"المواقع الأثرية بين الماضي والحاضر" في ورشة عمل

"المواقع الأثرية بين الماضي والحاضر" في  ورشة عمل


2/9/2015

أقامت المديرية العامة للآثار والمتاحف ورشة بعنوان "المواقع الأثرية بين الماضي والحاضر" بالتعاون  مع كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق ونقابة المهندسين بدمشق وذلك في القاعة الشامية في المديرية.
وناقش المشاركون في الورشة العرض النهائي لمادة إدارة المواقع التاريخية والمشاريع الخاصة بالماجستير الأكاديمي في كلية الهندسة المعمارية.
وبين مدير المباني في المديرية العامة للآثار والمتاحف نظير عوض أهمية الورشة لما تضمنته من أفكار ومقترحات هامة تخدم المواقع الأثرية والتاريخية السورية وخاصة التي تعرضت لأضرار بفعل الإرهاب لافتا إلى أهمية العمل والتشارك مع الجهات المعنية للوصول إلى الأهداف المنشودة والعمل على تقديم خدمات لقطاع التراث والمباني التاريخية وإدارة المواقع الأثرية بهدف توثيق كامل للمباني الأثرية، وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة في سورية.
من جهته اعتبر عميد كلية الهندسة المعمارية الدكتور سلمان محمود أن أعمال الطلاب  دليل على اهتمام الطلاب بتراثهم الوطني الذي يتعرض اليوم لهجمة شرسة من قبل التنظيمات الإرهابية.
وأكد سلمان ضرورة تشجيع الطلاب على البحث العلمي من خلال توفير البيئة المناسبة لهم وتهيئة المادة العلمية لافتا إلى أهمية الدراسات المقدمة في هذه الورشة لجهة المقترحات  والحلول التي طرحها الطلاب لتطوير المواقع الأثرية والتاريخية في سورية.
وأوضحت الدكتورة عبير عرقاوي المشرف العلمي على الورشة  ومدرس مقرر المشاريع والمواقع التاريخية في الماجستير الأكاديمي في كلية الهندسة المعمارية أن أعمال الطلاب المتمثلة في  33 بوستر  تعبر عن عدد من المواقع الأثرية والتاريخية في سورية بهدف ترسيخ الوضع الراهن للمواقع وخاصة التي لحق بها الضرر من خلال تقديم بعض الدراسات وإجراء التحليل التاريخي الدقيق الخاص بكل موقع ومن ثم تحليل القيم الخاصة به لتكون هذه العملية  بمثابة عامل للحماية والحفاظ  على الموقع.
وأضافت...  تضمنت الدراسات المشاكل التي تعرضت لها المواقع بكل دقة سواء المتعلق بنسيج بعض المباني المهدمة  أو المشاكل الأخرى بما يخص البنية التحتية بكافة الأبعاد التاريخية والثقافية والسياسية والسياحية  حيث تعرضت هذه الدراسات  لتحسين البيئة لسكان هذه المباني والمواقع ولهذا فإن معظم الدراسات  كانت ضمن إطار تنمية مستدامة متكاملة تراعي العوامل الثقافية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية ولهذا كانت رؤيتنا  في الكلية طرح إمكانية تطوير المواقع ضمن مسارات سياحية وتضمينها فعاليات مناسبة وقد تضمنت  الدراسة مقترح لكل مسار سياحي.
ولفتت عرقاوي  إلى أن المشاريع مقسمة بحسب الأقاليم في سورية والمحافظات نظراً لأن تخديم كل موقع مرتبط بالمدينة الرئيسة الموجود فيها مشيرة إلى وجود تعاون بين طلاب الماجستير في الكلية والمديرية العامة للآثار والمتاحف وقد استفاد الطلاب من خارطة المواقع التي تمتلكها المديرية للحصول على المعلومات وطبيعة الأضرار التي لحقت بكل موقع بالإضافة إلى استخدامهم كل وسائل المعرفة  والخرائط الجوية .
رافق الورشة معرض بوسترات لأعمال طلاب الماجستير المشاركين تضمنت 33 مواقع أثري وتاريخي في سورية  .



عداد الزوار / 798022666 /