وفد من جامعة دمشق يزور عدد من الجامعات الألمانية

قام الأستاذ الدكتور محمد عامر المارديني رئيس جامعة دمشق يرافقه كل من السادة الأستاذ الدكتور أمجد زينو نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والطلاب، والأستاذ الدكتور جمال العباس نائب ريس الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، والدكتور عباس صندوق أمين الجامعة، والدكتور فادي الشلبي مدير العلاقات الدولية والثقافية بزيارة بعض الجامعات الألمانية في الفترة مابين 16 و 22 تشرين الأول 2013.
وقد زار الوفد جامعة همبولدت، حيث تم الاجتماع في مكتب العلاقات الدولية في الجامعة مع كل من السيدة الدكتورة أورسولا هانس(Ursula Hans)، مديرة العلاقات الدولية والسيد الدكتور وولفغانغ دايكة (Wolfgang Deike، مدير مركز أبحاث التعليم الإبداعي، وتناول الحديث العلاقات المتينة بين الجامعتين والمشاريع المشتركة بينهما والأثر الكبير الذي تركته على المؤسستين.
وركز السيد رئيس جامعة دمشق على إعادة إحياء التعاون بين الجامعتين وتجديد الاتفاقية بينهما، وعلى على موضوع الإشراف المشترك لمعيدي جامعة دمشق نظراً لصعوبة إيفادهم إيفاداً كاملاً في ظل الظروف الحالية وبخاصة بالنسبة للاختصاصات التي يتعذر دراستها في سورية كاللغة الألمانية وبعض التخصصات الهندسية. واتفق الجانبان على أن تقوم جامعة دمشق بتجهيز قائمة بالاختصاصات اللازمة، وأن تقوم جامعة همبولدت بالتنسيق مع قسم اللغة الألمانية لبيان إمكانية الإشراف المشترك على طلاب من جامعة دمشق، بالإضافة إلى تجهيز قائمة بأسماء الأساتذة من الاختصاصات المطلوبة من جامعة دمشق كي يتم التنسيق مابين المجموعتين. كما تم الاتفاق على تجديد الاتفاقية السابقة بإطارها العام وتوقيع بروتوكول ملحق بالاتفاقية حول المواضيع التي تمت مناقشتها.
وتضمنت زيارة الوفد في جامعة همبولدت لقاء بالدكتور ماتياس فايتر (Mathias Weiter)، مدير مشروع إدارة المياه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنسق مشروع المعهد العالي للدراسات المائية حيث استمع منه لعرض عن أهداف وأهمية المشروع لدول المنطقة التي تعاني من قلة في المياه وقد  أبدى رئيس الجامعة وأعضاء الوفد اهتماماً كبيراً بالموضوع ورغبة جامعة دمشق بأن تكون جزءاً من المشاريع البحثية في إطار المشروع، كما وجه نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والطلاب بضرورة العمل على إحداث قسم في جامعة دمشق يُعنى بالأبحاث والدراسات المائية لتعزيز دور جامعة دمشق في خدمة مجتمعها وتقديم الحلول المبنية على دراسات أكاديمية.
كما اجتمع الوفد  خلال زيارته جامعة برلين التقنية بالدكتور باول أوفة تامسن (Paul Uwe Thamsen) نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي والدكتورهارالد إيرميل (HaraldErmel) مدير العلاقات الدولية، و قدم نائب رئيس الجامعة عرضاً شاملاً عن جامعة برلين التقنية، كما قدم السيد رئيس جامعة دمشق لمحةً عن تاريخ جامعة دمشق والاختصاصات التي تُدَرِّسُها وأداء الجامعة المتميز في ظل الظروف الصعبة.
وتم خلال اللقاء مناقشة موضوع الإشراف المشترك على معيدي جامعة دمشق حيث تم الاتفاق على البدء في مجال الهندسة المائية بحيث ترشح كلا الجامعتين مجموعة من الأساتذة المختصين في هذا المجال على أن يلتقوا في جامعة برلين التقنية كي يتم التعارف فيما بينهم للبدء بعملية الاتفاق على المشاريع البحثية المشتركة لمعيدي جامعة دمشق والتي تهم الجامعتين، على أن تتكفل جامعة دمشق بنفقات سفر أساتذتها وجامعة برلين التقنية بتكاليف إقامتهم.
كما التقى وفد الجامعة بالسيد أوليفييه بفايفر (Olivier Pfeiffer) منسق مشاريع التبادل الأكاديمية الطلابية الدولية الذي قدم عرضاً عن إدارة ودور جامعة برلين التقنية في هذه المشاريع والأداء الناجح لمشاريعها الممولة من قبل الاتحاد الأوروبي والتي يشارك فيها العديد من الطلّاب السوريين والذين سجلوا أداء متميزاً.
كما قدم السيد بفايفر عرضاً عن مشاريع (ERASMUS Plus) وآفاق2020(Horizons 2020) والتي تعتزم المفوضية الأوروبية إطلاقها مع بداية العام 2014 والفرص الكبيرة التي تقدمها للجامعات المشتركة فيها في مجالات المنح الطلابية والمنح البحثية للأساتذة  ومشاريع البحث العلمي الدولية المشتركة. وقد أكد رئيس جامعة دمشق على أهمية انخراط جامعة دمشق في هذه البرامج لما لها من انعكاسات ايجابية كبيرة على الجامعة وإبقائها على تواصل مع المؤسسات الأكاديمية العالمية باعتبارها  طريقة لدعم برنامج بناء القدرات الوطني من خلال المنح التي يمكن منحها لمعيدي الجامعة والحصول على التزام منهم للعودة والعمل في الجامعة مقابل دعمهم في حال احتاجوا فترة أطول لإتمام دراساتهم العليا، خصوصاً وأن عملية الإيفاد الخارجي قد توقفت في جميع الجامعات السورية بسبب الأزمة الراهنة. وقد كلّف السيد رئيس الجامعة السيد مدير العلاقات الدولية والثقافية بمتابعة الاتصالات وإجراء مايزم من أجل ضمان مشاركة جامعة دمشق في هذه المشاريع.
وخلال زيارة الوفد لجامعة هاللة مارتن لوتر فيتنبرغ في مدينة هاللة، التقى الوفد كلا من الدكتور أودو شتريتر(UdoStraeter)، رئيس جامعة هاللة، والدكتور كريستوف فايزر(Christoph Weiser)، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسة والعلاقات الدولية، و الدكتور جوشيم أولريخ(Joachim Ulrich) ، رئيس الجامعة الأسبق، و الدكتورة مانيا هوسنر(ManjaHussner) ، مديرة العلاقات الدولية، والدكتور رالف إيلغر(Ralf Elger)مدير معهد الدراسات الشرقية والعربية والإسلامية، والدكتور بيت فاغنر (Pete Wagner)مدير مركز ضمان الجودة والاعتمادية. وتناولت الاجتماعات قضايا التعاون المشترك بين الجامعتين وخصوصاً مشروع تمبوس: "الاعتمادية- طريق إلى ضمان الجودة"، كما تناولت مسألة الإشراف المشترك على معيدي جامعة دمشق ضمن ما يعرف بنظام الساندويتش، واتفق الجانبان على تحضير لائحة بأسماء الأساتذة المختصين وعلى تشجيع الطلاب على التواصل المباشر مع أساتذة جامعة هاللة من أجل الإشراف على أبحاثهم، كما تم تكليف مكتبي العلاقات الدولية في كلا الجامعتين بالتواصل المباشر لتذليل أي صعوبات في التعاون والتواصل بين الأساتذة.

