اتفاق مشترك لإطلاق درجة ماجستير إدارة كوارث ومخاطر بجامعة دمشق

وسيقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال مشروع تدعيم تنمية قدرات إدارة الكوارث الذي يتم تنفيذه بين البرنامج والوزارة بتقديم منحة لجامعة دمشق تتضمن تزويدها بالمواد العلمية والمكتبة والتجهيزات والاستشارات الدولية إضافة إلى التنسيق والربط مع جامعات ومراكز بحث متخصصة في إدارة الكوارث.
وقال الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية خلال التوقيع على الاتفاقية مع الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي اسماعيل ولد الشيخ والدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق... إن إنشاء هذه الدرجة العلمية ثمرة تعاون وجهود متواصلة قامت بها الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجامعة دمشق خلال الفترة الماضية بهدف ربط العمل في مجال إدارة الكوارث والمخاطر بالمعرفة العلمية.
وأوضح أن سورية حصلت على سمعة عالمية طيبة حيث تم تسميتها منذ أشهر في بون لإطلاق الحملة العالمية للمدينة الآمنة وذلك من خلال مشروع تدعيم تنمية قدرات إدارة الكوارث الذي يعمل على بناء قدرات الجهات المعنية بإدارة الكوارث والمساعدة على خلق وتحديث البنى والأسس المعرفية والبيانية لافتا إلى أن إطلاق درجة الماجستير في إدارة الكوارث والمخاطر يهدف إلى الاستدامة في التعامل مع الكوارث بمختلف أنواعها وذلك من خلال تخريج كوادر متخصصة تساهم في متابعة العمل وتطويره على أسس علمية حديثة.
وأضاف أن التعاون بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مجال التخفيف من مخاطر الكوارث يمتد لفترة تقارب الثماني سنوات حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع بشكل متتابع موضحا أن هذه المشاريع عملت على استكمال متابعة الأعمال للوصول إلى النتائج المرجوة إضافة إلى الأفكار والمكونات الجديدة التي تطرح في كل مشروع بناء على الاحتياجات المحلية والمبادرات العالمية في مجال التخفيف من آثار الكوارث.
ولفت إلى أن الوزارة سعت منذ سنوات عبر توقيع اتفاقيات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومع بلدان أوروبية إلى تطوير برامجها بحيث أصبح لديها قاعدة وأرضية كبيرة ومنظومات إلكترونية يتم العمل على تطويرها بعد أن أصبحت تغطي المعلومات الموجودة والمتعلقة بإدارة الكوارث والأبنية والآليات بشكل منهجي .
بدوره لفت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن الخبرة العالمية التي اكتسبت في مجال إدارة الكوارث تركز على تنمية القدرات البشرية وتكوين الأطر وإعداد متخصصين يتمتعون بالكفاءة للتعامل مع الكوارث وإدارتها مشيرا إلى أن الماجستير الجديد سوف يسهم في تكوين أطر وخبراء في هذا المجال النادر في المنطقة العربية.
وأوضح ولد الشيخ أن إطلاق ماجستير إدارة الكوارث والمخاطر يأتي في إطار مشروع تدعيم تنمية قدرات إدارة الكوارث الناجح بين البرنامج ووزارة الإدارة المحلية والبيئة والذي بنتيجته تم اختيار الوزارة كنموذج للتحضير وإدارة الكوارث وهو الأمر الذي ساهم في الحصول على تمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمشروع.
بدوره قال الدكتور معلا إن جامعة دمشق تسعى دوما لمواكبة حاجات التنمية ومتطلبات سوق العمل والمجتمع ليس فقط من خلال مواءمة برامجها مع هذه الاحتياجات وإنما أيضا من خلال إحداث وافتتاح برامج جديدة مع شركاء تلبي هذه المتطلبات في شتى المجالات.



عداد الزوار / 799682114 /