90 مشروعا حيويا في"دفعة نبض الاعمار" في كلية الهندسة المعمارية

ناقش أكثر من مائتي طالب وطالبة من كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق  مشاريع تخرجهم  لدورة آب 2015 " فأطلقوا على دفعتهم اسم  "نبض الاعمار  أملاً منهم  بالاستمرار و البناء حيث ناهز عدد المشاريع النهائية 90 مشروعا حيويا تحاكي المرحلة القادمة من إعادة إعمار سورية.

وخلال حضوره جلسات بعض المشاريع الخاصة  بالقطاع السياحي أكد وزير السياحة بشر اليازجي  أهمية هذه المشاريع العلمية التي تعكس روح الشباب السوري وعزمه على بناء بلده  وهي تجسد رؤية الطلاب الحقيقية للواقع والمرحلة القادمة من إعادة الاعمار.

وبين اليازجي أن المشاريع التي صممها طلاب الهندسة المعمارية في إطار مذكرة التفاهم الموقعة مع جامعة دمشق للاستفادة من الإمكانيات والخبرات العلمية لدى الأساتذة والطلاب لافتا إلى أن المشاريع المطروحة من قبل الطلاب هامة وتقع ضمن توجهات الوزارة وحرصها على تنفيذ مشاريع سياحية إستراتيجية ذات أولوية وللتأكيد على العنوان العريض الذي أطلقته الوزارة "سورية أجمل " بدءاً من المناطق الريفية وانتهاء بالمعابر الحدودية بهدف دعم المنتج السياحي باعتبار القطاع السياحي يشكل الرافعة والداعم الأساسي في مرحلة إعادة الاعمار.

وأكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أن توجه جامعة دمشق خلال الفترة الأخيرة انصب بشكل أساسي على موضوع إعادة الأعمار وتسخير كل إمكانياتها البحثية والعلمية لخدمة هذه المرحلة  مشيرا إلى أن الأفكار المقدمة في مشاريع طلاب الهندسة المعمارية ستكون نواة  تستفيد منها كل المؤسسات الحكومية وخاصة أن الطلاب وضعوا في مشاريعهم كل خبراتهم العلمية التي درسوها في كليتهم والتي سيكون لها الأثر الكبير في رفد سوق العمل بالكفاءات المطلوبة.

ولفت عميد كلية الهندسة المعمارية الدكتور يسار عابدين إلى أن الكلية تبنت معظم المشاريع والأفكار المقدمة من قبل الوزارات و الجهات والمؤسسات الحكومية حيث بلغ عدد المشاريع 90 مشروعا كان لوزارة السياحة منها نسبة  25%  من عدد المشاريع  المطروحة  إضافة  إلى تقديم دراسات لحوالي 25 منطقة تنظيمية  في المناطق المتضررة في محيط مدينة دمشق.

وأوضح عابدين أن المفهوم الأساسي للمشاريع هو إعادة الاعمار وتثبيت هذا المفهوم في شخصية الطالب والمهندس الجديد بشكل يتوافق مع الواقع الحالي والمرحلة القادمة  مشيرا إلى أن نتائج  المشاريع المقدمة  واقعية جدا ومقاربة للتصور المطلوب ومتوافقة مع الأفكار التي طرحتها الجهات المعنية  وهي وقابلة للتنفيذ بشكل كبير حيث تمت دراسة المشاريع بعناية ودقة من قبل الأساتذة والمهندسين وبإشراف من الجهات المعنية ذات العلاقة .