وأثناء الزيارة التقى الدكتور محمد عامر المارديني رئيس جامعة دمشق و الدكتور أمجد زينو نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والطلاب، والدكتور جمال العباس نائب ريس الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، والدكتور عباس صندوق أمين الجامعة، و الدكتور فادي الشلبي مدير العلاقات الدولية والثقافية بعضاً من معيدي جامعة دمشق وبعض أعضاء الجالية السورية في ألمانيا في لقاءٍ نظمته السيدة الدكتورة لمى الخاني السكرتير الأول في سفارة الجمهورية العربية السورية في برلين في مقر السفارة، وتناول اللقاء أوضاع الدارسين في ألمانيا والصعوبات التي تعترض دراستهم حيث تمحورت جل هذه القضايا حول طلبات تمديد تجميد الإيفاد ومعادلة الشهادات وتحويل الرواتب حيث أكد السيد رئيس الجامعة أن جامعة دمشق وباقي الجامعات السورية ووزارة التعليم العالي لم تتوقف يوماً عن صرف رواتب المعيدين وبعملة بلد الإيفاد على أن يتم التحويل بشكل شخصي لكل معيد على حدة. وبالنسبة للتمديد، أكد رئيس الجامعة على ضرورة أن يبذل المعيد كامل جهده لإنهاء دراسته ضمن فترة الإيفاد والتي تُعتبر فترة كافية واحترام القوانين التي تنظم عملية الإيفاد. مع الإشارة إلى تخلف عدد كبير من المعيدين عن حضور الاجتماع.



عداد الزوار / 799564902 /