إضاءة على فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر السوسن الدمشقي معاً لصون هويتنا وتراثنا الطبيعي

 تابع المؤتمر البيئي "السوسن الدمشقي معاً لصون هويتنا وتراثنا الطبيعي" الذي تنظمه كلية العلوم بجامعة دمشق أعماله لليوم الثاني حيث تضمن خمس جلسات علمية حول الحلول المستدامة للتحديات البيئية والأنواع المهددة بالانقراض وتدابير صونها توثيق التراث الطبيعي في سورية.

موقع جامعة دمشق واكب فعاليات المؤتمر وكانت اللقاءات التالية مع عدد من الباحثين:

 

شارك الدكتور علاء سليمان من مركز الدراسات والبحوث العلمية بمحاضرة تعريفية تثقيفية للعاملين بالبيئة عن التكنولوجيا ومدى أهميتها في دعم قطاع البيئة مع التركيز على تقانة الاتصالات التي تعتبر عصب النهضة الحديثة فيما يتعلق بالحلول المستدامة وحماية البيئة، كما تطرق إلى التوصيات التي تؤكد أهمية التنسيق والتكامل بين الكليات العلمية والتقنية لسد النقص الحاصل في المعلومات التكنولوجية، وتوصيات أخرى تطرح أفكاراً للتركيز عليها بالمناهج الدراسية أو من قبل الباحثين بمجال البيئة.

 

أما محاضرة د. رضوان بدر الدين من الهيئة العامة للتقانة الحيوية، تناولت الاستراتيجية الوطنية لحفظ الأصول الوراثية في سورية والتي تشمل مجموعة من البنود: جمع المصادر الوراثية من مصادرها المختلفة و توصيفها شكلياً أو بيولوجياً باستخدام المورثات، وتوثيق هذه البيانات المعتمدة و تأمين استخدام هذه الأصول الوراثية من قبل المستخدمين المحليين، مع تأمين الوثائق والتوصيف الكامل لهذه النباتات واستخدامها على المستوى الخارجي عن طريق المنظمات الدولية مثل منظمة الزراعة ومنظمة (UNDP) وبرامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف التوثيق والوصول إلى كل أصل وراثي موجود في سورية والبيانات المتعلقة به، وركزت توصية المحاضرة على تبني هذه الاستراتيجية لتصبح معتمدة من قبل الجهات المعنية بسورية، والتعاون من المنظمات الدولية للحفاظ على الأصول الوراثية المحلية بسورية ولتكون جزءً من بنك المورثات العالمي.

 

وتحدث الكيميائي فواز غليون في محاضرته" الصناعة السورية والتلوث البيئي صناعة الاسمنت نموذجاً" ركز فيها على خطورة تلوث الهواء الكبير بسبب الغازات الناتجة عن الحرق ونواتجها، وخصوصاً من معامل الاسمنت التي تسبب الاحتباس الحراري وهو ما يعد أساس المشاكل المناخية عالمياً، مركزاً على ضرورة توجه المعامل الى الطاقات المتجددة، مشيراً لعدة توصيات ومنها: تواصل المعنيين في سورية مع الأمم المتحدة لتبيان المعامل والمصانع الملوثة للبيئة خاصة معامل الاسمنت ذات التكنولوجيا القديمة ودورها في الاحتباس الحراري العالمي، ويتم ذلك عبر تمويل وتأمين الاستثمارات المالية اللازمة للانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقات البديلة، إضافة إلى أن البيئة والتنمية متلازمان والهدف منهما هو الإنسان وتحتاج التنمية المستدامة إلى بيئة قوية تستند إليها، وليس هناك أي تنمية في بيئة ضعيفة ومتهالكة.

 

ومن جامعة الفرات تحدثت الدكتورة إسراء النويجي عن تأثير الحدائق ودورها في حفظ وصيانة التنوع الحيوي مع تسليط الضوء على البيئة الحضرية، وأشارت إلى الصورة المغلوطة عن الحدائق واعتبارها أماكن للترفيه فقط وهذا بسبب عدم وجود ثقافة تنوع حيوي بين أفراد المجتمع، لذا يجب طرح بعض الأفكار الجديدة التي تؤكد أن الحدائق تحتوي على زوايا خاصة بالأنواع النباتية الأصيلة الموجودة داخل المدينة من أجل الحفاظ على التنوع الحيوي وعدم استبدالها بأنواع نباتية او الشجرية تزيينية فقط، لأن هذه الطريقة ستسبب حتماً انقراض نوع من أنواع النباتات وبالتالي انقراض نوع حيواني أو كائن حي يعيش على ذلك النوع، مشيرة إلى المصطلح الجديد "الحدائق نصف الطبيعية" التي تحوي على جزء من الأنواع النباتية الأصيلة الموجودة في المدينة.

 

وقدمت الدكتورة الفت حسن من مديرية البيئة بطرطوس محاضرة تعريفية عن التنوع الحيوي، وأهميته وأهدافه وكيفية مساهمته في تحقيق التنمية المستدامة، وما هي الأخطار التي يعاني منها التنوع الحيوي في الساحل السوري والإجراءات المتبعة حيال ذلك سواء كان تنوع حيوي نباتي أو حيواني أو حيوي بحري.



عداد الزوار / 790787952 /