المؤتمر الثاني للاستثمار في قطاع الكهرباء

انطلقت على مدرج جامعة دمشق أعمال مؤتمر الاستثمار الثاني في قطاع الكهرباء، والذي تنظمه وزارة الكهرباء تحت عنوان "الاستثمار في الطاقة المتجددة والكهرباء، محرك التنمية المستدامة في سورية"، وذلك بحضور وزيري الكهرباء والصناعة، وممثلين البعثات الدبلوماسية في دمشق، ومحافظ دمشق، ورئيس جامعة دمشق، وممثلين عن هيئات ومؤسسات وشركات عاملة بمجال الطاقات المتجددة.

 

 
وناقش المشاركون على مدار يومين عدة محاور حول الأطر التشريعية، وفرص الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة وآليات تمويل مشاريع الاستثمار فيها، والمزايا والتسهيلات الممنوحة بهذا المجال مع عرض لتجارب ناجحة في مجال الطاقات المتجددة.

 


 وأكد وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل خلال افتتاح المؤتمر أن عام 2024 هو عام الاستثمار في الطاقات المتجددة، وعام التراخيص والمباشرة بعشرات المشاريع الكهروضوئية، وتوليد المزيد من الطاقة الكهربائية، وعام الاستثمار في الطاقتين الكهروضوئية والكهروريحية حيث سيكون خلال النصف الثاني من عام 2024 عدة مشاريع ريحية والتي تعتبر الأولى من نوعها باستطاعات تتجاوز الـ 200 ميغا وات، إلى جانب المشاريع الكهروضوئية الجديدة.

 

 
وأشار الوزير الزامل إلى الثبات والقفزات على مؤشر الاستثمار في الطاقات المتجددة خلال السنوات القليلة الماضية، وهذا ما ارتبط بالدعم والاهتمام الكبير بملف الاستثمار في الطاقات المتجددة، حيث صدر قانون "23 بإحداث صندوق دعم استخدام الطاقات المتجددة ورفع كفاءة الطاقة، و"32 " الخاص بجواز شراء الكهرباء المنتجة من مشاريع الطاقات المتجددة، حيث شكلا نقطة تحول جذرية باتجاه زيادة مشاريع الطاقات المتجددة "الكهروضوئية على وجه التحديد"، موضحاً أن البرنامج التنفيذي الخاص بالإستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة حتى عام 2030 يسير وفق ما هو مخطط لها.



وأشاد الأمين العام للهيئة العربية للطاقة المتجددة المهندس محمد نواف الطعاني، بما حققته سورية من إنجازات في مجال التنمية المستدامة وخصوصاً الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أنها كانت ومازالت الرمز العربي بالاكتفاء الذاتي وكل ما يتعلق بها من شركات صغيرة وكبيرة، موضحاً أن الهيئة رفعت شعار عمان للسلام والتنمية المستدامة، فلا تنمية بدون سلام وتعاون إقليمي، مما يجعل التكامل الاقتصادي العربي ضرورة مطلقة للأجيال القادمة.




وأشار محافظ دمشق، المهندس محمد طارق كريشاتي، إلى أن المؤتمر يأتي في ظل البحث عن بدائل إيجابية لتوفير استمرارية التقدم والبناء، وتأمين الحياة الكريمة للمواطن معتبراً إياه فرصة للوصول إلى قرارات ومخرجات تسهم في تحويل الاستثمار بالطاقة والكهرباء إلى واقع ملموس، مشيراً إلى أن سورية تمتلك قدرات كبيرة تبعد شبح المستحيل، حيث تعتمد على الأفكار الخلاقة المبدعة والإمكانات الحاضرة من مواد أولية وإرادات تمهد لنهضة حقيقية في مجال الطاقة.

 



عداد الزوار / 790157779 /