ورشة تدريبية حول تعلم الموسيقا في كلية العلوم الصحية

نظمت كلية العلوم الصحية بجامعة دمشق ورشة تدريبية بعنوان " تعلم الموسيقا" لطلاب قسمي السمعيات وتقويم الكلام واللغة، تضمنت محاورها تعريف بالموسيقا وتاريخها وأنواع الآلات الموسيقية وأصواتها، وأهم المصطلحات الموسيقية مع أمثلة عليها، والسلم الموسيقي والعلامات والأبعاد مع تطبيق عملي، كما أضاءت على جوانب من تأثير الموسيقا على السلوك.

 

‏ وأشار عميد الكلية الدكتور سامر محسن إلى أن الورشة التدريبية موجهة لطلاب قسم السمعيات وتقويم الكلام، حيث تستخدم الموسيقا في هذين الاختصاصين كأداة تشخيصية وعلاجية، لأجل إطلاع الطلاب على تفاصيل تخص استخدام الموسيقى بمفهومها التخصصي تفتقر لها مقرراتهم الدراسية، ويتم الاستعانة بأساتذة متخصصين بالموسيقا لتعريف الطلاب بمفاهيمها والأبعاد والمسافات فيما بينها، ومحاولة الربط بين المفاهيم الموسيقية والمفاهيم التي يتم يدرسونها في مقرراتهم كي تكون قابلة للفهم بشكل أكبر لديهم.

 

 وأوضح د. محسن بأن الطالب الذي يتعمق بالاختصاص يستخدم الموسيقا كمادة تدريبية، عند معالجة بعض الحالات مثل زرع الحلزون ممن يعانون اضطرابات سمعية مركزية، مما يتطلب منهم اختيار نوع الموسيقا الذي يناسب المريض، إضافة إلى استخدامها في علاج الحبسات اللغوية العصبية من مبدأ التنغيم الذي يفترض إدراكه وفهمه من قبل المعالج، وهو الهدف الأساسي من هذه الورشة. 

 

 وأوضح مدرب الورشة الموسيقي أمين تركماني أن هدف الورشة الربط بين الاختصاص من خلال الشرح النظري للطلاب والتطبيق العملي، فالموسيقا لها ارتباطات في كثير من مجالات الحياة، وتأثير على الشخص منذ طفولته، حيث تساهم في تنمية وصقل الشخصية بمرور الزمن، لافتاً إلى أن الجانب العملي في الندوة سيركز على التمييز بين النغمة واللحن والإيقاع، وتبيان مدى أهميته وتأثيره على حياة الشخص، فالموسيقا ليست حكراً على أحد و ليست مجال علمي يتخصص به الشخص، فأي شخص يمكن أن يميز النشاط الموسيقي واللحن ومدلولاته مهما كان مستواه العلمي.

 

وقالت الدكتورة تمار يارد مدرسة في قسمي السمعيات وتقويم الكلام واللغة في الكلية: بأن الموسيقا لغة تفتح نوافذ وآفاق حول طريقة تفكير مختلفة وإدراك للصوت بشكل مختلف ، مشيرة إلى أن الموسيقا أصبحت جزء من العلاجات الحديثة في عالم الطب بشكل عام وبشكل خاص في قسم السمعيات وتقويم الكلام واللغة، وهي أداة وظيفية في حياة المريض الذي ستقدم الخدمة له ومن المهم إدراك أهميتها، كما إن إدراك مفهوم الصوت والنغمة والتواتر أمر هام في عمل أخصائي السمعيات، وبشكل أساسي مصطلح التواتر وهي علوم متقاطعة بشكل لا يمكن فصلها عن بعضها، وعلى العكس فإن تقاطع وإدراك هذه المصطلحات وإسقاطها على المفهوم الفيزيائي يوسع المدارك وطريقة التعامل معها وبالتالي تقديم المساعدة للمريض.

 

 



عداد الزوار / 790150756 /