رحلة في رحاب التراث الطبيعي في سورية.. ندوة علمية في كلية السياحة

   نظمت كلية السياحة بجامعة دمشق ندوة علمية بعنوان "رحلة في رحاب التراث الطبيعي في سورية"، بمناسبة اليوم العالمي للبيئة وبالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية، موجهة إلى طلاب كلية السياحة بمختلف أقسامها.

 

وأوضح عميد الكلية الأستاذ الدكتور عصام حيدر بأن الهدف من هذه الندوة تعريف الطلاب بعناصر السياحة البيئية والطبيعية في سورية، باعتبارها أحد أنماط السياحة الأساسية مؤكداً أهمية مراعاة العناصر الطبيعية في البيئة السورية كونها أحد شروط التنمية المستدامة، سواء في القطاع السياحي أو بقية القطاعات الأخرى، أملاً أن تساهم هذه الندوة من خلال المحاضرين المتخصصين بإغناء معلومات الطلاب ونشر الوعي بأهمية التراث الطبيعي السوري.

 

وتمحورت محاضرة الدكتور محمد فواز العظمة أستاذ علم النظريات وأمراض النبات بجامعة دمشق، حول عالم الفطور وأنواعها وصفاتها ودورة حياتها وقيمتها الغذائية، وتحدث عن الفطور الشائعة في البيئة السورية التقليدية والمزروعة حديثاً وأشكالها، مشيراً إلى أهمية التعريف بالفطور البرية وتمييز السام منها، من أجل نشر المعرفة والتوعية حول هذا الموضوع.

 

وتناولت محاضرة الدكتور زهير الشاطر أستاذ التنوع الحيوي في كلية الزراعة بجامعة تشرين، موضوع المناظر الطبيعية والأنواع الفريدة لكونها أحد عناصر التراث الطبيعي في البيئة السورية، والتي تعتبر كنوز طبيعية تراثية، واستعرض أهم المواقع الطبيعية الموجودة في المنطقة الساحلية (من منطقة كسب حتى حدود محافظة حمص)، وميزاتها والنباتات النادرة والمهددة والمتوطنة في هذه البيئة، مؤكداً أهمية تعريف طلاب كلية السياحة بهذه الأنواع وإدراك أهميتها البيئية والحفاظ عليها.

 

وشاركت الدكتورة هبة سلهب مدرسة الموارد الطبيعية المتجددة في كلية السياحة في الندوة، بمحور خاص عن النباتات ذات الدلالات السورية مشيرة إلى وجود نباتات في البيئة السورية منتشرة عالمياً، تحمل دلالات سورية واسمها العلمي مشتق من اسم سورية وبعضها يحمل أسماء مدن سورية، واستعرضت في محاضرتها مجموعة من هذه النباتات التي أصبحت متداولة في جميع دول العالم باسمها السوري.

 

 أدارت الندوة نائبة عميد الكلية للشؤون العلمية الدكتورة أسماء الفوال والتي أكدت على أهميتها في الإضاءة على التراث الطبيعي في سورية بتنوع مقوماته ومصادره، وضرورة نشر التوعية بهذا التراث ودوره في القطاع السياحي، على اعتبار أن السياحة البيئية أسرع قطاعات السياحة نمواً وتساهم بشكل فاعل في تنشيط الاقتصاد الوطني في كثير من الدول.

 حضر الندوة نائبة عميد كلية السياحة للشؤون الإدارية، ورؤساء الأقسام، وعدد من الأساتذة والطلاب.

 

 

 

 

 

 



عداد الزوار / 790157283 /