جامعة دمشق والأمانة السورية للتنمية تطلقان مركز عيادات العمل

بعد مرور حوالي العام على بدء نشاطات وبرامج مركز عيادات العمل بجامعة دمشق التي استقطبت أكثر من 4500 مستفيد بجهود 84 مدرب متطوع عبر 190 ورشة تدريبية تم تنفيذها لتنمية مهارات وقدرات الشباب الجامعي بهدف تأهيلهم لدخول سوق العمل بفاعلية أطلقت جامعة دمشق والأمانة السورية للتنمية أمس مركز عيادات العمل بكلية الهندسة المدنية ليكون جسر تواصل يربط الشباب بعالم الأعمال عبر توفير مجموعة خدمات تدريبية واستشارية تطور إمكانياتهم وتسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية ودعم المبادرات والنشاطات التطوعية والمشاريع التشاركية التي يقوم بها الشباب والكادر التعليمي في الجامعة
وأشار رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر المارديني  إلى أن افتتاح هذا المركز  يعد خطوة متممة من المشروع الكبير الذي تقوم به جامعة دمشق في سعيها الدائم لتطوير مناهجها وبرامجها  لكي تقدم أفضل ما لديها لطلابها الذين يشكلون المحور الأساسي لاهتمامها حيث كانت الخطوة الأولى قبل ست سنوات افتتاح مركز التوجيه المهني لافتا إلى أن الشراكة بين الجامعة والأمانة السورية للتنمية تأتي في إطار السعي الدائم للجامعة لإقامة علاقات تعاون مع المنظمات والمؤسسات التنموية المحلية الحكومية والأهلية والخاصة بهدف ربط المنتج العلمي بحاجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل.
ورأى رئيس الجامعة أن إطلاق مركز عيادات في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي تواجهها سورية سيساعد على احتضان الشباب واستيعاب طاقاتهم ورغباتهم وتوجيههم نحو مستقبل أفضل كما سيدعم هدف الجامعة الأساسي والمتمثل في البناء الصحيح للأجيال القادمة  وتعزيز ثقافة التطوع لدى الجيل الحالي  والارتقاء بمستواهم الفكري وتقديم الإرشاد والتوجيه لهم لتحقيق أهدافهم بأفضل الطرق الممكنة.
وذكر المارديني أن جامعة دمشق في سعي دائم لتطوير مناهجها وبرامجها التعليمية والحفاظ على جودتها ونوعيتها لتقدم أفضل ما لديها للطلاب الذين يشكلون محور اهتمامها واستثمار وطني مهم ونواة يبنى عليها المجتمع.
ولفت الدكتور المارديني إلى أن تمسك جامعة دمشق بعراقتها وأصالتها كأقدم جامعة سورية لا يثنيها عن اللحاق بركب التطور والتقدم الذي يتميز به عصرنا الحالي وأن سعيها للتفرد والتميز لا يمنعها عن تأسيس شبكة متكاملة مع مختلف المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية.
بدورها أوضحت مديرة عيادات العمل في الأمانة السورية للتنمية  هنادي جاويش أن نشاطات المركز خلال فترة العام الماضي استطاعت تحقيق نتائج ملموسة وانجازات من حيث التواصل مع الشباب الجامعي والتعرف على احتياجاته التدريبية والعمل على تلبية هذه الاحتياجات واستقطاب شباب متطوعين  وشركاء حقيقيين بفضل الشراكة المميزة مع جامعة دمشق التي كان لها دور أساسي في تأمين البيئة المناسبة للعمل والمستلزمات الضرورية للتنفيذ مما يشكل حافز للشباب في المحافظات السورية للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الشباب الراغب بتطوير قدراته واستثمارها.
وأكدت جاويش أن مركز عيادات العمل هو نموذج ناجح لشراكة بين مؤسسة تعليمية وأخرى تنموية تجتمعان على هدف واحد هو الوصول إلى الشباب السوري الواعي الطموح الراغب بتطوير مشيرة إلى أن المركز سيقدم فرصة لكل شاب يرغب بمناقشة ما قد يواجهه عند انتقاله إلى المرحلة العملية من حياته وسيعمل على تزويده بأدوات ومهارات تجعل منه شابا متميزا قادرا على إثبات ذاته في سوق العمل وفردا فعالا ومبادرا في مجتمعه .
ولفتت إلى أن الأمانة ستعمل على افتتاح عيادات عمل في جميع الجامعات السورية للوصول إلى كل شاب على اختلاف موقعه الجغرافي وتوسيع شريحة المستفيدين من خدماتها.
وتضمن برنامج الافتتاح أسئلة وأجوبة تتعلق بالشباب بالإضافة إلى ورشات تعريفية بـ عيادات العمل وخدماته كما تم عرض قصص نجاح للمستفيدين منه.
حيث تحدث سومر عطالله عن تجربته في مركز عيادات العمل حيث تحول من مستفيد ومتدرب إلى مدرب مبينا أن المركز يساعد شريحة الشباب للوصول إلى العمل المناسب لشخصيتهم ومهاراتهم وبالتالي يصبحون أكثر فائدة لمجتمعهم والمؤسسات التي يعملون بها.
حضر الافتتاح الدكتور جمال المحمود رئيس فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وأعضاء فرع حزب البعث بجامعة دمشق والدكتور محمد  حسان الكردي  معاون وزير التعليم العالي ونواب رئيس الجامعة  وأمين جامعة دمشق والأمين العام للأمانة السورية للتنمية فارس كلاس.