افتتاح الدورة التدريبية الثالثة في مبادئ التعليم الطبي الحديث في جامعة دمشق

 

في إطار تنفيذ الخطة الإستراتيجية التي تبناها مجلس جامعة دمشق في 2007، أقام مركز ضمان الجودة بالتنسيق مع المجلس الثقافي البريطاني ومركز التطوير الطبي في الجامعة الدورة التدريبية الثالثة ضمن سلسلة الدورات التي تهدف إلى تطبيق مبادئ التعليم الطبي الحديث بحضور  45 من أعضاء الهيئة التعليمية في كلية الطب البشري وذلك في العشرين من حزيران.
و أشار الدكتور وائل معلا، رئيس جامعة دمشق، إلى الأهمية القصوى التي توليها رئاسة الجامعة للتطوير النوعي للمناهج الدراسية، مشيراً إلى أن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الاستثمار في تطوير العنصر البشري تحقيقاً لبيان رسالة جامعة دمشق وأهدافها الإستراتيجية لافتاً  إلى  أهمية هذه الدورة من أجل  بناء مقدرات أعضاء الهيئة التدريسية لتقييم النماذج المختلفة لمناهج التعليم الطبي من حول العالم ولوضع خارطة منهاج جديدة تحقق متطلبات المتوقعة من الجهات المعنية بالرعاية الصحية.
وقدم البرفسور تريفور غيبس، أستاذ التعليم الطبي الزائر لجامعة دمشق والذي أشرف على تطوير مناهج العلوم الطبية في عدد من الجامعات العالمية المشورة الفنية لمجموعة العمل في كلية الطب البشري من خلال توضيح منهجية التطوير وبناء المقدرات لدى أعضاء الهيئة التدريسية قبل الشروع بعملية التطوير.
 وذكر الدكتور محمد كيال مدير مركز ضمان الجودة  في جامعة دمشق أن  كلية الطب البشري  قد تبنت النهج التشاركي في تطوير منظومتها التعليمية والذي بدأ بحوارات مستفيضة مع ممثلين من وزارة الصحة لتحديد مواصفات الطبيب السوري وخصائص منهاج كلية الطب ومن أبرز النتائج التي تم التوصل إليها أن منظومة التأمين الصحي التي يتم البحث في سبل تطبيقها على المستوى الوطني تتطلب تخريج أطباء عامين يتم تدريبهم في المراكز الصحية المرتبطة مباشرة بمحاور المجتمع بالمقارنة مع الوضع القائم على تخريج أطباء أخصائيين متدربين في المشافي الاختصاصية ولتدارك هذا النقص، يتوجب إعادة النظر بشكل جذري بمخرجات منهاج كلية الطب البشري ومحتوى مقرراته، إضافة لتبني طرائق حديثة بالتعليم والتعلم والتقييم مشيراً إلى أن هذه الدورة ستستمر لغاية الثلاثين من الشهر الجاري وسيُعاد تقديمها في أيلول 2010 وبمشاركة 10 من المدرسين الذين يتم تدريبهم ليشكلوا نواة التعليم الجامعي الحديث في الجامعة. من المتوقع عند الانتهاء من هذه الدورة أن يصل عدد أعضاء الهيئة التدريسية الذين تم تدريبهم إلى حوالي 120 شخص أو 45% من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الطب البشري، سينضم بعض منهم إلى مجموعة عمل تطوير وتأتي أهمية هذه الدورة كونها تتزامن مع تفعيل مهام مجموعة عمل بعضوية 20 من المتطوعين من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الطب البشري الذين خضعوا لهذه الدورة مسبقاً لوضع معايير جديدة لمنظومة تعليمية حديثة تحقق متطلبات المجتمع في مجال الرعاية الصحية.



عداد الزوار / 798171178 /