مشروع تطوعي لطلاب السنة الرابعة بقسم اللغة اليابانية بجامعة دمشق

قدم طلاب السنة الرابعة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق قسم اللغة اليابانية اليوم مشروعا تطوعيا تمثل بعرض ساعة تلفزيونية تضمنت نشرات منوعة باللغة اليابانية بهدف أظهار قدرتهم على التحدث بهذه اللغة واستخدامها.
ويهدف المشروع إلى التأكيد على تمسك الطلبة باستمرار العملية التدريسية في القسم رغم مغادرة الأساتذة اليابانيين.
وأكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر المارديني أن هذه الفعالية تشير إلى المستوى العالي للطلاب والكادر التدريسي المحلي الذين استطاعوا أن يتجاوزوا كل الصعوبات التي أصابت العملية التدريسية وخاصة تدريس اللغات الأجنبية مثل الألمانية واليابانية بعد إخلال السفارات ذات العلاقة بتعهدها متابعة تدريس هاتين اللغتين بالجامعات ومغادرة الأساتذة اليابانيين والألمانيين سورية.
ولفت إلى أن الكادر التدريسي الوطني أثبت قدرته على التكيف والإبداع واستطاع أن يخلق مجموعة من الطلاب الأكفاء مؤكدا أن جامعة دمشق ستقوم بتوجيه هذا المشروع إلى اليابان لإظهار أن الطلاب السوريين قادرون على أكمال العملية التدريسية وبتفوق.
بدوره أشار عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور خالد حلبوني إلى أن جامعة دمشق خرجت المفكرين والعلماء الذين أسهموا ببناء الحضارة الإنسانية وكان لكلية الآداب دور فاعل في الحياة والثقافة على مدى السنين.
من جانبه أوضح رئيس قسم اللغة اليابانية الدكتور معاذ الشرقاوي أن الفعالية هي نشاط تطوعي وغير مطلوبة للتخرج ولا تشكل مادة دراسية إلزامية لكنها تهدف إلى تعزيز قدرة الطلاب على استخدام اللغة اليابانية ولفت الانتباه إلى أنه رغم الظروف التي يعانيها القسم بعد مغادرة اليابانيين تمكن الطلاب من تنفيذ المشروع وبجهودهم الذاتية.
ودعا الشرقاوي إلى تحويل هذا النشاط إلى مشروع سنوي يتمكن الطلاب من خلاله من إظهار قدراتهم في التحدث باللغة اليابانية لأن القسم هو النافذة الوحيدة بين الثقافتين السورية واليابانية علهم يشكلون جسورا ثقافية بين البلدين.
من جهتها بينت المى الدمشقي المعيدة في قسم اللغة اليابانية والمشرفة على المشروع أن المشروع عبارة عن نشرة إخبارية لقناة تلفزيونية يابانية افتراضية تبث 8 نشرات باللغة اليابانية وثائقية ومحلية ورياضية ومنوعة وجوية وأدبية وبوليسية ونشرة غرائب وعجائب حيث قام الطلاب بدور مراسلين مؤكدة أن الهدف منه إثبات قدرة السوريين معيدين ومكلفين وطلاب على جعل العملية التدريسية تستمر في القسم.
وأكد الطلاب المشاركون في المشروع والذين يبلغ عددهم 20 طالبا وطالبة ساهموا بتنفيذ عمليات التصوير والمونتاج والتقديم والإعداد والإخراج النهائي أن الفكرة انطلقت من رغبتهم في التعريف عن اللغة اليابانية باعتبارها لغة جديدة وتشجيع الدفعات الجديدة على دراستها والتأكيد على أن طلاب القسم قادرون على مواصلة التعليم حتى بعد مغادرة الأساتذة اليابانيين باعتبار أن ذهابهم كان حافزا لهم لاستكمال العملية التدريسية وذلك بمساعدة المعيدين السوريين داعين إلى نقل قسم الدراسات العليا للغة اليابانية من جامعة حلب إلى جامعة دمشق.



عداد الزوار / 799470672 /