دورة تدريبية لطلاب قسم الآثار حول الاسعافات الاولية لحماية التراث الثقافي

أقامت جامعة دمشق دورة تدريبية لطلاب قسم الآثار حول الاسعافات الاولية لحماية التراث الثقافي خلال الازمة وبعدها، وذلك بالتعاون مع المديرية العامة للاثار والمتاحف ووزارة الداخلية، وبمشاركة  21 طالباً وطالبة و 14 محاضر من عدة جهات علمية متخصصة في مجال التراث الثقافي وذلك في المدرج الخامس بكلية الآداب والعلوم الانسانية في جامعة دمشق.
وأكد الدكتور مأمون عبد الكريم مدير عام الاثار والمتاحف وجود حملة على مستوى الجامعات من عدة  دول هدفها التوعية بمخاطر الارهاب وتهريب القطع الاثرية عبر القنوات غير الشرعية كالأسواق ،حيث تم ضبط اكثر من 6500 قطعة اثرية من قبل الجهات المختصة  كانت معدة للتهريب على الحدود السورية مع دول الجوار مؤكدا ان جميع السوريين معنيين بحماية هذا التراث الحضاري والانساني..
وكشف عبد الكريم ان الدول الغربية وخصوصا المانيا والنمسا  وايطالية وفرنسا بصدد منح الطلاب منح تدريبية تهدف الى حماية التراث الثقافي السوري وخاصة بعد تعرض المواقع الاثرية السورية للسرقة وبيعها بطرق غير مشروعة في الاسواق السوداء بالدول المجاورة.
وقال منسق الدورة الدكتور سعيد الحجي ان الدورة التدريبية تناولت كيفية حماية التراث الثقافي في سورية  والأخطار التي يتعرض لها و التحضير للتدخل والتجاوب السريع مع الحالات الطارئة وتوثيق الاضرار وتقييمها ، اضافة الى  التدخل الطارئ للحد من الاضرار وخاصة في المدن والمناطق الاثرية التي تضررت خلال الازمة وايجاد الحلول السريعة ووضع خطط استراتيجية وطنية لحماية التراث الثقافي في سورية خلال الازمة وبعدها
واشار الحجي   الى ان الدورة هدفها تقييم الخطر الواقع ضمن المواقع والمباني الأثرية ،وتوثيق القطع الاثرية وبالإضافة إلى طرق التعامل مع المواد المتحفية بأنواعها المختلفة ونقلها إلى مكان آمن.
وقال خالد الحسين رئيس المكتب المركزي الوطني /انتربول دمشق أن الانتربول يقوم بمكافحة الجرائم و الحد من جرائم الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية والفكرية دوليا ومحليا مؤكدا ان العمل جار باستمرار على تزويد الامانة العامة للإنتربول بصور عن الاثار التي تتم سرقتها من المواقع الاثرية السورية والتي ترد من المديرية العامة للأثار والمتاحف لتعمم على الدول الاعضاء في المنظمة  لإجراء ما يلزم  لضبطها اينما وجدت وإعادتها الى سورية حيث تم التعميم عن حوالي5400 لوحة مسروقة في هذا الاطار.
وقدم المشاركون في الدورة التدريبية اوراقا في حماية التراث الثقافي السوري  والأخطار التي يتعرض لها وكيفية التحضير للتدخل والتجاوب السريع مع الحالات الطارئة وتوثيق الاضرار وتقييمها اضافة الى  التدخل الطارئ للحد من الاضرار خاصة في المدن والمناطق الاثرية التي تضررت جراء الازمة وإيجاد الحلول السريعة لها ووضع خطط استراتيجية وطنية لحماية هذا التراث الثقافي.