ندوة حوارية في كلية الطب البشري لمناقشة آليات تحسين نوعية التعليم وجودته.

عقدت كلية الطب البشري بجامعة دمشق ندوة حوارية مفتوحة بعنوان " تحسين نوعية التعليم وجودته" بحضور عمداء الكليات الطبية ونوابهم ومدراء المشافي التعليمية ورؤساء الأقسام في كلية الطب والأساتذة وطلاب الدراسات العليا في الكلية.

 

وتركزت المناقشات خلال الندوة حول واقع العملية التعليمية في كلية الطب، والسياسات والإجراءات المقترحة لتحسين نوعية وجودة التعليم، وأثر الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية على العملية التعليمية في الكلية، والإنفاق ومصادر التمويل الممكنة ذاتياً، وشمل النقاش تقييم السنة التحضيرية ودورها في إعداد الطالب، وكذلك دور المشافي التعليمية في تأمين التدريب العملي للطالب واجراء تقييم لهذا التدريب  وكذلك واقع البحث العلمي ومدى الرضا عنه و الحلول المقترحة لتحسينه. 

 

  وقدم الأستاذ الدكتور محمد إياد الشطي عرضاً للواقع التعليمي في كلية الطب، والتغيرات التي طرأت على التعليم الطبي خلال العقود الماضية استناداً الى تجربته ومسيرته الطويلة في العمل التعليمي في كلية الطب والممارسة العملية للمهنة، حيث أكد على ضرورة التعلم من تجارب الماضي والاستفادة منها في تطوير التعليم والتعلم وفق الواقع الحالي وظروفه.

 

 ودعا الدكتور الشطي القائمين على العملية التعليمية في كلية الطب وخاصة العمداء إلى تشكيل مجموعة عمل تشمل جميع الاختصاصات من خلفيات ومدارس مختلفة مهمتها وضع رؤية لتوصيف الطبيب في المستقبل المنظور، وبحسب هذه الرؤية يتم وضع المنهاج الملائم في مسعى جدي للسير نحو الأمام وصولاً الى منهاج يرضي الجميع.  

 

وأوضح عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور رائد أبو حرب بأن الندوة الحوارية  تستهدف بشكل خاص أعضاء الهيئة التعليمية في كلية الطب و طلاب الدراسات العليا لمناقشة كل ما يتعلق بالتدريب والتعليم وأساليب التعلم التي تقدم للطلاب، وكذلك توصيف للوضع الراهن للتعليم الذي تأثر الى حد كبير بسبب الحرب والظروف الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

 

وأشار الدكتور حرب أن هدف الندوة الاساسي إيجاد حلول منطقية قابلة للتطبيق من خلال تقديم اقتراحات بناءة لتحسين التعليم والتعلم ومواجهة التحديات الداخلية التي تخص كليات الطب والتحديات الخارجية التي تتعلق بجودة منتج الكليات الطبية  وذلك من خلال الطروحات والآراء والأفكار التي سيقدمها المشاركون وعبر جلسة العصف الذهني بين الطلاب وأعضاء الهيئة التعليمية، بما ينعكس إيجاباً على جودة البرامج التعليمية والخريجين ومستقبل التعليم الطبي في سورية بشكل عام.

 

 

 

 



عداد الزوار / 790409041 /