انطلاق فعاليات أسبوع النشر العلمي بجامعة دمشق

انطلقت فعاليات أسبوع النشر العلمي الذي تقيمه جامعة دمشق في إطار مشروع تحسين قدرات وتنمية مهارات العاملين بالبحث العلمي على مدرج الجامعة بمشاركة عمداء وأساتذة ورؤساء أقسام الكليات والمئات من طلبة الدراسات العليا.
وركزت المحاور البحثية التي قدمها المشاركون في اليوم الأول من كليات الطب البشري والأسنان والصيدلة على اعتماد وتحكيم وتقييم المجلات العلمية المحكمة ومعايير اختيارها بهدف النشر وبنية المقال العلمي المؤهل للنشر في المجلات المحكمة وأخلاقيات البحث العلمي والرؤية التطويرية لمجلات جامعة دمشق.
وأكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر المارديني أن الجامعة تسعى من خلال كوادرها الأكاديمية والعلمية وطلاب الدراسات العليا إلى رفع تصنيف جامعة دمشق عالميا عبر نشر الأبحاث العلمية باللغة الإنكليزية في الدوريات والمجلات العلمية العالمية المحكمة مبينا أن الجامعة ستقدم جميع الإمكانيات للباحثين التي من شأنها رفع السوية العلمية لأبحاثهم داعيا الى العمل بجد والتغلب على جميع المثبطات التي قد تظهر خلال العمل.
وأشار نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي الدكتور جمال العباس إلى أن الجامعة طورت منظومة بحث علمي تسمح بربط عناصر البحث العلمي فيما بينها وتوثق جميع المعلومات المرتبطة بها وتؤمن أدوات سهلة تساعد في تقييم الأنشطة البحثية المختلفة واعطاء مؤشرات تعكس نقاط القوة فيها إضافة إلى إحداث عدد من المجلات العلمية المحكمة في العلوم الهندسية والطبية والزراعية والإنسانية والدراسات التاريخية والإستراتيجية والقانونية وغيرها وتتطلع لزيادة عدد المجلات المحكمة وتطوير قاعدة بيانات البحث العلمي وتأمين متطلباته ووضع آليات لمساعدة الباحثين لإجراء أبحاثهم ونشرها في المجلات العلمية العالمية المحكمة.
وأوضح العباس أن الأزمة التي تمر بها سورية ألقت بظلالها على البحث العلمي بالجامعة عبر انخفاض نسبة الموارد ما أدى إلى انخفاض نسبة الإيفاد العلمي لأعضاء الهيئة التعليمية وضعف تأمين الكثير من مستلزمات البحث العلمي المستوردة من الخارج وارتفاع تكاليفها وخسارة الجامعة لبعض البنى التحتية كالحاضنات البحثية في كلية الزراعة التي خربتها المجموعات الإرهابية المسلحة إضافة إلى الكثير من المنشآت التي كانت تعد الحاضن التطبيقي للبحوث في الوقت الذي زادت فيه الأعباء على أعضاء الهيئة التدريسية بسبب عدد الطلاب الوافدين إلى الجامعة وانخفاض زمن العمل اليومي الفعلي لصعوبات التنقل منوها بالتقدم المتواضع الذي حققته الجامعة في مجال تصنيف الجامعة عالميا بالرغم من الأزمة.
من جانبه بين مدير البحث العلمي والدراسات العليا بالجامعة الدكتور محمد فتحي غنمه أن عملية النشر العلمي هي الوسيلة الرئيسية التي تتيح للآخرين الاستفادة من الأبحاث باعتبارها أهم مخرجاتها وتساهم بشكل كبير في ارتقاء سمعة الجامعات ومكانتها موضحا ان المجلة التي يتم اختيارها يجب أن تكون محكمة ومعتمدة ومطابقة للاختصاص العلمي موضوع البحث.

وأشارت الدكتورة عبير قدسي من كلية الطب البشري في ورقة عملها حول بنية المقال العلمي المؤهل للنشر في المجلات المحكمة إلى أن المقال يجب أن يحتوي على العنوان الواضح والمثير للاهتمام وملخص قوي ومقدمة تتضمن سبب إجراء البحث وأهدافه إضافة إلى طرائق ونتائج واضحة وخلاصة تتضمن التوصيات البحثية.

من جانبها بينت الدكتورة هيام بشور في ورقتها إن أخلاقيات البحث العلمي أصبحت ملزمة للنشر عالميا لحماية حقوق ومكانة وكرامة الأشخاص في الأبحاث التي تجرى على البشر كذلك يجب التأكد من تطبيق المبادئ الأخلاقية في بروتوكول البحث وانه يساير الضوابط الأخلاقية الوطنية والدولية لافتة إلى أن المبادئ الأخلاقية في البحوث على البشر تؤكد على ضرورة الحصول على الفائدة وعدم التسبب بالأذى وتحقيق العدالة واحترام الأفراد وعلى الخصوصية والسرية والموافقة المستنيرة وغيرها.
وركزت مداخلات الحضور على المكافآت البحثية التي تقدم للباحثين وعلاقة ذلك بأخلاقيات النشر وأهمية توفير المراجع البحثية وقواعد البيانات وضرورة تناسب أخلاقيات البحث مع أخلاقيات المجتمع الذي يجرى فيه.
يشارك في أسبوع النشر الذي يستمر خمسة أيام كليات الطب البشري والأسنان والصيدلة والكليات الهندسية والمعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية والمعهد العالي للعلوم الليزرية وتطبيقاته والمعهد العالي للغات وكليات الآداب والعلوم الإنسانية والشريعة والحقوق والاقتصاد والفنون الجميلة والعلوم السياسية والتربية والإعلام والسياحة إضافة إلى المعهد العالي للتنمية الإدارية والمعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية.



عداد الزوار / 799628997 /