توظيف مهارات التواصل في رفع جودة التعليم العالي محور فعاليات ورشة العمل التي  نظمها مركز ضمان الجودة بجامعة دمشق بالتعاون مع فرع السويداء، بحضور مدراء وممثلي الجودة في الكليات.

وبينت مديرة مركز ضمان الجودة في الجامعة الدكتورة أميرة النور بأن الورشة تهدف إلى تدريب الكوادر من أعضاء الهيئة الفنية والتعليمية الجدد، فالأستاذ الجامعي ليس قيمة علمية فقط، وإنما يتطلب منه أن يكون قادر على إيصال المعلومة والتواصل مع زملاؤه من أعضاء الهيئة التعليمية والطلاب، ضمن مجموعة من مهارات التواصل التي تساعده على إيصال الفكرة العلمية والمعلومة للطالب.

 ولفتت د. النور إلى أن هذه المهارات أساسية في البحث العلمي وفي الإدارة والتعليم داخل المؤسسات التعليمية والجامعات، مما يستوجب إيجاد طريقة فعالة ومجدية تساهم في عملية التفاعل داخل المؤسسة التعليمية، مؤكدة أن الورشة بداية لتنظيم ورشات لاحقة تستهدف أساتذة الجامعة في جميع الكليات بجامعة دمشق.

  وتطرقت عضو وحدة ضمان الجودة في كلية الآداب والعلوم الانسانية الثانية بالسويداء الدكتورة نسرين علي السلامة، خلال مشاركتها في الورشة إلى عناصر التواصل وأدواته وأساليبه وأهمية مهارات التواصل في جودة التعليم العالي، حيث تعتبر من أهم المهارات التي يجب أن يكتسبها عضو الهيئة التدريسية والعامل في مجال التعليم العالي، سواء كان إداري أو عامل في السلك التعليمي أو الخدمي، نظراً لأهمية مهارات التواصل في إنجاز المهام التعليمية وإيصال الرسالة المطلوبة واختصار الطريق وتحقيق أفضل نتيجة ممكنة في سبيل التأثير المطلوب.

 وبين د.السلامة بأن القدرة على التواصل يعتبر من أهم المهارات الحياتية، ومن أبرز الأدوات التي تستخدم لإزالة الحواجز أمام التواصل الفعال، وإن مدى جودة نقل هذه المعلومات وتلقيها هو مقياس لمدى جودة مهارات التواصل الفعال، مؤكدة الدور الهام لهذه المهارات في معايير جودة التعليم العالمية.

وشاركت الدكتورة ربا غزول رئيسة وحدة ضمان الجودة بكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة البعث في الورشة، بمحاضرة عن مهارات التواصل والمناهج التعليمية الجامعية وطرائق توظيف مهارات التواصل الفعال في رفع جودة التعليم العالي، إنطلاقاً من المعايير المرجعية الأكاديمية الوطنية (NARS) التي تم اعتمادها من قبل وزارة التعليم العالي لبرامج التعليم، مشيرةً إلى أن النموذج المرجعي لجودة التعليم العالي المعتمد في سورية حالياً يتكون من تسع معايير، منها الإسهام في التنمية المجتمعية حيث تلعب هذه المهارات دور كبير في بناء الطالب واكسابه مهارات التواصل التي يستخدمها في المجتمع بعد التخرج.

وأوضحت الدكتورة غزول أن أهم المقترحات والتوصيات خلال هذه الورشة، إقامة دورات بشكل دائم لأعضاء الهيئة التدريسية والمدرسين والعاملين في التعليم بمهارات التواصل، وإجراء تقييم دوري لمهارتهم بشكل فعلي، وإدخال مادة مهارات التواصل الفعال كمقرر ضمن الجامعات الحكومية، وتضمين استمارة تقييم الخريجين درجات لتقييم قدرته على الاقناع ولغة الجسد وعلى العمل.