قنديل:سورية خلصت المنطقة من عاصفة حرب أمريكية جديدة

أكد رئيس مركز الشرق للدراسات والإعلام ناصر قنديل أن منطقتنا اليوم وبالأخص سورية في قلب المواجهة مع " امبراطورية أمريكية هرمة توهمت بعد انهيار الاتحاد السوفييتي أنها عادت إلى الصبا" وبدأت تحاول السيطرة على مفاصل العالم انطلاقا من بوابة آسيا.
واعتبر قنديل في محاضرة أقامها فرع حزب البعث بجامعة دمشق في كلية الهندسة المدنية بعنوان " سورية .. الرئيس الدكتور بشار الأسد حركة تصحيحية متجددة " أن إحياء ذكرى التصحيح إحياء لروح التغيير القومي التي أطلقها فينا القائد الخالد حافظ الأسد لأنها جملة المبادئ والقيم وتعبير عن امتصاص المخزون الحضاري للإنسانية التي كان موعدها في السادس عشر من تشرين الثاني عام 1970.
وأشار قنديل إلى أن الحركة التصحيحية لا تزال منطلقة في قلوبنا وعقولنا وتمثل ركيزة الانطلاق في مواجهة المشروع الاستعماري الغربي والصهيوني وأرست مفهوم الدولة الوطنية السورية عبر ثوابت أولها السيادة واستقلالية القرار الوطني لافتا إلى أن المقاومة في لبنان تمثل نقلة من ذات الأفكار والقيم والمفاهيم التي جسدها عهد التصحيح.
واعتبر قنديل أن ما تتعرض له سورية اليوم دليل على عظمة ما بنته سورية الحديثة ولمنعها من امتلاك مقومات خوض الحرب على الكيان الإسرائيلي إلا أن المؤامرة لم تنجح بتفكيك نسيجها الاجتماعي لافتا إلى أن إعلام العدو الإسرائيلي يعترف بقدرات الجيش العربي السوري ويخشى من حرب مقبلة يشنها على كيانه.
وأشار قنديل إلى أن سورية خلصت المنطقة من عاصفة حرب جديدة كانت الولايات المتحدة تريد افتعالها في المنطقة لافتا الى أن حيرة وتخبط اعدائنا يؤكد صوابية الموقف السوري المستقل وقدرته على مواجهة الحرب الافتراضية لأن العقول لا تزال قادرة على الإنتاج.
وأكد قنديل أن نصر سورية في معركتها "سيغير وجه العالم" لذا لا بد من الاستعداد الكامل للمرحلة القادمة لأن الأعداء سيسخرون الإمكانيات المادية الهائلة إضافة إلى عمليات التحريض والإساءة والضخ الإعلامي لاستهداف كل إنجاز سوري.
حضر المحاضرة الدكتور محمد توفيق البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام والدكتور محمد عامر المارديني رئيس جامعة دمشق والدكتور جمال محمود أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في جامعة دمشق وعدد من أعضاء قيادة فرع الحزب في الجامعة.