ملتقى البعث للحوار ...واقع وأبعاد ومدلولات خطاب السيد الرئيس بشار الأسد

2015/8/24
ركز ملتقى البعث للحوار الذي أقامه فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بجامعة دمشق على مدرج الجامعة على واقع وأبعاد ومدلولات خطاب السيد الرئيس بشار الأسد الأخير والرسائل التي حملها الخطاب للداخل والخارج.

وبين السفير ومعاون وزير الخارجية سابقا الدكتور عبد الفتاح عمورة أن الرسالة التي حملها خطاب الرئيس الأسد هي رسالة محبة وتآخي وأن الوطن لمن يدافع عنه ويحميه مشيرا إلى أن وجود الوطن مرتبط بوجود الانسان وهو ما يستدعي الدفاع عنه كل من موقعه.

وقال عمورة “إن الخطاب ضم مصطلحات ومفاهيم ثابتة واقعية ومبدئية ارتكزت على قيم أخلاقية مشروعة وقانونية جاءت بلغة سياسية مباشرة وواضحة لأن الرئيس الأسد تحدث برؤية شفافة بحق دولته وشعبه وقناعته أنه لا مجال إلا للنصر” معتبرا أن الخطاب جاء لتحصين القوى السياسية الوطنية لتدخل في مسيرة الصمود والإصلاح والتغير الذاتي.

ورأى الدكتور عمورة أن هدف الحرب التي تشن على سورية الهيمنة على العقول بمختلف وسائل التضليل والزيف والافتراء بغية تحقيق مصالح وأطماع الاستعمار القديم والجديد لدى الدول التي تدعي الديمقراطية لافتا إلى أن المنطقة تشهد تغيرا في ثقافات الشعوب وهويتها لإضعافها ودفع سيادتها للتآكل والتمكن من الدخول في شؤونها الداخلية من خلال تغيير المفاهيم السياسية وغيرها.
ولفت إلى أن الحل السياسي للأزمة في سورية له شروطه وأهمها استئصال الإرهاب ثم تهيئة الأرضية بين مختلف مكونات الشعب السوري بعيدا عن القوى الخارجية مبينا أن نجاح العملية السياسية تتطلب نجاح الحوار السياسي وتحديد الجهات المشاركة فيه شرط توفر الإرادة الصادقة لمكافحة الإرهاب الذي هو من صنيعة الاستعمار.
بدوره تحدث مدير مكتب الشهداء في سورية اللواء جابر سلمان عن البعد العسكري في خطاب الرئيس الأسد وتوصيفه لظاهرة الإرهاب والبيئة التي نشأ فيها مشيرا إلى دور القوات المسلحة في تأدية مهامها الوطنية والتصدي للتنظيمات الإرهابية على امتداد الجغرافيا السورية مبينا “أن الخطاب تطرق لكيفية مواجهة ومكافحة الإرهاب من خلال السياسات المبنية على إرادة الشعوب واستعادة حقوقها”.

وتطرق اللواء سلمان إلى إنجازات الجيش العربي السوري في الميدان وقدرته على حسم المعركة لصالح الشعب السوري مؤكدا أن القوات المسلحة هي الفيصل في الانتصارات وتستحق تقديم كل الدعم لها وتسخير كل الامكانيات في خدمتها.
وأوضح عضو قيادة فرع الحزب بالجامعة المهندس أيهم الحوراني الذي أدار الملتقى أن الهدف من هذه الجلسات والملتقيات الحوارية تنمية ثقافة الحوار لدى جيل الشباب والطلبة وتسليط الضوء على أبرز الأحداث في الساحة السورية.
وفي مداخلة له أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح أن الهدف من هذه الملتقيات تشكيل وعي مطابق بين الجمهور السوري وخطاب الرئيس الأسد الذي يملك مشروعا فكريا وثقافيا وفلسفة تحليلية للظواهر ونقلها من المحسوس إلى المجرد مبينا أن تشكيل الوعي المطابق والمتوازن يؤدي إلى موقف وطني موحد وإرادة وعزيمة موحدة.
وبين المفتاح أن كل خطابات الرئيس الأسد تتضمن أمثلة حسية عن الواقع مشيرا إلى دور الحزب والمنظمات والمنابر على اختلافها في نقل فكر الرئيس الأسد إلى المواطن من خلال متحاورين ومتحدثين يتم اختيارهم بعناية للوصول إلى كل شرائح الجمهور السوري



عداد الزوار / 800465033 /