المؤتمر البيئي البحثي الثاني يختتم أعماله بجامعة دمشق

اختتم المؤتمر البحثي البيئي الثاني إعماله بجامعة دمشق  بتوصياته بالاستفادة من المخلفات الزراعية للحصول على منتجات صديقة للبيئة باعتماد قاعدة بيانات خاصة في المرصد الوطني البيئي عن المخلفات ومدى توفرها ومناطق وجودها والاستفادة منها وضرورة تطبيق الأبحاث العلمية البيئية وملامستها للقضايا البيئية الآنية.
ودعا المشاركون في المؤتمر بختام أعماله اليوم إلى اعتماد التشاركية في معالجة المشاكل البيئية من خلال تأمين مستلزمات البحث العلمي التطبيقي وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التعاون مع المؤسسات البحثية والمجتمع الأهلي وتفعيل الدور الإرشادي في مجال توعية المزارعين الفنيين على أهمية استثمار المخلفات الزراعية وتشجيع الدراسات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ودراسات الجدوى لوسائل الاستفادة من المخلفات إضافة إلى اعتماد قاعدة بيانات خاصة بالمؤتمر ومتابعة أبحاثه بالتعاون مع وزارة الصناعة وغيرها من الجهات العامة والخاصة لإقامة مشاريع صغيرة بالتنسيق مع الباحثين.
وأشار المشاركون إلى ضرورة إقامة الندوات والمؤتمرات بما يتناسب مع أولويات المشكلات البيئية ويخدم إستراتيجية وزارة الدولة لشؤون البيئة في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة ومتابعة نتائج المؤتمرات العلمية ووضعها موضع التنفيذ وزيادة اهتمام وسائل الإعلام المختلفة بنشر أهمية الاستفادة من المخلفات واستخدام الجديدة منها.
إلى ذلك فازت ثلاثة أبحاث بالمراتب الثلاث الأولى من بين الأبحاث العلمية المقدمة للمؤتمر وهي تصنيع الخشب الليفي متوسط الكثافة من بعض مخلفات صناعة زيت القطن وتحديد خصائصه الفيزيائية والميكانيكية والكيميائية للمهندس زياد الدوهجي في المركز الأول والبحث حول ابتكار جهاز لتحويل الفضلات العضوية إلى سماد لمنطقة سوق الهال للمهندس جمال المصري في المركز الثاني فيما تم اختيار البحث حول دراسة الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئة للاستخدامات المثلى لمخلفات الإنتاج والتصنيع الزراعي للمهندسة رولا زيادة في المركز الثالث.
وتم اختيار الأبحاث الفائزة من قبل لجنة علمية مشكلة من الخبراء في وزارة البيئة ومركز أكساد وجامعة دمشق.
وكانت جلسات اليوم تضمنت تقديم أبحاث حول مخلفات أهم المحاصيل ومزارع تربية الحيوان وتقدير قيمتها الاقتصادية وإمكانات تحسينها للحد من أثرها البيئي وإنتاج الايتانول الحيوي من مولاس الشوندر باستخدام عزلة محلية وإنتاج الكحول وحمض الخل من المصل الناتج عن صناعة الاجبان في سورية وتوظيف مخلفات زراعية وصناعية في تفكيك السللوز.
وأكدت الدكتور نظيرة سركيس وزيرة الدولة لشؤون البيئة إلى أهمية أن تتناول الأبحاث العلمية البيئية جميع القضايا والمسائل البيئية التي نعيشها وتتواءم مع متطلبات البيئة وتطرح الحلول لها بما يمكن من تنفيذها على أرض الواقع لافتة الى ضرورة ان تتحول الأبحاث المقدمة في المؤتمر إلى مشاريع علمية بالتعاون مع بعض الجهات العامة والمستثمرين المحليين للاستفادة من المخلفات الزراعية لما لها من قيمة بيئية واقتصادية.
وأشارت الوزيرة سركيس إلى أن الوزارة تعمل على ربط البحث العلمي البيئي مع أولويات العمل البيئي المدرجة في السياسات الحكومية من خلال برامج ومشاريع ضمن الاستراتيجيات الوطنية المعتمدة مبينة أن الوزارة ستقدم الاهتمام والرعاية للأبحاث البيئية ذات الأثر المباشر على حياة الإنسان وصحته وتلامس الشريحة الأكبر في المجتمع وخاصة منها البحوث البيئية ذات التطبيقات العملية إضافة إلى دعم الأبحاث العلمية المنجزة لإقامة مشاريع صغيرة وتقديم التسهيلات اللازمة لها.
وأوضحت الوزيرة سركيس أن الوزارة ستقوم بإعداد برامج عمل مشتركة مع الجامعات والهيئات البحثية لإعداد وتنفيذ وتطوير البحوث البيئية الاجتماعية والإعلامية التي تتناول تغيير السلوك عند المجتمعات الإنتاجية والأفراد مشيرة إلى ضرورة إقامة هذا المؤتمر بشكل سنوي.
وكان المؤتمر ناقش على مدى ثلاثة أيام على مدرج جامعة دمشق دراسة الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للاستخدامات المثلى لمخلفات الإنتاج والتصنيع الزراعي وتطبيق الأبحاث العلمية البيئية وملامستها للقضايا البيئية الآنية وغيرها من المواضيع العلمية البحثية البيئية التي تم اختيارها من 60 بحثا.



عداد الزوار / 799626561 /