ثلاثون عملا نحتيا للدكتور محمد ميرة في صالة عرض كلية الفنون الجميلة


افتتح  الدكتور محمد عامر المارديني رئيس جامعة دمشق  معرضاً فنياً في صالة عرض كلية الفنون الجميلة بدمشق للدكتور محمد ميرة ضم ثلاثين عملاً نحتياً توزعوا  في الصالة ليعبروا عن الكثير من الحالات الاجتماعية والإنسانية والوطنية باستخدام مميز للمعدن وتطويعه بما يناسب الأفكار المطروحة بحيث تتخذ تلك المنحوتات تكوينات فريدة في الفراغ مع التأكيد على خصوصية بناء المنحوتة وتلوينها.
وحملت تلك الأعمال النحتية عناوين مثل "حامي العلم.. استراحة منتصر.. الرجل الفولاذي.. الحامل.. امرأة تلد..حامي الوطن.. فارس البعث.. المسيح وأمه.. أمير البحر.. عابر القارات.. فينوس المتألقة" إلى جانب منحوتات "اليسوع والوجبة اليومية والصقر السوري" لتكون بمثابة عتبات لقراءة المنحوتة وذلك يعود بحسب ميرة لكونه يوجه أعماله إلى جميع فئات المجتمع على اختلاف وعيهم الفني وثقافتهم.
وبين  الدكتور ميرة أنه يشتغل على حيوية المعدن كمادة معاصرة مستخدمة حديثاً ضمن النحت لافتاًُ  إلى أن المدن المتطورة سبقتنا بتزيين معالمها بمثل هذه المنحوتات التي أثبتت موجوديتها وديمومتها بعكس الرخام الذي من الممكن أن يصيبه الضرر.
وقال ميرة: يمكنني أن اختصر تجربتي بأنني أبحث عن إحياء المعدن ضمن النحت وتطويعه ومعالجة أفكاري من خلاله بما فيها الأفكار الاجتماعية التي تأخذ طابعاً جمالياً تثير عين المشاهد بحيث يرتاح للحيوية المطروحة عبر مادة جامدة.
وأضاف أنه يسعى لإثبات الجانب الجمالي في تشكيل المعدن إلى جانب التأكيد على أن هذه المادة سواء أكانت ملونة أم غير ملونة قادرة على أن تصبح إحدى المواد المستعملة ضمن النحت السوري.
من جهته أوضح النحات توفيق موسى أن تجربة الدكتور ميرة فريدة بما يتعلق بتطويعه المعدن والحداثة في استخدامه بالتشكيل بطريقة مباشرة مبيناً أن خامة المعدن تتلاءم مع التشكيل المعاصر بمنطق حداثوي بعيداً عن الاستعمال التقليدي لتلك المادة كعنصر مساعد في النحت والاتكاء بشكل كامل عليها في تكوين العمل النحتي.
حضر عدداً من أساتذة الفنون الجميلة والنحاتين والمهتمين الإعلاميين والمتابعين لحركة الفن التشكيلي في سورية.



عداد الزوار / 799515925 /