المؤتمر الدولي للتخطيط الاقليمي ..دراسات وأبحاث علمية تطرح حلول مستدامة للعديد من المشكلات البيئية باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي

 تميزت الأبحاث والدراسات العلمية المقدمة إلى المؤتمر الدولي الثالث للتخطيط الاقليمي بالأفكار والطروحات والرؤى المتنوعة، وتقديم الحلول للمشكلات البيئية واستعراض التجارب العالمية في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

 

وقدم الدكتور عبد اللطيف محيسن من المعهد العالي للتخطيط الاقليمي محاضرة عن البيتون السيليكاتي باستخدام الخامات المعدنية في سورية، مؤكداً أهمية هذه المواد وضرورة الاستفادة منها في مرحلة إعادة الاعمار خاصة وأن العينات المنتجة منها أثبتت جدواها بعد التجريب.

 

وعرض طلاب الماجستير في المعهد العالي للتخطيط الإقليمي مضر عيسى، نبيل الصيدلي، نور عباس، دراسة حول دور المنصات الرقمية الحضرية بالتخطيط الإقليمي، وكيفية تطوير عجلة التخطيط في سورية، وتناول البحث عدة نقاط منها دور المؤشرات الأساسية، وكيفية الاستفادة من البيانات التي تم التوصل إليها وتطويرها بطرق التخطيط الحضري، مما يرفع من استدامة المناطق، ويعزز من دور التخطيط الذي يهدف إلى تحدد سلوكيات المجتمع بشكل عام الأمر الذي يرفع من ثقافة المجتمع حول هذه المسائل.

 

  وشارك المهندس المعماري وئام الشاعر ببحث عن تعزيز السياحة البيئية كمورد مستدام للتنمية الإقليمية مثال نهر العاصي بمدينة حماة، نظراً لتعرضه لكثير من الملوثات المدمرة بيئياً مشيراً إلى وجود مجموعات من المقومات التي يمكن أن تسهم في تنميته.

 

وعرض المهندس عبد الرحمن مراد. طالب دكتوراه في المعهد العالي للتخطيط الإقليمي دراسة حول كفاءة استخدام المفاعل اللاهوائي المزود بالحوامل البيولوجية مع الأراضي الرطبة الصنعية في معالجة مياه الصرف الصحي، بين فيها أن مياه الصرف الصحي تعد أحد أكبر ملوثات مصادر المياه الطبيعية عندما يتم تصريفها بشكل مباشر دون معالجة مناسبة، مشيراً إلى أن هذه المعالجة تشهد تقانات تتمثل بالمفاعل اللاهوائي والأراضي الرطبة الصنعية والتي تعد من المعالجات النباتية.

 

 وقدمت الدكتور تماضر الإبراهيم من الجامعة الوطنية الخاصة بحث حول استخدام أدوات صنع القرار متعدد المعايير لتحديد المواقع المحتملة لحصاد المياه، وتحدثت عن أهميته للتنمية المستدامة للموارد المائية في ظل ظروف تغير المناخ وتزايد السكان، وندرة المياه الجوفية والسطحية ولذلك كان لابد من التفكير بحل يحقق التنمية المستدامة لمكافحة النقص المائي مستقبلاً، فكانت الفكرة حصاد مياه الأمطار من خلال إنشاء سدود وسدات في المناطق الجافة وشبه الجافة للاستفادة من الجريان السطحي في الأنشطة الزراعية والاقتصادية.

 

وتناولت المهندسة أمنية شيخة في بحثها الماء كعنصر تراث طبيعي في سورية ودوره في تعزيز التنمية المستدامة، حيث تنبع أهمية البحث من تسليط الضوء على التحديات الحالية التي تواجه البلد بخصوص الماء، وعرضت أهم الانظمة المائية في سورية والتهديدات التي تتعرض لها، واختتمت العرض بذكر أهداف التنمية المستدامة التي تعنى بالأنظمة المائية، مع التشديد على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة الضرورية، ورفع الوعي العام والمسؤولية الفردية تجاه ذلك التراث الطبيعي الوطني.

وأوضح الباحث عامر ديب مفهوم بأن النقل الأخضر الإقليمي وماهيته حيث يشمل كل آلية تعمل دون الاستعانة بالوقود، سواء دراجات أو سيارات أو باصات وقطارات، مؤكداً على أهمية الانطلاق بقطاع النقل في سورية وفق رؤية جديدة وتكاليف أقل وفائدة أكبر، ومن الضروري تقديم مختلف التسهيلات والإجراءات التي من شأنها التشجيع على الاستثمار والتحول إلى قطاع النقل الأخضر لما له من آثار إيجابية على الفرد والمجتمع والاقتصاد.



عداد الزوار / 805633692 /