ندوة قسم الآثار في جامعة دمشق تبدأ فعالياتها

بالتعاون مع  المديرية العامة للآثار والمتاحف اقام قسم الاثار بجامعة دمشق ندوة تحت عنوان "قسم الآثار 1" في المدرج الخامس بكلية الآداب بدمشق.
وتعد هذه الندوة التي تقام بمشاركة خبراء من المديرية وقسم الآثار الأولى ضمن ندوات دورية ستعقد كل عام بهدف خلق مزيد من التفاعل والتعاون المثمر بما يعود على الطلاب بالفائدة النظرية العلمية والعملية الميدانية.
ولفت الدكتور خالد حلبوني عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق إلى أهمية عقد مثل هذه الندوات لتزويد طلاب قسم الآثار بالمعلومات التي تهمهم وتقريبهم من الواقع العملي مشيداً بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف بهذا الخصوص.
بدوره قال الدكتور مأمون عبد الكريم مدير عام الآثار والمتاحف.. إن هذه الندوة تأتي بهدف توحيد الجهود بين المديرية العامة للآثار والمتاحف وجامعة دمشق للنهوض بالقطاع الثقافي وتوظيفه كمحور للتنمية وتحسين حياة السكان المحليين.
وبين عبد الكريم أن المديرية تسعى إلى زيادة الوعي بأهمية التراث الثقافي السوري وإتاحة الفرصة لربط الجانب الأكاديمي بالجانب العملي من خلال مشاركة الطلاب بالندوات وتقديم المعلومات لهم عن طريق باحثين متخصصين.
ولفت الباحث الآثاري إلى أن هذه الندوات والدورات تسعى لتخريج طلاب سيصبحون في المستقبل مدربين مشيرا إلى إنه سيتم في نهاية الندوة توزيع شهادات خبرة لطلاب قسم الآثار الذين اشتركوا في الدورات التدريبية التي نظمتها المديرية في مخابرها على مدار شهرين.
وتحت عنوان سهل العمق وتل جنديروس الأثري افتتحت الجلسة الأولى وأشار المشاركون فيها غلى أهمية الموقع الجغرافي للتل الذي لعب دورا مهما في ربط الطرق التجارية بين حلب والعالم الإيجي الشرقي اضافة الى ان التحريات الأثرية التي حصلت بالمنطقة دلت على قدم الاستيطان بشكل متواصل في سهل العمق إضافة إلى تشكل البنى الثقافية والسياسية المميزة لحضارات الشرق القديم.
وتحدث المشاركون عن العمارة السكنية في سورية وبلاد الرافدين مبينين إنه خلال القرنين التاسع عشر والعشرين تطورت العمارة في دمشق تطورا سريعا وانفتحت على أساليب متعددة فرضتها تدخلات المعماريين الأجانب في عمارة بعض المنشآت العامة ثم تسربت اتجاهات العمارة الأوروبية الشائعة بواسطة المعماريين المحليين الذين درسوا في الغرب.
وفي الجلسة الثانية من اليوم الاول للندوة تحدث الدكتور مأمون عبد الكريم في مداخلته عن الاكتشافات الجديدة في جبل الزاوية وتطرق الى أهمية هذه المنطقة من الناحية الاثارية وعراقة وقدم المكتشفات التي ظهرت فيها ودورها في الحضارة السورية خصوصا والحضارة الانسانية عموما.
أما الدكتورة هيا الملكي فتحدثت عن تمثيل الالهة في سورية خلال العصر الروماني وتناول الدكتور زياد سلهب الفنون الكلاسيكية الاغريقية بينما قدمت الدكتورة رحاب أبو عباس لمحة عن المقدرة التنظيمية عند الرومان وميزات البناء الروماني والطرق التي ابتدعها الرومانيون في تنظيم حياتهم من خلال سن القوانين والتشريعات وتنظيم مظاهر الحياة كافة.
كما تحدث الدكتور فادي سليمان في مداخلته عن القرى الاثرية في سورية الشمالية لتختتم الجلسة بمحاضرة للدكتور غزوان ياغي تتناول مدينة دمشق في ظل المعطيات الأثرية الحديثة.



عداد الزوار / 799600560 /