نفذ طلبة وأساتذة كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة دمشق حملة عمل تطوعي واسعة لرفع الأضرار وإصلاح ما ألحقه التفجيران الإرهابيان من دمار في كليتهم الواقعة قرب مكان الانفجار.
وأكد الطلاب أن الإرهاب عمل جبان لا مستقبل له ولن يؤثر في عزيمتهم أو يقف في وجه مسيرتهم العلمية وأنهم سيواصلون دروسهم يوم غد رداً على الإرهابيين ومن يقف وراءهم مشددين على أهمية حملة العمل التطوعي كواجب وطني
وبين الطلاب أن السوريين بمختلف أعمارهم يجمعون على أن العلم والثقافة سلاحان يحميهم من الإرهاب ويشكل حاجزا قويا في وجه كل من يريد محو منارة العلم والعلماء في سورية.
وشدد الطلاب على أن سورية ستبقى أقوى من الإرهاب بقوة وتماسك شعبها وأن السوريين سيبقون يدا واحدة في مواجهة الإرهاب والإرهابيين.
كما قامت إدارة كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بالتعاون مع رئاسة الجامعة وعقب الدقائق الأولى التي تلت التفجيرين بتشكيل فرق عمل تطوعية من طلاب  وموظفين بالإضافة إلى المتعهدين في محاولة منهم لترميم ما تم تخريبه وإعادة شريان الحياة إلى الكلية .
فكانت الكلية خلية عمل متكاملة استنفرت كامل طاقاتها وبجاهزية تامة منذ ساعات العمل من يوم الخميس وحتى ساعات متأخرة ليلا وعلى مدار أيام العطل التي تلت الانفجار ونتيجة لهذه الجهود الجبارة تم انجاز من 60ـ 70% من الإصلاحات المطلوبة  حيث تسنى لطلاب الكلية متابعة دوامهم مع بداية الأسبوع بشكل طبيعي.
والجدير بالذكر أن الأضرار التي لحقت بمباني كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية والهندسة المعلوماتية والمعهد التقاني للمحاسبة والتمويل والمعهد التقاني للحاسوب كانت أضرار هائلة.