استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات الطبية محور اليوم الثاني من مؤتمر الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والخدمة المجتمعية

ناقش المشاركون في مؤتمر الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والخدمة المجتمعية بيومه الثاني واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات الطبية من خلال المحور الطبي الذي تضمن محاضرات وأوراق بحثية لأساتذة من كليات الطب وطب الأسنان والعلوم الصحية بجامعة دمشق عرضوا خلالها تجاربهم واقتراحاتهم لتطوير العمل في هذا المجال.

 

الدكتور سامر محسن عميد كلية العلوم الصحية بجامعة دمشق تناول في ورقته، تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السمعيات وخاصة لدى مرضى تدبير الطنين المزمن ،لافتاً إلى أن حالات تدبير الطنين تحتاج إلى كثير من الاستقصاءات حول المريض ومن أجل ذلك تم تصميم موديل لاستخدام تقنيات التطور الآلي من خلال تتبع الوظيفة الدماغية عند مرضى الطنين بناء على موجودات سريرية للمريض العادي مما يساعد في اتخاذ القرار الأفضل لوضع الخطة العلاجية بناء على موجودات التعلم الآلي التي تم تطبيقها لدى المريض.

 

وأوضح د. محسن أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي بكل اختصاصاته تساهم في تحسين نوعية الخدمة الطبية المقدمة للمرض من خلال الربط بين العلم والتكنولوجيا وصحة الإنسان لافتاً إلى أهمية المحور الطبي في المؤتمر بمشاركة أساتذة مرموقين من كلية الطب جامعة دمشق بمحاضراتهم النوعية في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحقل الطبي والتي تواكب التطور العلمي العالمي في هذا المجال.

 

 

 

بدوره أشار الدكتور مروان الحلبي مدير مركز الدراسات والبحوث الجزيئية بجامعة دمشق إلى دور الذكاء الاصطناعي في توفير الجهد والوقت على المريض والطبيب معاً مشيراً إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي دخلت كل مراحل الإخصاب المساعد بدءاً من تقييم المريضة وإجراء الفحوصات والتحاليل والتصوير بالأمواج  فوق الصوتية وكذلك فحص وتقييم البويضات والنطاف والإلقاح واختيار الأجنة ، وصولا إلى عملية الإخصاب المساعد لافتاً إلى وجود برامج ذكاء اصطناعي مهمتها تقييم بطانة الرحم ،حيث بدأت أنظمة ضبط جودة المخابر في العالم  تعتمد على الذكاء الاصطناعي  بحيث أصبحت عملية تدبير المريضة واختيار الدواء المناسب لها  تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل  كبير وبالتالي دخلت هذه التطبيقات كل مراحل الإخصاب ووفرت %75من وقت المريض والطبيب في عيادات الإخصاب المساعد.

 

 

 

 

 

وتركزت مشاركة الدكتور رائد أبو حرب في المؤتمر حول فوائد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التنظير الهضمي والتطورات الكبيرة الحاصل في هذا المجال لافتاً إلى استخداماته في المجالات الطبية له انعكاسات كبيرة من خلال الدقة في التشخيص المبكر وتحديد المرض وهذا ما هو مستخدم في مشافي جامعة دمشق منذ سنوات وتطبيقه يحتاج إلى بيئة مناسبة وخصبة وإمكانيات بما يعود بالفائدة على المرضى.

 

 وأكد الدكتور رائد أبو حرب الأستاذ في كلية الطب البشري بجامعة دمشق على أن انطلاق المؤتمر يحقق أهداف جامعة دمشق نحو تأسيس مفاهيم التقانات الحديثة وتطبيقاتها، بما يسهم في تطوير العملية التعليمية وخاصة لدى طلاب الدراسات العليا في المشافي الجامعية.

 

 

 

وتناول الدكتور عامر الحاج ،اختصاص طب نفسي،  بجامعة دمشق في ورقته البحثية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي  النفسي، لافتاً إلى أن هذه التطبيقات لها مجالات واستخدامات متعددة  في علاج الأمراض النفسية  مثل حالات الاكتئاب ،وذلك  من خلال تطبيقات معينة، مبيناً أنه في حالة طيف التوحد توجد روبوتات خاصة بهذا المرض  وفي حالات العتاهة لدى كبار السن نتيجة تراجع قدراتهم العقلية يوجد روبوت خاص لمعالجة هذه الحالات ، أما في حالات اضطرابات  مرضى الفصام  والوهم  فهناك تطبيقات  تساعدهم على الالتزام بالخطة العلاجية ، إضافة إلى تطبيقات تستخدم تقنيات الواقع الافتراضي في معالجة بعض الحالات كالرهاب ، لتخفيف  الحالة ممن يعانون من الحالات متوقعاً دخول تطبيقات الذكاء الاصطناعي مجال الطب النفسي سورية قريباً مما يعزز واقع  الصحة النفسية  في سورية.

 

 وعرض الدكتور أنس عبده من كلية طب الأسنان بجامعة دمشق في محاضرته تطبيقات الذكاء الاصطناعي في اختصاص التعويضات وتعقب حركات الفك السفلي من خلال تصميم الخطة العلاجية ومتابعتها عن طريقة تقنية الذكاء الصنعي لافتاً إلى كلية طب الأسنان قطعت شوط كبير في تطبيقات الذكاء الاصطناعي سواء في اختيار موقع الزرعات السنية والجسور وتصميم التعويض على الحاسب، مع وجود ماكنات تنفذ التصميم للمساعدة في التشخيص وتنفيذ العلاج ومتابعة الأمراض.

 

وبين د. عبده أن مخبر تطبيقات الديجتال في الكلية المخصص للدراسات العليا يضم تجهيزات متطورة، وحالياً تجرى العمليات الجراحية في مشفى الأسد الجامعي من خلال تصميم تطبيقات للفك العلوي وتعويضات عن الوجه عن طريق تطبيقات الذكاء الصنعي التي تساعد في الوصول إلى النتيجة الأفضل، وبرأيه المؤتمر مناسبة هامة للتعرف على الأبحاث العلمية لدى المشاركين من مختلف الدول والاطلاع على تجاربهم وآرائهم في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي سواء في الطب أو الهندسة أو العلوم الاقتصادية أو الإدارية وفرصة لعرض التجارب السورية في هذا المجال والنقاش والتحاور فيها حيث يشكل المؤتمر خطوة كبيرة في التاريخ العلمي لجامعة دمشق.

 

وتركزت محاضرة الدكتورة سامية الشاعر من كلية طب الأسنان بجامعة دمشق حول أهمية الذكاء الاصطناعي بالتصوير الشعاعي الرقمي، وأكدت على أن الذكاء الاصطناعي في كل الاختصاصات الطبية وجد لمعالجة المرضى وتشخيص الحالات والمعالجة الدقيقة، وبالتالي استخدامه لصالح المريض الدرجة الأولى.

 



عداد الزوار / 835996007 /