عشر دول عربية وأجنبية شاركت في فعاليات المؤتمر الدولي للتحول الرقمي وانعكاساته على التنمية المستدامة.

شهدت فعاليات المؤتمر الدولي للتحول الرقمي وانعكاساته على التنمية المستدامة الذي أقيم على مدرج جامعة دمشق ونظمته كلية الاقتصاد خلال الفترة من (27-29/5/2024) مشاركة واسعة من باحثين وخبراء من دول عربية وأجنبية عبر أوراق بحثية عرضت دراسات وتجارب هذه الدول بمختلف جوانب التحول الرقمي.

 

 كما شارك الباحثون العرب والأجانب بالجلسات النقاشية للمؤتمر (حضوري، عند بعد) تضمنت تبادل الأفكار والرؤى ووضع تصورات عملية حول واقع التحول العربي والتحديات التي تواجه الدول العربية في هذا المجال.  وتنوعت عناوين الأبحاث التي شاركوا بها في محاور، الرقمنة كخيار استراتيجي في دعم التحول المالي، والنمذجة والقياس في التحول الرقمي، والاقتصاد الرقمي وتأثيره في تعزيز النمو الاقتصادي، ودور الإدارة الإلكترونية في التنمية المستدامة والنمذجة والقياس في التحول الرقمي.  

 

وشارك الدكتور عبد الوهاب الموسوي من جامعة الكوفة في العراق بورقة بحثية مشتركة مع باحث من الجزائر حول أثر التحول الرقمي في النمو الاقتصادي في كل من الجزائر والعراق لافتاً إلى أن التحول الرقمي أصبح حاجة لا بد منها وعامل أساسي في تطور الاقتصادات العالمية ونموها، ومن ضمن أولوياته توظيف الموارد بشكل صحيح، وبين بأن المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات وتلاقح الأفكار حول مشاكل التحول الرقمي في الدولة العربية. 

 وأكد الموسوي خلال لقاء لموقع "جامعة دمشق" على ضرورة قيام الدول العربية بخطوات جادة نحو التحول الرقمي لردم الهودة بينها وبين دول العالم المتقدم، الأمر الذي يتطلب منها وضع استراتيجية واضحة تأخذ بالاعتبار الموارد والمعطيات المتاحة إضافة لتطوير إمكانيات الجانب المؤسساتي وتفعيل دور القطاع الخاص في هذا الجانب، والاستفادة المتبادلة من خلال محاكاة التجارب الناجحة وتعزيز الجانب الايجابي وإزالة المعوقات.

كما قدم الدكتور بلال الكفاوين من جامعة الأميرة سمية في الاردن ورقة بحثية حول توظيف التحول الرقمي في حوكمة الخدمات الحكومية، مشيراً إلى أن دراسته غايتها رفع نسبة رضا متلقي الخدمات الإلكترونية سواء كانوا مواطنين أو مستثمرين أو موظفين حكوميين.

 

 كما لفت إلى أن التحول الرقمي في الدول العربية يحتاج إلى نقلات نوعية وخطوات جريئة رغم وجود بعض المحاولات الجادة من قبل بعض الدول في عملية الانتقال إلى التحول الرقمي، مما يستلزم اتخاذ اجراءات سريعة للحاق بالتطور الكبير الذي يشهده العالم في هذا المجال.

 

وعرض الدكتور ظافر القرشي من جامعة عمان في الأردن، ورقة بحثية تناولت دراسة ميدانية حول أثر النشاطات الرقمية على تحسين القدرات التنافسية على الشركات الصناعية الأردنية الرسمية المسجلة في وزارة الصناعة الأردنية والنشاطات التسويقية الرقمية والتغيرات المستقلة والتابعة، مؤكداً على أهمية انعقاد المؤتمر في جامعة دمشق لإتاحة الفرصة للباحثين لتبادل الأفكار والرؤى ومناقشة العديد من المحاور والموضوعات المتعلقة بالتسويق والتكنولوجيا والاستفادة من تجارب الدول بهذا الشأن وتطبيقها على أرض الواقع.

وتناولت الورقة البحثية التي قدمها الدكتور حاتم علي عبد الله دور استراتيجية التحول الرقمي في بناء مزايا التفوق التنافسي، والدور الوسيط لقيادة المعرفة من خلال دراسة تحليلية لآراء عينة من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة التقنية الشمالية.

 وتطرق في ورقته البحثية إلى كيفية تحقيق هذا التفوق عبر مزايا متعددة منها النظم والموارد البشرية والاجتماعية والمحاكاة، وتوصل إلى أن الجامعات التي تعتمد التحول الرقمي تحقق التفوق والتنافس بصورة أكبر، وبأن قضية التشريعات وعدم استجابتها للتحولات الحديثة من أهم الصعوبات التي تواجه التحول الرقمي في مختلف الدول العربية.

وقال الدكتور علي جبيري من فلسطين (محاضر في الاعلام واللغ<



عداد الزوار / 790149377 /