بمشاركة نحو 60 بحث من الجامعات ومراكز البحوث والوقاية ... المؤتمر الوطني الاول للمكافحة الحيوية كب


بدأت في كلية الزراعة بجامعة دمشق أعمال  المؤتمر الوطني الاول للمكافحة الحيوية والمتكاملة بمشاركة عدد من الجامعات ومراكز البحوث في سورية.
وتركزت محاور المؤتمر حول المسح الحقلي للآفات وأعدائها الطبيعية وتحليل الأهمية الاقتصادية لها ودراسة الخصائص البيئية والحيوية والوراثية للأعداء الطبيعية المحلية اضافة الى تقدير كفاءة الأعداء الطبيعية والحيوية ومنتجاتها في ضبط أعدد الآفة وانتاج عناصر المكافحة الحيوية المختلفة
واستعرض الباحثون المشاركون  في المؤتمر الذي عقد تحت عنوان /المكافحة الحيوية. .البديل الاقتصادي والصحي لمكافحة الآفات وأهميتها في ظل الازمة/  الدراسات المرجعية التي تسهم في تعزيز استراتيجيات المكافحة الحيوية والمتكاملة للآفات وعرض الاساليب المرشحة لإدارة الآفات الزراعية والحضرية خاصة في ظل الأزمة بالاعتماد على المكافحة الحيوية وأهم التقنيات الحديثة في هذا المجال.   
كما تطرقت المناقشات خلال اليوم الاول من أعمال المؤتمر الى  نتائج الابحاث التي أجريت في جامعة تشرين ومراكز البحوث الزراعية والوقاية في محافظة اللاذقية حول الاعداء الحيوية من طفيليات ومفترسات على الحشرات وأهم الحشرات والامراض التي تصيب المحاصيل  الزراعية ووسائل مكافحتها في المحافظة..
وبين رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أن ايجاد الحلول للمشكلات بات رهين البحث العلمي الذي يرتكز على الافكار الابداعية الحقيقية في إطار سياسة علمية محددة المعالم والاهداف والوسائل وفق رؤيا استراتيجية بإشراف الكوادر العلمية المتخصصة لافتا الى أن المؤتمر يلامس مشاكل حقيقة وحيوية تعاني منها الزراعة المحلية الامر الذي يحمل الجامعات والمراكز العلمية مسؤولية كبيرة في  البحث عن الحلول لهذه المشاكل و يتطلب من الباحثين مواصلة ابحاثهم العلمية بواقعية وادراك لكل ما هو متاح وممكن متسلحين بقواعد علمية لحل هذه المشاكل  مؤكدا أن جامعة دمشق تعمل بكل الامكانيات المتاحة لإيجاد البيئة العلمية المناسبة والملائمة لتطوير كوادرها العلمية ودعم أفكارهم الابداعية لتحقيق الاهداف المنشودة.

من جهته  اعتبر عميد كلية الزراعة الدكتور محمد أيمن السعدي أن هذا المؤتمر  يشكل بداية لفعاليات متتالية في الكلية  حيث تعد هذه الفعاليات العلمية البحثية ترجمة فعلية لتصميم الكوادر العلمية على التحدي والتصدي للمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها الزراعة السورية على امتداد ساحة الوطن لتجاوز هذا الواقع وإيجاد الحلول المناسبة وفق اسس علمية بما يسهم في تحسين المنتج الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
من جهته اعتبر مدير مركز  بحوث ودراسات المكافحة الحيوية الدكتور عبد النبي بشير أن المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في جامعة دمشق فرصة لتعريف الباحثين بالأبحاث التي تمت في كلية الزراعة ومركز دراسات ومكافحة الحيوية  وتبادل المشورة والخبرات بينهم  حث تم اجراء العديد من الابحاث لإنتاج الكثير من الاعداء الحيوية مثل المفترسات والطفيليات وايضا الممرضات التي تتطفل على الحشرات  بالإضافة الى افساح المجال للتعاون العلمي بين الجهات المشاركة المحلية والدولية لتنفيذ أبحاث علمية مشتركة  بين الباحثين والجهات المشاركة.
وأضاف  بشير .. لقد بات الحصول على المبيدات الكيمائية أمر بالغ الصعوبة في  ظل الازمة والمقاطعة مما ادى الى ارتفاع اسعارها الامر الذي فرض علينا البحث عن وسائل بديلة فكانت المكافحة الحيوية هي الحل الأمثل كبديل اقتصادي وصحي أمام تنامي ظاهرة مقاومة الآفات الزراعية والحضرية للمبيدات الكيميائية مما يسهم في تخفيض استيراد المبيدات الكيميائية وتطبيقها  وبالتالي تخفيض الآثار المتبقية  للمبيدات على المنتجات الزراعية مما يعطيها ميزة صحية وتصديرية مهمة.
كما أوضح أن الابحاث المشاركة تجاوزت 60 بحث من مختلف الجامعات ومراكز البحوث والوقاية في سورية  وأن نتائجها قيمة وقابلة للتطبيق بشكل كبير وتعرض لأول مرة في سورية.
وتستمر فعاليات المؤتمر  لغاية الثامن والعشرين من الشهر الجاري بعرض نتائج الأبحاث والتوصيات .



عداد الزوار / 795827505 /