريتشل أنطونيوس داوود أن مشروعهم كطلاب بدأوا على العمل عليه منذ السنة الرابعة، ويهدف إلى الاستغناء عن الواخز المنزلي لمرضى السكري، من خلال قياس سكر الدم عن طريق النفس لمدة 20 ثانية وبدقة تضاهي الأجهزة التي تعتمد الواخز المنزلي، ويجري العمل حالياً على زيادة دقة الجهاز ووثوقيته، والمبدأ الأساسي له هو استهداف الأسيتون الموجود في هواء الزفير الذي تختلف نسبته بين الأصحاء ومرضى السكري، وتم تجريبه على عدد من المرضى في مشفى المواساة، وتمت معايرته لاستشعار الأسيتون في النفس.

 يذكر أن حاضنة نمو التقنية ثمرة تعاون بين الأمانة السورية وجامعة دمشق وتُشكّل أساساً قوياً لرفد وتنمية الواقع الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي في سورية من خلال تهيئة طلاب الجامعة لبدء حياتهم العملية والارتقاء بمسارهم المهني وممارسة دورهم الريادي، ومساعدتهم على بناء شراكات محلية ودولية نوعية واستثمارات تدعم فكر وغاية الحاضنة.