افتتح أعمال الدورة العلمية السادسة للتدريب الطبي المستمر

افتتحت أمس أعمال الدورة العلمية السادسة للتدريب الطبي المستمر "الممارس العام" التي يقيمها فرع دمشق لنقابة أطباء الأسنان بالتعاون مع وزارة التعليم العالي في مشفي الأسد الجامعي بدمشق.
وأكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد يحيى معلا أن هذه الدورة تمثل فرصة لتبادل الخبرات بين المشاركين وتعميق المعرفة العلمية وفتح نوافذ جديدة لمشاريع بحثية تخدم أغراض التنمية في المجالات كافة إضافة إلى دورها في الارتقاء بالمستوى العلمي والتدريبي للمشاركين والنهوض بالمجتمع والتغلب على ما يواجهه من تحديات في مجال طب الأسنان.
ولفت إلى متابعة الوزارة المستمرة لتطوير المناهج وتحديثها بما يتلاءم مع آخر المستجدات العالمية ومعايير الجودة لتخريج أطباء على مستوى متميز علميا ومعرفيا داعيا إلى ضرورة الارتقاء بالتدريب بما ينسجم مع مفهوم التعلم المستمر الذي يتيح للطبيب التعرف على المستجدات العلمية في مجال اختصاصه لتزداد خبرته بما يواكب التقدم العلمي والتقني.
وأشار وزير التعليم العالي إلى تنسيق الوزارة وتعاونها مع الجامعات والمراكز البحثية والنقابات المهنية لتعزيز ودعم العلوم وتقدمها في أغرض البحث العلمي والتعليم معتبرا "أن تعزيز البحث العلمي مهمة مشتركة فيما بينها لأنه تراث للأجيال القادمة".
ولفت الوزير معلا إلى الإنجازات المهمة التي تحققت في مجال التعليم ولاسيما في تعزيز مفهوم ديمقراطيته ومجانيته وذلك عبر التوسع الأفقي والشاقولي في إحداث وافتتاح الكليات والتخصصات الجديدة في جميع المحافظات والتي لم تتفق مع الفكر الاستعماري الغربي وأدواته الحاقدة في المحيط الإقليمي مؤكدا أن الرد على جميع محاولات إعادة سورية إلى عصور الجهل هو إصرارنا على مواصلة حياتنا الجامعية وإقامة نشاطاتنا العلمية.
من جانبها أكدت نقيب أطباء الأسنان في سورية الدكتورة فاديا ديب سعي النقابة لتزويد الأطباء بالمواد اللازمة لممارسة المهنة وتقديم الخدمة الطبية على أكمل وجه رغم الصعوبات التي حرمت سورية من الحصول على بعض أنواع الأدوية الضرورية بعد فرض حصار اقتصادي على السوريين شمل المستلزمات الطبية.
ولفتت ديب إلى استمرار الأيام العلمية والمؤتمرات الطبية رغم ظروف الأزمة مشيرة الى تطوير قوانين تنظيم المهنة وأهمية الحفاظ على مستواها العلمي ومواكبة تطورات العلاج بأحدث التقنيات.
بدوره أوضح رئيس فرع دمشق لنقابة أطباء الأسنان الدكتور رشاد مراد أن الدورة تشكل فرصة ودافعا للبحث في العلوم الطبية مشيرا إلى ضرورة متابعة الأطباء للتطورات العلمية وحضور المؤتمرات بهدف الحصول على ثقة المرضى والارتقاء بالمهنة ومراعاة واحترام آدابها.
من جهته أشار رئيس اللجنة العلمية الدكتور اليان أبو سمرة إلى أهمية الدورة في عرض المستجدات في طب الأسنان وتقنيات العلاج الجديدة من خلال محاضرات شاملة تقدم مضامين جديدة استكمالا لبرنامج التدريب الطبي المستمر الذي بدأته النقابة منذ 5 سنوات.
وتناقش الدورة التي تستمر يومين ويشارك فيها 250 طبيب أسنان وعدد من الاساتذة من مختلف الجامعات السورية عوامل الخطورة في الأمراض اللثوية والاستعداد الوراثي للمرض ما حول السني وأمراض القلب الوعائي والأورام والأكياس والتحريض الحيوي بالليزر اللين وتأثيره على منطقة زرع الأسنان وكيفية الزرع في عيادة الممارس العام والتوجيهات الحديثة في معالجة اضطرابات الوظيفية الاطباقية.
كما يناقش المشاركون الأنظمة الخزفية المستخدمة في تصنيع الوجوه والمعالجة اللبية للأسنان غير المكتملة وخصوصية التيجان والجسور والحشوات القديمة والحديثة والانتانات اللانوعية في الوجه والفكين إضافة إلى موضوعات زرع الأسنان وعلوم الليزر وتطبيقاته في طب الأسنان والمداواة المعتمدة على الأدوات الدوارة الحديثة والتشخيص الشعاعي المتطور في طب الأسنان باستخدام سى بى سى تى والتعويضات الثابتة والبعد العاموي للوجه.



عداد الزوار / 799539209 /